اخبار السياسه باحث علاقات دولية: العامل الجغرافي يحسم أزمة روسيا وأوكرانيا في باخموت

أفاد تقرير للبيت الأبيض بأنَّ روسيا تكبدت خسائر في الأرواح البشرية لجنودها على مدار الأشهر الخمسة الماضية، بنحو 100 ألف شخص خلال أزمة باخموت التي تقع بمنطقة أوبلاست دونيتسك في أوكرانيا، وما زال الصراع مستمرا بين الطرفين روسيا وأوكرانيا منذ عدة أشهر في هذه المنطقة.

بهاء محمود: لا يعول على البيانات الأمريكية في أزمة باخموت

قال بهاء محمود، الباحث في العلاقات الدولية، إنه لا يعول على صدق البيانات الصادرة من الجانب الأمريكي بشأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وبالتالي فإن الأخبار بشأن ارتفاع ضحايا روسيا في باخموت ليست دليلاً على عدم انتصار الروس.

تقدم قوات روسيا في إقليم باخموت

وأضاف «محمود» لـ«الوطن»، أن العامل الجغرافي في أزمة روسيا وأوكرانيا هو الحاسم في الوقت الحالي، بمعنى أن تقدم القوات بإقليم باخموت دليل على إحراز الجيش الروسي تقدما، أما سقوط قتلى بقوات الأخيرة يتم حسابه في نهاية الموقف فقط عند حصر المكاسب والخسائر ككل.

التعمق الجغرافي لقوات روسيا في باخموت

تابع: «إذا كانت الأمور مجدية لموسكو، فإن القوات الروسية ستطلب إمدادات لتعزيز تواجدها في باخموت مهما كان عدد القتلى، طالما هناك تقدم للقوات أمام سقوط الجنود، كما أنه تم الاعتراف بتبعية 4 أقاليم لروسيا منذ أكتوبر الماضي، وبالتالي أي زيادة في مساحة الأراضي التي تضمها موسكو إليها من الأوكران فهي مكسب لها».

وأوضح أن الأوضاع بين طرفي أزمة باخموت مستقرة بالفعل، سواء روسيا أو أوكرانيا، وذلك نتيجة إما تعادل النتيجة أو أن أحد الطرفين متقدم بالفعل ومستمر على ذلك على أقل تقدير.

وواصل بهاء محمود: «منطقية الأمور مبنية على منطقية الأهداف الموضوعة ومدى التحقق منها مع عامل حجم الخسائر والتضحيات من أجل هذه الأهداف، ولا يجب إغفال دور العامل النفسي، حتى أن تصريحات الجانب الأوكراني التي تندد بأعمال روسيا في أرضها تدل على أن الأمور في صالح الأخيرة».

يشار إلى نجاح قوات روسيا في باخموت سيطرت على أكثر من 85% من المدينة، مقابل سيطرة الأوكران على 10% فقط، وفقا لتصريحات البيت الأبيض الأخيرة.