اخبار السياسه ما العمل (4)

نعلم أن بلادنا محل استهداف من قوى إقليمية ودولية، ونعلم تماماً أن حدودنا ملتهبة دون استثناء، ففى الشمال الشرقى يوجد الفرع الفلسطينى للجماعة، وعلى مقربة منه وداخل حدودنا توجد عناصر إرهابية شديدة الخطورة تنتمى لبيت المقدس التى أعلنت ولاءها لتنظيم داعش، والحدود مخترقة والعبور يتم من خلال الأنفاق، والحرب على أشدها، صحيح أن قواتنا المسلحة والشرطة حققت إنجازات ضخمة، إلا أن الصحيح أيضاً أن بقايا هذه العناصر الإرهابية شديدة الخطورة لا تزال تقبع فى بعض مناطق شمال سيناء. وعلى الحدود الغربية مع ليبيا، التى تمتد لأكثر من ألف ومائة كيلومتر توجد تنظيمات معادية شديدة الخطورة والتسليح تنتمى لتنظيم داعش، والأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية ممثلة فى تنظيم فجر ليبيا، هذا إضافة إلى خطورة الأسلحة التى بحوزة هذه التنظيمات، مع ضخامة عمليات الإمداد بالسلاح من جانب قطر وتركيا، والاتفاق بينها جميعاً على زعزعة الاستقرار فى مصر. وعلى حدودنا الجنوبية، وعلى مسافة أكثر من ألف ومائتى كيلومتر يوجد خطر تهريب السلاح والمقاتلين، فالرئيس السودانى، وبعيداً عن اللغة الدبلوماسية، ينتمى للتنظيم الدولى واختار سياسة معاداة مصر، وانحاز إلى الموقف الإثيوبى فى قضية سد النهضة ليس فقط لأنه دولة ممر لن تضار كثيراً من بناء سد النهضة، ولكن أيضاً لمعاقبة مصر لاعتبارات تاريخية إخوانية ولا مجال للحديث عن العرب والعروبة، فالقضية مشحونة بسياسات عربية داعمة لبناء سد النهضة الإثيوبى، بعضها كراهية لمصر وتصديرها للمشاكل لها والبعض الآخر لحسابات شخصية مباشرة، مثل استزراع مناطق واسعة فى إثيوبيا للحصول على احتياجاتها من اللحوم والخضر والفواكه.

ونعلم أيضاً أن المخاطر الداخلية لا تقل خطورة عن الخارجية، فلدينا عناصر الجماعة التى تعيش وسطنا، وتكره تراب الوطن وتراه عفناً، تتحين الفرص للقتل والتخريب والتدمير، ولدينا أيضاً عناصر من الجماعة تستوطن مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة بما بها من الأجهزة الأمنية ولا تتردد فى ارتكاب الجرائم بحق البلد من تدمير وتخريب، وهناك نوع آخر من الجرائم أكثر خطورة، وهو التصرف بطريقة تضر بمصالح البلد وتمزق فى نسيجها الوطنى، فهناك عناصر داخل الأجهزة الأمنية تحمل فكر الجماعة والتنظيمات المتشددة (أين الضباط الملتحون، والواشون بزملاء لهم).

نعلم كل ذلك، ومن ثم نحذر من استمرار الاعتداءات التى تقع بحق الأقباط فى صعيد مصر بالأساس، ومن استمرار ظاهرة الجلسات العرفية التى ترعاها الأجهزة الأمنية ويروج لها بيت العائلة الذى بات يمارس مهام تنتمى للقرون الوسطى، نطلب تطبيق القانون والحزم على الجميع، آفة بلادى هى التطبيق الانتقائى للقانون فى كافة مناحى حياتنا، وأخطر انتقائية تلك التى تستند لاعتبارات دينية وطائفية فهى كفيلة بتمزيق النسيج الوطنى فى وقت تحيط بنا التهديدات والمخاطر من كل جانب، تأتى الانتقائية فى تطبيق القانون، وعلى أساس دينى وطائفى لتقسمنا إلى جماعات، ونعلم تماماً أن «البيت المقسم على ذاته، يخرب»، ونحن نريد لبلادنا النماء والعمار، والرخاء والاستقرار.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات