اخبار السياسه «نيويورك تايمز» «الجارديان» والتليفزيون

هل هى صُدفة أن تنشر صحيفتا «نيويورك تايمز» الأمريكية و«الجارديان» البريطانية موضوعاً واحداً عن مصر فى اليوم نفسه، رغم أنه موضوع بالنسبة إلى صحيفتين دوليتين لا يمثل أهمية على الإطلاق.

تخيلوا أن محررى الصحيفتين لم يجدا فى العالم كله قصصاً أو موضوعات أو قضايا يتعرّضان لها غير قرار من إدارة التليفزيون المصرى يتعلق بمواصفات مطلوب توافرها فى المذيعات قبل الظهور على الهواء اعتبرته الصحيفتان الرصينتان العميقتان العتيقتان بمثابة تدخُّل فى شئون المذيعين. وأشارت إحداهما بشكل غير مباشر إلى عدم ضروريته، كون التليفزيون الرسمى لا يشاهده المصريون ويعتبرونه متحيّزاً بشكل يدعو إلى السخرية.

الحقيقة أن الذى يدعو إلى السخرية والرثاء هو اهتمام صحيفة أمريكية وأخرى بريطانية ذائعتى الصيت بخبر إدارى يتعلق بإدارة مؤسسة إعلامية فى دولة لا يمكن لأى مهتم بقضايا العالم أن يتابع ما يدور فيها من زاوية نقدية جادة إلا لو كانت مؤسسة تافهة لا تجد ما يشغلها.

والحقيقة أيضاً أن الصحيفتين ينطبق عليهما من قول الرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، أربعة من كن فيه كان منافقاً خالصاً، أحدها إذا خاصم فجر، فما حصل نموذج فى اللدد والفُجر فى الخصومة، وتعبير عن رغبة فى الهجوم على مصر بسبب أو من دون.

ماذا يُمثل هذا الموضوع من خطورة على الإنسانية أو اعتداء على الحقوق حتى تلتفت مؤسستان كبيرتان على ضفتى المحيط لإثارته؟ وهل يعنى أن هذا التوافق فى النشر جزء من أجندة عدائية هجومية يتم تنسيقها بشكل متواصل، بما يؤكد أن التربُّص والعداء أساس النشر فى هذه الصحف، ويفضح مواقفها ضد مصر.

للمؤسسات الإعلامية قواعدها، ولا يوجد كتالوج موحّد، ولكل مؤسسة أن تقرر ما تشاء من الجوانب المهنية والانطباعية، بل إن البعض يذهب إلى تخصيص مسئول عن اختيار الملابس، والبعض يُحدّد مواصفات المذيع، طالما لا يصل الأمر إلى التعدى على الحقوق الشخصية، فلا مشكلة.

لكن هذه الصحف الموقّرة لازم تشتم مصر كل يوم، ولازم تنشر جوانب سلبية عنها يومياً، يعنى بالبلدى عندها مسئولية محدّدة بالإساءة اليومية لصورة مصر على الفاضى والمليان، وتكوين انطباع ذهنى سلبى عن مصر فى عقول قرائها، سواء كان ذلك من خلال قضية حقيقية جادة، أو من خلال موضوع تافه، المهم ألا يمر يوم دون الإساءة إلى مصر.

المضحك أن الصحيفتين فى سياق إثبات خطورة الأمر استطلعتا آراء من قالتا إنهم حقوقيون مصريون! الحقيقة مش عارف على إيه؟ ومين دول؟ واللى كانت إجابتهم سياسية من الطراز الأول ولا علاقة لها بالحقوق ولا بالحموم حتى، المهم يبقى فيه كلمة حقوق إنسان، وفيه انتهاك، وفيه خرق للدستور، وفيه توصيفات من عينة «مخزٍ»، والسلام.

ما تفعله «نيويورك تايمز» و«الجارديان» يدفعك إلى التساؤل: هى الصحف دى مالهاش أصحاب؟ ولّا هو ده دورها؟ هى المشكلات فى العالم انتهت؟ ولّا الحمد لله مصر انتهت من كل مشاكلها، فلم تجد الصحيفتان ذائعتا الصيت ما تهاجمها به غير هذا الموضوع الإدارى التافه.

اعتقادى أن هذه الصحف فى سياق تنفيذها تكليفاً بالإساءة وتشويه السمعة لكل شىء فى مصر، بدأت حملة من نوع جديد، وجاء الدور على ملف الإعلام الرسمى، ولا أستبعد انتشار حملة فى هذا السياق قريباً. أعتقد أن الساخرين من مقولة المؤامرة أو خطة الحملات الإعلامية المسيئة إلى مصر عليهم التوارى قليلاً، فما يصدر عن بعض كبريات الصحف أصبح مثيراً للسخرية والأسى والأسف. زمان قالوا العاشق تفضحه عيناه، والآن نقول المتآمر تفضحه رعونته.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات