اخبار السياسه توك توك.. شعب.. رئيس (2 ـ 2)

مَن حصر مشكلتنا الاقتصادية التى تبحث الدولة يومياً عن حلول لها، بافتقاد السكر أو أى سلعة كانت؟ لا يا سادة مشكلتنا الاقتصادية ليست «سكر ولا ملعقتين تذوبان بكأس الشاى»، مشكلتنا اقتصادية بحتة وكبيرة واختزالها بهذه الصيغة التهكمية لا ينفى وجودها ولا يحلها!! ولا يعنى الاعتراف بوجود الأزمة إنكار إنجازات أخرى لذات الدولة ولا يعنى هذا جحوداً من شعب (ما بيطمرش فيه حاجة) على حد تعبير قاس لمواطنين قساة على بعضهم بعضاً. رفقاً بخلق الله ودعكم من عنف غير مبرر.

لا يعنينى شخص سائق التوك توك ولا يعنينى المذيع، لكنى سمعت الكلمات، التعليم وتطويره مطلب أساسى، الصحة قامت بها جهود ولكن بقى الكثير، الاقتصاد يلزمه إنقاذ سريع، ويستدعى تكاتف جهود الدولة مع المواطن، لم يخطئ الشاب، ولم يلعن بلاده ولم يجحد إنجازاً أو يبخس أى أداء حقه، هى صرخة غضب من مواطن بسيط لا يطلب سوى خفض أسعار ارتفعت وأثقلت كاهله، يطلب فرصة لتعليم جيد ورعاية صحية شاملة، إن استمعت الدولة بصدر رحب وأجابت عن تساؤلاته وغيره وطمأنت الجميع، كان هذا أفضل رد، وأقصر الطرق التى تقطع على أى خبيث عابث بالوطن أى ثغرة أو منفذ للشرور.

ليس الحل إزالة الفيديو، بل الحل بإزالة أسباب شكوى من بالفيديو وغيره، المصريون شعب طيب ويتحمل دائماً الظروف مهما كانت، شريطة أن يستوعبوا الأمور، ليس الحل بإقامة فيديو (ريح دماغك يا ريس) ذاك الفيديو ذو الطابع الطفولى، كيف لرئيس أكبر دولة فى الشرق الأوسط، وأهمها أن يريح دماغه!! هذا الفيديو لا يجامل الرئيس بل يمرر إليه حالة إحباط لا ينبغى أن تصل إليه، هذه النبرة المتملقة للرئيس تضر العلاقة بين الرئيس وشعبه، شعبه الذى فرح به وسماه (نور العين) يوماً.

سيادة الرئيس الشعب وإن اشتكى من وضع اقتصادى أرهقه ومن تبعات ست سنوات صعبة تراكمت على بعضها بعضاً، هو لا يجحد لك جهداً ولا ينفى لك إنجازاً، بل هو ذاته نفس الشعب الذى قلت سيادتك عليه إنه لم يجد حنواً ورفقاً بحاله، ما الذى تغير!! من وضع الحدود والسدود؟

أزل جميع العوائق والحواجز بينك وبين الشعب، أعدهم إلى روح يوم ٣٠ يونيو، أعدهم إليك، الأمر بسيط سهل إن أوقفت نبرات العابثين، سواء كانوا متملقين منافقين أو محاربين متربصين، والرد الأقوى والأجمل والأسرع، هو الاستماع للجميع، ربما كانت طلباتهم أقل كثيراً من إنجازات كثيرة وكبيرة ومكلفة لن تمسهم مباشرة، كمن يقدم خاتماً ماسياً لشخص كل ما يحتاجه هو كسرة خبز لا أكثر!!

الحل فى همزة الوصل بيننا، سيادة الرئيس، وليتوقف المتحذلقون عن إيغار الصدور بين الرئيس وشعبه، ليستمع الرئيس للمواطن ويستمع المواطن لرئيسه. كلنا معك سيادة الرئيس ولا نتمنى إلا نجاة بلادنا، حلقة الوصل بيننا هى من فُقد وليس الوصل ذاته، أعدها سيادة الرئيس بإسكات «كدابين الزفة» وعدم التأثر بتقولاتهم، نحن شعب طيب غير جاحد ولا لئيم، نشكر لك مجهودك، لكن أملنا بك أكبر بكثير، سوف نستمر فى طلب الأفضل منك دوماً، ونقترح ما يلزمنا، وليتسع صدرك لنا دوماً، هى مسئولية غير سهلة أعانك الله عليها وأعاننا وأعان بلادنا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه تحديث جديد في أسعار الحديد اليوم السبت 27-4-2024.. تراجع ملحوظ
التالى اخبار السياسه ذكرى وفاة الشيخ طهبوب أول وزير أوقاف فلسطيني.. استهدفته قوات الاحتلال