اخبار السياسه محمد رمضان والهجوم على وزيرة التضامن

صباح الأربعاء الماضى وتعليقاً على مقالنا فى عدد اليوم نفسه من «الوطن» تلقينا اتصالاً من السيدة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى وبعدها مكالمة هاتفية طويلة مع المستشارة الإعلامية للوزارة الزميلة العزيزة الأستاذة ألفت السلامى، ففى مقالنا «جرة قلم» اقترحنا فكرة استيعاب الفنان محمد رمضان واستغلال نجوميته فى أعمال هادفة تؤثر على القطاعات والفئات التى يتمتع عندها بشعبية واسعة بدلاً من الهجوم عليه حتى لو كنا نرفض ما يقدمه، وقلنا إنه ومعه عدد من مطربى الأغنية الشعبية وبجلسات عمل ومشاريع فنية معهم تشرف عليها الدولة وتؤخذ بجدية وتبتعد عن النمط «التسجيلى» و«التعليمى» و«المباشر» يمكنها أن توفر على الدولة وقتاً طويلاً جداً فى محاولات التأثير على هذه الفئات وأغلبها ليسوا إلا ضحايا إهمال الدولة سنوات طويلة وتوقفها عن القيام بواجباتها والنتيجة جيل كامل من المتحرشين وغشاشى الثانوية فضلاً عن سلوكيات ومفردات غريبة عن طباعنا وعاداتنا.

عندما كتبنا المقال لم نكن نعلم أن تجربة «حكومية» سابقة لتحقيق ذلك أشرفت عليها وزيرة التضامن الاجتماعى تمت وفق منهج علمى، تقول الوزيرة بشكل شبه تفصيلى: «من خلال استبيان رأى موسع عن أكثر الفنانين والشخصيات العامة تأثيراً فى الشباب وتحديداً فئة الحرفيين وطلبة المدارس الصناعية كانت النتيجة أن الفنان محمد رمضان يأتى فى المقدمة وبعده عدد من النجوم الكبار بينما الأكثر تأثيراً فى فئة طلبة المدارس من ١٣ إلى ١٧ كان الكابتن محمد صلاح لاعب الكرة يليه أيضاً الكابتن محمد الننى. ولذلك كان القرار الاستعانة برمضان وصلاح للوصول إلى الفئة المستهدفة وقد تبرعا هما الاثنين بكامل أجرهما ومع «رمضان» طلبنا تعهده بألا يتعاطى مخدرات فى أى عمل فنى مقبل فوافق بل وقرر مساندة المتعافين مادياً وعند عرض إعلانه الذى أخرجه بحرفية شديدة مروان وحيد حامد وتعمدنا أن يقول فيه تعبيراً مهماً وهو:

فى الأفلام ممكن تموت ١٠٠ مرة ولكن فى الحياة هى مرة، وقد تابع الإعلان على سوشيال ميديا ٨ ملايين متابع»، ثم تضيف الوزيرة: «وضعنا فى صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى وهو إحدى مؤسسات الوزارة خطة شاملة لمكافحة هذا المرض الذى أصاب فئات من مجتمعنا ولذلك وضعنا فى يناير من العام الماضى الميثاق الأخلاقى لتناول درامى رشيد لمشكلة التدخين وتعاطى المواد المخدرة، وهو ما تحول فعلياً فى مايو من العام نفسه إلى بروتوكول مع نقابة الممثلين وقعه عمرو عثمان مدير الصندوق مع الفنان سامح الصريطى ممثلاً للنقابة وكان موضوعاً لواحدة من الندوات المهمة بمعرض الكتاب الدولى فى يناير من هذا العام»!

انتهى كلام الوزيرة المحترمة، تناولنا خلال الأشهر الماضية ما تقوم به على أكثر من صعيد، من معركة جمعيات التمويل إلى الزيادة المطردة فى معاش التضامن الاجتماعى، ومن مشروع القرى الأكثر احتياجاً إلى مشروع تكافل وكرامة وغيرها، وربما لا نجاملها إن قلنا إنه لا يمر أسبوع إلا ولوزارتها إنجاز هنا أو هناك، أما ما لم تقله الوزيرة فهو: الحملة السخيفة المنحطة على شائعة تكريمها للفنان محمد رمضان على «نجاح» مسلسل «الأسطورة»!! بينما كان التكريم على حملة وإعلان المخدرات السابق الإشارة إليها، حتى ملابس محمد رمضان الشتوية تؤكد ذلك وتظهر أن المناسبة قبل المسلسل بأشهر، ولكن تسبب غباء اللجان الإلكترونية التى تستهدف الوزيرة فى أن يقعوا فى شر أعمالهم، السؤال الآن: هل «التكريم» المزعوم هو السبب وراء الهجوم على الوزيرة واستهدافها؟ أم أن السبب الحقيقى هو نجاحها البارز فى ضبط إيقاع وزارة كانت تسمى قبل سنوات «وزارة المشاكل» وهناك تسميات أخرى لا يصح ذكرها وحولتها إلى وزارة فاعلة، مؤثرة، تواجه بشجاعة ملفات عديدة أهمها الفقر فى الصعيد وحققت فيها نجاحات ملموسة، حتى إن مساعديها لا يعرفون الراحة من كثرة المهام فى مختلف محافظات مصر، وكان الأمر ملموساً فى شهر رمضان الماضى!

هجوم اللجان الإلكترونية يؤكد تربصهم بكل عمل إيجابى على أرض مصر، ويؤكد أكثر أن المواجهة مستمرة وعلى كل المستويات، ويؤكد أن المواجهة تعنى الحل فى التصدى لها وبقوة، والمواجهة تعنى نشر الحقيقة، والحقيقة تبدو فى الأرقام، ولذا لنا مع الأرقام وقفات مقبلة بإذن الله!

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه مواعيد حفلات الأوبرا في أعياد الربيع.. إليك رابط حجز التذاكر
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات