اخبار السياسه رئيس «الوثائقية» يقدم 4 مقترحات للحوار الوطني.. بينها النهوض باللغة العربية

قال المخرج والإعلامي شريف سعيد رئيس قناة «الوثائقية» التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال مشاركته في جلسة الهوية الوطنية، بالحوار الوطني، إنه عند اختيار أي مواطن مصري، لوضعه تحت العدسة المكبرة للمجهر الحضاري، سيتبين لنا كيف أن كل الطبقات الحضارية من مصرية قديمة إلى قبطية إلى إسلامية إلى عربية إلى أفريقية ومتوسطية، كلها انصهرت في سبيكة إنسانية ثرية وفريدة، فقط قد تختلف نسب تلك المكونات من شخص إلى آخر حسب نشأته وثقافته.

وقدم رئيس الوثائقية خلال كلمته بجلسة الهوية الوطنية ضمن جلسات المحور المجتمعي، بالحوار الوطني 4 مقترحات أولها وضع آلية لحماية المجتمع المصري وثقافته من محاولة تغليب أي مكون ثقافي على أي مكون آخر، تحت ادعاء صوابية دينية لجماعة هنا أو زعم صوابية ثقافية لطبقة هناك، ويكفي ما حدث لمصر وثقافتها في حقبة السبعينيات وما تلتها.

وأضاف «سعيد» أن التحدث بالعربية هو القاسم المشترك الأكبر بين المصريين، لذا لا بدَّ من استنهاض مستوى اللغة العربية لدى طلاب المدارس بجميع أنواع المدارس خاصة في ظل انهيار مستوى اللغة العربية عن غالبية الطلبة سواء في المدارس أو الجامعات، لأن طمس الهوية يبدأ من انهيار اللغة، ولا أريد هنا أن أتحدث عن مستوى اللغة العربية عند العاملين في بعض المؤسسات الإعلامية أو الصحفية.

وتابع: التاريخ هو لُب الهوية، وبناءً عليه، من المهم تطوير صياغة كتب التاريخ المدرسية، مع دراسة فكرة أن تكون مادة التاريخ إجبارية أيضًا على طلبة القسم العلمي مثل الأدبي، لأن دراسة التاريخ في بلد مثل مصر بكل التحديات المفروض عليها لا يمكن أن يختص بها طلاب دون آخرين.

واستطرد: «العمل دومًا على التوثيق والتبصير بالطبقات المكونة للشخصية المصرية وهويتها وتبيان ثرائِها وتأصيل جذورِها، خاصة في عقل ووجدان القادمين الجدد، المتروكين لمواقع التواصل المختلفة ومنصات الأفلام بقيمها المجلوبة ومحاولاتها تشويه أو اختطاف أجزاءٍ من تاريخنا». 

وأضاف: وهذا تحديدًا هو أحد الأهداف الرئيسة التي نسعى دومًا إلى تحقيقها في قناة «الوثائقية» التي كُلفت برئاستها، وبدأت بثها وخطواتها الأولى قبل أقل من ثلاثة أشهر، التوثيق من أجل رواية حكايتنا ودعم هويتنا في معركة صناعة الوعي، وذلك في تكامل وتناغم مع كل قنوات وإصدارات شركة المتحدة للخدمات الإعلامية.