اخبار السياسه في اليوم العالمي لأنيميا البحر المتوسط.. أسباب المرض وطرق العلاج

يحتفل العالم سنويًا في الثامن من مايو باليوم العالمي لأنيميا البحر المتوسط، المعروف بـ«مرض الثلاسيميا»، والتي جاءت هذا العام تحت شعار «تمكين الحياة وتبني التقدم.. إتاحة علاج عادل لجميع مرضى الثلاسيميا».

أنيميا البحر المتوسط، هي أحد أمراض الدم الوراثية، وناتجة عن عدم قدرة الجسم على تصنيع الهيموجلوبين بشكل طبيعي، وينتشر المرض بين شعوب الشرق الأوسط، وحوض البحر الأبيض المتوسط.

أعراض أنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا»

وتتمثل أعراض الثلاسيميا في الآتي:

- أعراض فقر الدم «الإرهاق وقصر النفس وشحوب الجلد».

- تأخر النمو والبلوغ.

- تشوه وهشاشة العظام.

- تضخم الطحال.

- فقدان الشهية.

- إصفرار الجلد والعينين.

- بول داكن.

أسباب الإصابة بأنيميا البحر المتوسط

وتقول الدكتورة، منى حمدي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بجامعة القاهرة، إنّ أنيميا البحر المتوسط التي تصيب الأطفال تكون عادة من أب وأم حاملين للمرض، وأطلق عليها هذا الاسم عام 1925، عندما لاحظ أحد الأطباء الأمريكيين بعض الأطفال من حوض البحر المتوسط يعانون أنيميا شديدة، وتضخم ملحوظ في الكبد والطحال، فأطلق على هذه الأعراض «أنيميا البحر المتوسط».

وأضافت، أستاذ أمراض الدم، في مقطع فيديو توعوي، نشرته وزارة الصحة المصرية، إنّ الطفل المُصاب بأنيميا البحر المتوسط، لا ينمو بشكل طبيعي في أول سنة من عمره، ويظهر عليه علامات الشحوب، وتضخم في الكبد والطحال ويحتاج إلى نقل الدم ويزداد الأمر سوءًا، عندما يحدث زيادة في تكسير كرات الدم الحمراء: «كرات الدم الحمراء، مصنعها هو النخاع العظمي، والنخاع العظمي في العظم الصغير في الوجه، يصبح نشطًا، كما يلاحظ أن عظم الوجه يبدأ في التفتح، وبالتالي يصبح شكل الطفل متغير وتبرز أسنانه، كما يصبح الوجه مختلفًا بسبب أنّ الرأس تصبح كبيرة في الحجم».

ودائمًا ما يحتاج مريض أنيميا البحر المتوسط إلى نقل دم باستمرار، إذ يحتوي كل كيس دم على 200 ملجم حديد، ويستلزم إعطاء المريض، علاجًا، لتخفيف تأثير الحديد الذي ينتقل إلى الكبد.

تقول الدكتورة منى حمدي: «لو أنا مدتش للمريض علاج عشان يشيل الحديد، ممكن يحصل تليف في الكبد أو سرطانات الكبد على المدى الطويل بالنسبة لكبار السن، وقد يؤثر على الغدد وبالتالي يؤثر على عملية البلوغ، فضلًا عن تأثيره على ضعف عضلة القلب».

طرق علاج أنيميا البحر المتوسط

وتتمثل طرق العلاج الجذري، بحسب أستاذ أمراض الدم، في زرع النخاع العظمي، ويشترط حينها أن يتوافر متبرع متوافق في الأنسجة، وتعتمد فاعلية زرع النخاع على الحالة الأساسية من حيث حالة الكبد ومخزون الحديد، ولكن إذا كانت الحالة متأخرة لا يُجدِى معها زرع النخاع.

ومن بين طرق العلاج أيضًا، العلاج بالجينات، ولكنه مكلف جدًا ولم يصل إلينا، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تساعد على تطويل عمر كرات الدم، فيتحسن معها الحالة الصحية للمرضي: «العلاج اللي بيمشي عليه طول عمره هو نقل الدم، ونقل الدم بيزود مخزون الحديد في الجسم، فبالتالي بياخد أدوية تقلل نسبة الحديد، وكمان فيتامينات زي فيتامين (د) و(ب) وكالسيوم، وفيتامينات تطول عمر كرات الدم».