اخبار السياسه يحدث فى شارع فيصل

محافظ الجيزة السيد كمال الدالى مطالب وبشدة بأن يشرح لباقى زملائه المسئولين على مختلف المستويات ماذا حصل فى شارع فيصل وكيف حصل؟ حتى تعرف الحكومة أن التفاعل مع مطالب الناس والاستجابة لها وحل مشكلاتهم أقصر السبل لعلاقة دافئة إيجابية قادرة على توفير الراحة للمواطنين، وتنعكس إيجاباً على حياتهم.

إذا دخلت على مؤشر البحث بالإنترنت وكتبت شارع فيصل بالجيزة ستواجهك فقرات أبرز ما فيها يعتبر أحد أشهر الشوارع العمومية بمصر، أكثر ازدحاماً بالحركة المرورية، يعيبه جداً السيارات التى تقف على محازاة الطريق أكثر من صف على مدار الساعة، به العديد من مخالفات المبانى والازدحام الكبير والعشوائية، لا شك أنه شارع مسبب لأزمة مرورية كبيرة، لم تظهر فى الأفق خطة حقيقية من قبل أى حكومة لحل تلك الأزمة.

والحقيقة أن المكتوب هو أقل كثيراً من الحقيقة، فالمقاهى وبتبجح غريب احتلت الأسفلت بعد الاستيلاء على الأرصفة، ولم يعد فى الطريق العام إلا مجال لمرور سيارتين على الأكثر، وأخرجت المحال التجارية فى الشارع الأشهر كل بضاعتها خارج أحشائها، وعاث الباعة الجائلون فساداً باحتلال ما تبقى فى بعض الممرات الأسفلتية، وأحال سائقو الميكروباص الشارع البالغ طوله نحو 7 كيلومترات إلى جراج كبير، هذا غير أنواع أخرى من الأنشطة التجارية التى تستخدم الطريق العام لانتظار عملائها فيسدون الطريق بسياراتهم. والطريق الذى يحتاج لعشر دقائق ستقطعه على الأقل فى 40 دقيقة، هذا بالطبع غير انتشار الأتربة والقمامة على ما تبقى من جوانب الطرق، وفى قلب نهر الطريق وتفشى الحفر والمطبات والأسفلت المحطم، إجمالاً فإن الفشل هو مصيرك لو فكرت فى أن تميز ملامح الشارع أو لو تخيلت أنك فى مكان مخصص للبشر.

لم يتوقع أكثر الناس تفاؤلاً من سكان الحى الذين ربما يقترب عددهم من مليون نسمة أن يمر عليهم يوم يتمكنون فيه من العودة إلى منازلهم بيسر، وأن يشاهدوا ما يسمعون عنه دوماً ولا يرونه «الانسياب المرورى»، ولم لا فمحافظة الجيزة من أكثر المحافظات التى أصابها فساد اختيار المحافظين، لا أتذكر أنها كانت تهنأ يوماً بمحافظ يحل مشاكلها الرهيبة وأقلها «الفساد».

من سيشاهد شارع فيصل الآن سيتهمنى بالظلم والتجنى على المسئولين، فجأة عادت المقاهى إلى مكانها المخصص لها، واختفت بضائع المحلات، ولا تعرف أين ذهب الباعة الجائلون، وأصبح هناك نحو خمس حارات لمرور السيارات على التوازى، ولا يوجد انتظار أكثر من سيارة واحدة موازية للرصيف، وعاد اللون الأسود للأسفلت وبدأت الأتربة فى الاختفاء، وانتشرت الإضاءة البيضاء الجميلة بطول الشارع وظهر النخل بفروعه الخضراء، تحيطه جذوعه إضاءة رقيقة زرقاء لافتة للنظر، ومن حيث لا تدرى ظهرت سيارات الشرطة والأوناش على مدار اليوم لتلقين كل من تسول له نفسه خرق النظام العام درساً لا ينساه.

ما يحدث فى حى فيصل يؤكد أن المسئول قادر على إنفاذ القانون، وعلى فرض التزام الناس به لو التزم هو به، وأن ثقة الناس فى مسئوليها ممكنة لو شاهدوا بأنفسهم إنجازات حقيقية على الأرض، وأنه لا مستحيل لو حاصرنا الفساد ولو وجود المسئول بنفسه كما فعل المحافظ القدير كمال الدالى.

سكان فيصل الآن يتساءلون «هل ستستمر الأوضاع الجديدة؟ وهل سيستكمل المحافظ بقية العناصر المطلوبة لكتابة قصة نجاح شاملة بالحى تفصل بين مستقبله وبين ماضيه، ولا حترجع ريما لعادتها القديمة؟».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه مواعيد حفلات الأوبرا في أعياد الربيع.. إليك رابط حجز التذاكر
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات