اخبار السياسه مستشار "القادة والأركان" لـ"الوطن": أمريكا ستنتظر القوة المسيطرة لتدعمها

اعتبر اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة والخبير العسكري والإستراتيجي، أن التحرك العسكري التركي ضد نظام رجب طيب أردوغان يأتي بسبب المشاكل الداخلية الكثيرة التي أغرق بها أردوغان بلاده في سبيل تحقيق مطامعه، ورغبته في الاستحواذ على السلطة، ورفض الاستماع لأي نصائح أو آراء مخالفة لم يتحرك به، ومن ثم فإنه كان يذهب بـ"أنقرة" لاتجاه خاطئ.

وأضاف الشهاوي، في تصريح لـ"الوطن"، أنه وفقا لبيان الجيش التركي بإعلان سيطرته على البلاد؛ فإن "أردوغان" لم يعد لديه القدرة على السيطرة، إلا أن الساعات المقبلة ستوضح إلى أين ستستقر الأمور.

وأوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن الشارع التركي يري أن رئيسه أثر سلباً كثيراً عليهم، وأنهم أصبحوا مهددين بشراسة من العمليات الإرهابية بعد احتضانه للإرهابيين، وأنصار الفتنة في مصر، ومنطقة الشرق الأوسط حتى انكوى بنارهم، كما أنه يدعم تنظيم داعش الإرهابي، ويشتري منهم النفط المسروق من الأراضي العراقية، والسورية بما يمثل وصمة عار في التاريخ التركي، كما أنه يرغب في تغيير دستور بلاده لتتحول إلى دولة رئاسية، وتكون كافة السلطات في يده.

وشدد الشهاوي على أن الخاسر الأكبر من نجاح التحرك العسكري ضد "أردوغان" هم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وعناصر التنظيم الذي يتخذون تركيا قادة لانطلاق تحركاتهم العدائية ضد مصر، متوقعاً حدوث تغير في السياسة التركية تجاه مصر لو نجح "التحرك العسكري".

وعن موقف "واشنطن" و"موسكو"، قال: "أمريكا ستنتظر حتى ترى إلى أين سيصل الموضوع، ومن ثم ستدعم القوة المسيطرة على الأرض"، مشددا على أن الجيش التركي برع في مخاطبة الغرب حين تحدث عن كون تحركه لحماية الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وهى الشعارات التي يتحدث بها الغرب، ومن ثم يعمل على طمأنتهم.

أما عن الموقف الروسي؛ فقال: "أعتقد أنهم سنتظرون ليروا إلى أين ستصل الأمور أيضاً". واختتم الخبير العسكري تصريحاته، قائلاً: "ما يحدث في تركيا يؤكد المثل الشعبي القائل إن اللى بيجي علينا مبيكسبش".