اخبار السياسه موال الفشل ومخطط اصطياد الطبقة الوسطى!!

مشهد مكرر وسيتكرر.. ليست المرة الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، وهى أن ترى الرئيس عبدالفتاح السيسى يقف ليتحدث عما جرى من إنجاز ويعد بإنجاز جديد.. ربما بدأ تغيير فى لهجة الرئيس إذ باتت تحمل ردوداً على أسئلة لم يذكرها، ولكن يبدو أنها تصل إليه.. يسعى الرئيس إلى سحب الناس من دوامة الإحباط، وفى المقابل دخل الناس فى موجة إحباط حقيقية من جراء موال الفشل الذى يعزف ليل نهار أجاد عزفه خصوم 30 يونيو.. مرروه تحت سمعنا وبصرنا وتحت غطاء الغلاء والتحدى الاقتصادى الصعب الذى يعكس واقعنا بعد أعوام الفوضى الشاملة كان أن بدأت عملية التقليل من شأن الخطاب الرسمى، ثم جعله مادة للسخرية على صفحات صنعت لهذا الغرض على مواقع التواصل الاجتماعى، فالهدف الأصيل أن يظل موقع رئيس الدولة المصرية فى حزام الزلزال الذى ضربه فى 25 يناير 2011.

فخ كبير نُصب لمشروع ثورة يونيو العظيمة عنوانه الإحباط واليأس وأن مصيركم هو الفشل لا محالة.. عن قصد أو دون قصد وقع قطاع عريض من الطبقة الوسطى فى دوامة الارتباك.. وأتحدث هنا عن الطبقة التى لا تسكن القصور ولا مصلحة لها فى الإسكان الاجتماعى.. لا تملك بطاقة إلكترونية للتموين وتنكوى بالغلاء.. لا تدخل أولادها مدارس حكومية وتتحمل عبئاً مهولاً فى تدبير نفقات مدارس تقدم تعليماً أفضل لأولادها.. وهى طبقة فى معظمها لا تتبع أيديولوجية بعينها ولكنها على قدر عال من التسييس والاهتمام بالشأن العام.. أولويتها هى الارتقاء إلى عيش أفضل بعيداً عن الشعارات.. مهمتها السياسية تقف عند منطق «التفويض» ولكنّ لها رأياً تجيد التعبير عنه بطرقها.. وعقلاً مع الأسف لم يقدم له إعلاماً يحترمه حتى إن كانت نواياه سليمة إلا أنه لم يمتلك أدواته وبالتالى ذهب عدد لا بأس به إلى مصادر إعلامية بديلة مغرضة.. كونت وعياً كاذباً، ولكنها أرضت غرور العقل الذى يبحث عن إجابة لأسئلته ولم يجدها فى الإعلام المحسوب على معسكر 30 يونيو.

من فترة قصيرة كنت قد لمست من خلال المتابعة مقارنة بين الأسعار فى عهد الرئيس الأسبق مبارك وعهد الرئيس السيسى، فدونت على صفحتى الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعض السطور المنطقية، فالتقطها الصديق الفنان العالمى عمرو مصطفى ونشرها على صفحته، فكانت المفاجأة أن نحو 7000 شخص قاموا بمشاركة هذه السطور. هنا تيقنت أن هناك من يبحث عن لغة المنطق فى الإجابة عن أسئلته وهنا أدركت أن هذا دورنا تجاه أهلنا أن نوضح أبعاداً قد لا تكون مرئية فى الصورة، وما كتبته نصاً بلغة عامية بسيطة كان «الرئيس السيسى لم يتسلم الحكم من الرئيس مبارك علشان حضرتك تقعد تقارن أسعار زمن مبارك بأسعار اليوم.. على فكرة بين الرئيس السيسى والرئيس مبارك.. ثورتين حضرتك عملتهم واستقرار حضرتك اللى دمرته وراحت معه السياحة المصدر الرئيسى لدخلك القومى.. وإرهاب حضرتك اللى مكنته من بلدك لما بإيدك جيبت مرسى.. على فكرة الرئيس السيسى لم يتسلم من الرئيس مبارك احتياطى نقدى بـ45 مليار دولار، ولكنه تسلمه من الرئيس الانتقالى عدلى منصور وهو أقل من ميزانية شركة عالمية.. على فكرة الرئيس السيسى ما تسلمش من الرئيس مبارك سيناء وهى كل قصتها تنمية ولكنه تسلمها من الرئيس عدلى منصور بعد خراب الإخوان وهى فيها منتخب العالم للإرهاب والأمريكان معلقين معونة السلاح.. على فكرة الرجالة مش بتندب حتى الآن اللى دفع الثمن بجد الجيش والشرطة بدمهم إحنا الثمن اللى بندفعه بسيط حتى بالمقارنة بأى دولة فى العالم مرت بتغيير عنيف.. البلد حملها يهد جبل، لكن السيسى أثبت أنه أقوى من الجبل إنه قدر يرجعها دولة ماسكة نفسها فى سنتين حتى وهى مضغوطة وبتواجه تحديات.. الصعب وأيامه مش هتنتهى دلوقتى.. يا تبقى راجل وتستحمل وتقف جنب بلدك يا إما توفر طاقتك السلبية إحنا فى غنى عنها، والهم العام يكفى».

وغداً نواصل الحديث.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه الصحة العالمية لـ«الوطن»: هجمات غير مسبوقة على القطاع الطبي في غزة والسودان