اخبار السياسه من شلل الرعاش في «أوبرا عايدة» لشريحة «اللمبي».. يوسف فوزي فنان جسد المستقبل

هيئة راقية، بوجه أبيض يميل مع انفعالاته إلى الإحمرار، قوام ممشوق استطاع الحفاظ عليه بالرياضة حتى تقدم في العمر، غزا الشيب رأسه، صوت مميز وأداء لا ينسى، تلك السمات التي ميزت الفنان يوسف فوزي، جعلته صاحب طلة مميزة أمام الجمهور، الذي قدم له أدوارا رغم بساطتها، إلا أنها اختيرت بعناية فائقة، لتعيش في أذهان الجميع، بل بعضها تحول لحقيقة في المستقبل، كأنه كان يجسد المستقبل.

حكاية تجسيد الفنان يوسف فوزي للواقع والمستقبل، بدأت قبل 23 عاما، حينما شارك في مسلسل «أوبرا عايدة»، الذي قدم خلاله شخصية «الدكتور جلال عوني»، الطبيب الذي أصيب بشلل رعاش، وظهر في أكثر من مشهد، وهو يسر بطريقة مرتعشة وجسده يرتعد، في تجسيد رائع للمرض.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

لكن الصدفة القدرية العجيبة، أنه يعد مرور نحو 20 عاما، حل مرض شلل الرعاش على يوسف فوزي، وأصبح يعاني من أعراضه، وهي ما ظهر خلال لقاءاته التليفزيونة والصحفية، وسط دعم كبير من زملائه في الوسط الفني.

لم يكتف الفنان يوسف فوزي بذلك فقط، بل الأمر تكرر مجددا، في عام 2010، حينما جسد دور الدكتور «الشواف» في فيلم «اللمبي 8 جيجا»، الذي استغل تعرض بطل العمل لحادث، وركب شريحة ذكية داخل مخه، يحمل عليها ملفات قانونية، تساعده في نجاحه عمليًا كمحامي، والتقرب من زوجته، وهو ما رآه الناس وقتها خيال علمي وشيء من الخيال.

الفنان يوسف فوزي.. يجسد المستقبل

ولم تمر 10 سنوات فقط على إنتاج الفيلم، حتى كشفت شركة «نيورالينك»، المتخصصة في علوم الأعصاب والتابعة لـ إيلون ماسك، كشفت النقاب عن تجربة حية، لأول جهاز يتحكم في المخ من خلال رقاقات حاسوبية تزرع في الرأس، تمّ خلالها استخدام خنزير للتجربة ونجحت.

ومنذ أيام قليلة، حصلت الشركة رسميًا على الموافقة لتجربتها على البشر وهو ما فعله «الدكتور الشواف» أو يوسف فوزي خلال أحداث فيلم «اللمبي 8 جيجا» قبل 13 عامًا، حينما تمّ تركيب شريحة في مخ «اللمبي»، وأصبح بسببها شخص آخر.