اخبار السياسه لشهادته الزور في "مذبحة كرداسة".. حبس خادم مسجد 4 أيام

امتنع أشرف حسن السيد، خادم مسجد بمنطقة كرداسة، وشاهد الإثبات بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة" عن سداد كفالة 1000 جنيه، بعد أن وجهت إليه محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تهمة الشهادة الزور، وعاقبته هيئة المحكمة بكفالة 1000 جنيه، أو حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

وبعد إلقاء القبض عليه وإيداعه قفص الاتهام، تم ترحيله في نهاية الجلسة إلى ديوان قسم المعادي لسداد الكفالة، ليمتنع المتهم عن الدفع قائلا "مفيش معايا فلوس"، ومن المقرر حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق في التهمة الموجهة إليه.

تعود الواقعة بعد ما وجهت المحكمة لشاهد الإثبات خلال جلسة محاكمة 156 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة كرداسة"، تهمة الشهادة الزور.

جاء ذلك بعدما لاحظت المحكمة تناقض أقواله في جلسة الأمس، على خلاف ما كان أدلى به فى تحقيقات النيابة، وذلك بعدما واجهت المحكمة الشاهد بما ورد بالإقرار الموثق منه، ليخاطبه رئيس المحكمة، قائلًا: "جاء بالإقرار أنك لم تشاهد المتهم علاء عبدالرحمن يوم الواقعة، بينما قررت في التحقيقات أنك شاهدت المتهم يضع (شالًا) حول وجهه وكان يحمل سلاحا آليا، ثم قررت اليوم أنك بالفعل شاهدته لكنه لم يكن يحمل سلاحًا".

وعقب ذلك طالبت المحكمة الشاهد بتبرير هذا التضارب، مذكرةً إياه بأنه تحت القسم، ليرد: "اللي أنا شفته قلته"، لتكرر المحكمة سؤالها عن سبب تناقض أقواله، ليعقب مرةً أخرى: "أنا مابعرفش أقرأ"، لتقرر المحكمة على إثرها توجيه تهمة الشهادة الزور للشاهد، فى الوقت الذي طالبت خلاله النيابة عبر ممثلها بتوقيع أقصى عقوبة على الشاهد.

كانت النيابة، وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة، والتي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، مع التمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.