اخبار السياسه هل ينعكس تراجع أسعار الأغذية عالميا على مصر؟.. خبير يجيب

انخفضت أسعار السلع عالميا في أواخر شهر مايو الماضي بسبب تراجع أسعار زيوت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت وعباد الشمس، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة الحبوب بنسبة 4.8% لتصبح الآن 25.3% دون أعلى مستوياتها القياسية قبل عام، مدفوعة بانخفاض أسعار القمح بنسبة 3.5%، ويعود ذلك إلى احتمالات وفرة الإمدادات العالمية في موسم 2023/24 المقبل، وذلك وفقاً لما أعلنه موقع «تريندينج إيكونومي». 

انخفاض أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان

في هذا الصدد يقول الدكتور كريم عادل رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية في تصريحات لـ«الوطن»، إن هذا التراجع يعود إلى الهبوط الكبير لأسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان والحبوب بشكل خاص، في ظل التوقُّعات بوجود إمدادات عالمية وفيرة لموسم 2023-2024، خاصةً وأن أسباب ارتفاع الأسعار السابقة كانت ترجع إلى توقف سلاسل التوريد والإمداد من الدول التي تعد كبار المنتجين والمصدرين السلع الغذائية والاستراتيجية إلى العالم، وفي ظل تمديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب وزيادة المعروض الذي سينعكس على عودة التوافر وعودة سلاسل التوريد والإمداد مرة أخرى بصورة منتظمة ومستقرة مما سيساهم في انخفاض الأسعارعالمياً.

ضغوط وراء تراجع الأسعار 

وأضاف أنَّ بطء وتيرة التصدير من جانب الولايات المتحدة بالتزامن مع إلغاء المشتريات من جانب الصين، أدى إلى ضغوط أفضت إلى تراجع الأسعار العالمية للذرة.

الانخفاض سينعكس محلياً على خفض السلع الغذائية 

وأكمل أنه من المتوقع انعكاس ذلك على أسعار السلع الغذائية من الحبوب والزيوت داخل الدولة المصرية، خاصةً وأن نسبة الاحتياجات السلعية التي يتم استيرادها تتراوح بين 50% - 70% تقريباً، وهو ما ينعكس إيجاباً على انخفاض فاتورة الواردات وعجز الميزان التجاري والنقد الأجنبي ولكن أثر ذلك لن يكون قبل انتهاء المخزون الاستراتيجي الحالي والاستيراد بالأسعار العالمية بعد الانخفاض المشار إليه.

وتابع أن انعكاس ذلك مرهون بالرقابة الحازمة على التجار والأسواق لضمان بيع السلع المستوردة بالأسعار المنخفضة بأسعار تتماشى مع الأسعار العالمية المنخفضة والتي تم استيرادهم بها، وليس الاستمرار والإبقاء على البيع بالأسعار الحالية.