اخبار السياسه كيف تعاملت فرنسا مع تظاهرات عيد العمال في السنوات الماضية؟

تحتفل عدة دول حول العالم بيوم العمال الدولي، الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، إذ أن كل دولة تحتفل على طريقتها الخاصة، واختلفت فرنسا عن باقي الدول في مظاهر الاحتفال الخاصة بها، فيعتزم المواطنون على الخروج إلى الشوارع في مسيرات احتجاجية للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية والتعبير عن معارضتهم للخطط الحكومية، وفي هذا السياق ترصد «الوطن» كيف تعاملت فرنسا مع تظاهرات عيد العمال في السنوات السابقة؟ 

كيف تواجه  فرنسا تظاهرات عيد العمال 

واندلعت النيران في فرنسا العام الماضي، بعد أن خرج المتظاهرون إلى الشوارع للاحتفال بعيد العمال والتنفيس عن غضبهم من إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون، قبل الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي، واندلعت حالة من الفوضى في يوم عيد العمال بعد خروج أكثر من 250 تجمعا مناهضا للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في جميع أنحاء البلاد، ونشرت وزارة الداخلية الفرنسية نحو 5 آلاف ضابط شرطة في العاصمة وحدها للسيطرة على الاحتجاج العنيف، الذي ترك المتاجر منهبة والشوارع مشتعلة.

احتجاجات عيد العمال في فرنسا

وفى 2021، اشتبك المتظاهرون المقنعون الذين يرتدون ملابس سوداء مع الشرطة في باريس، وانضم الآلاف من الناس إلى احتجاجات عيد العمال التقليدية في جميع أنحاء فرنسا للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية والتعبير عن معارضتهم للخطط الحكومية لتغيير إعانات البطالة، واعتقلت الشرطة نحو 46 شخصا في العاصمة باريس، ما دفع المتظاهرون  إلى اشتعال النيران في صناديق القمامة وتحطيم نوافذ البنوك، حسبما ذكرت وكالة أنباء «رويترز».

وفى 2018، دعت نقابة CGT نقابات العمال والطلاب المتشابهة في التفكير، لمسيرة احتجاجية من ساحة الباستيل جنوبا نحو ساحة إيطاليا، وذلك وسط الاضطرابات العمالية والذكرى السنوية الخمسين للانتفاضة الشعبية في مايو 1968،  وقدرت شرطة باريس حجم المجموعة التي وصل عددها إلى ألف و 200 متظاهر يطلق عليها «الكتلة السوداء»، واعتقلت عدد كبير منهم. 

ويذكر أن في عام 2017، أصيب 6 ضباط شرطة في باريس في عيد العمال، جراء مسيرة اتحاد عيد العمال في باريس، وقال وزير الداخلية  الفرنسي جيرار كولومب، في حين ذلك الوقت عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «جرى القبض على مرتكبي تلك المسيرات التي لا توصف».