اخبار السياسه «التنسيقية»: نسعى لتحقيق مناخ سياسي مستقر.. وندعو لدعم الأحزاب الناشئة

فى إطار استمرار ردود الفعل حول جلسات لجنة الأحزاب السياسية فى الحوار الوطنى، قدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين العديد من المقترحات، التى يمكن من خلالها تحسين أوضاع الحياة السياسية، فى ظل التأكيد على الهدف الأسمى، وهو تحقيق مناخ سياسى مستقر، فضلاً عن دعم الأحزاب الناشئة.

«جهاد»: تشجيع الكيانات السياسية المتشابهة فى الأيديولوجية على الاندماج

تقول جهاد عثمان، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه لا خلاف على أن السبب الحقيقى للحوار الوطنى هو تحقيق مناخ سياسى مستقر وهادئ، يلبى طموح الفاعلين السياسيين، متسائلة: «ما الذى أضيف للحياة السياسية بعد السيولة الحزبية بعد عام ٢٠١١؟ وما الذى ينقصها؟».وأضافت عضو «التنسيقية» أن الأجدر بالاهتمام فى الوقت الحالى هو الكيف لا الكم، ومن هنا تأتى أهمية تحديد آلية مدى فاعلية الأحزاب السياسية، وبالحديث عن الآلية لا يكون هناك أجدر من لجنة شئون الأحزاب لما لها من دور رقابى بوصفها سلطة قضائية، كما أوصت بضرورة وضع لجنة شئون الأحزاب ضوابط ومعايير للأحزاب تحت التأسيس وقبل اكتسابها الشخصية الاعتبارية، وأن تقوم لجنة شئون الأحزاب بتقديم الاستشارات ونقل الخبرات للأحزاب، خاصة الجديدة على سبيل الدعم والإرشاد فقط، وأن تنظر اللجنة فى طلبات الأحزاب تحت التأسيس والتى يجب أن تقدم جديداً للحياة السياسية، وتقدم أيضاً خطة تنفيذية تتماشى مع الأيديولوجية المقدمة منها.واختتمت حديثها بأنه لا بد من تشجيع الأحزاب المتشابهة فى الأيديولوجية على الاندماج عن طريق التمويل التحفيزى من الدولة، وإقرار قانون جديد للأحزاب السياسية يدعم الممارسات السياسية بما يلبى طموح الفاعلين السياسيين فى ظل الجمهورية الجديدة.

«الشناوى»: لا بد من تشريع يفضى إلى مجالس محلية منتخبة

فى المقابل، قال عبدالعزيز الشناوى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب العدل، إننا أمام حالة غير مسبوقة فى عمر هذا المجتمع، حيث أصبح الفساد فى المحليات يفوق الاحتمال، ويزكم الأنوف، فضلاً عن أن من أهم أسباب ما يعانيه المواطن المصرى، فى الصباح والمساء، هو فساد المحليات.وأضاف عضو «التنسيقية» أن بعض الصحف نشرت خبر إحالة 504 من العاملين بالمحليات للنيابات المختصة، فى الفترة من سبتمبر 2022 إلى أبريل 2023، مضيفاً أن ذلك يعنى أنه خلال (6 شهور فقط) تم إحالة أكثر من 500 حالة فساد فى المحليات، ولنا أن نتخيل كم وقائع الفساد فى المحليات دون مجالس تراقبها منذ منتصف 2011 حين تم حل تلك المجالس.وتابع حديثه بأن هذا الحوار يعتبر محكمة تاريخ هذا الوطن، فإما أن نتوافق لنخرج بقانون يخلق مجالس محلية منتخبة، تعبر عن طموحات هذا الشعب، وتكبح فساد المحليات، وإما أن نختلف، ونترك هذه المهمة للحكومة، لتتقدم هى بمشروع القانون، الذى تأخر لسنوات منذ إقرار الدستور، ولعلها ليست المهمة الوحيدة التى لا تقوم بها هذه الحكومة من مهامها الواجبة، ولن تكون الأخيرة إذا لم نتفق اليوم. واختتم حديثه قائلاً: «فلنتقى الله، ولنخلص لهذا الوطن، ولنخرج بقانون المجالس المحلية من هذا الحوار، لنفعلها الآن قبل أن يتسع الفتق على الراتق». وكانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نظمت، أمس، صالوناً نقاشياً حول قضايا المحور السياسى فى الحوار الوطنى، وذلك فى إطار الفعاليات التى تنظمها «التنسيقية» حول القضايا المطروحة ضمن الحوار الوطنى، ودارت الجلسة الأولى من الصالون حول ملف «الأحزاب السياسية» وتتناول مناقشته عدة محاور، منها: التحديات التى تواجه الأحزاب، ومطالبها من السلطة، وأوضاعها، ومشكلاتها، ورؤية السياسيين والحزبيين لهذا الواقع والمشكلات، وكيف يمكن التغلب عليها، وأبرز التوصيات من كبار رجال السياسة والعمل الحزبى للنهوض بالحياة الحزبية فى مصر. وأضافت «التنسيقية»، فى بيانها، أن هناك أكثر من 100 حزب على أرض مصر، ورغم ذلك لا يوجد إلا 13 حزباً فقط لها مقاعد داخل البرلمان، كما ناقشت الجلسة الثانية ملف «المحليات» وأبرز محاوره جاءت كالتالى: «انتخابات المجالس المحلية التى طال انتظارها، والشكل الأمثل لها، وهل القائمة المطلقة أفضل أم النسبية؟ وكذلك العودة لدستور 2014، ولماذا تأخر القانون الذى ينظم إجراء الانتخابات المحلية؟».وأدار الحوار خلال الصالون مصطفى كُريم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كما شارك فى الجلسة الأولى النائب تيسير مطر، رئيس حزب «إرادة جيل»، عضو مجلس الشيوخ، والنائب اللواء محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، وكريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسى، والنائب محمد السباعى، عضو مجلس الشيوخ عن «التنسيقية».