اخبار السياسه وفاة أب حزنا على رحيل ابنه قبل زفافه في الشرقية.. «مات بعده بـ6 أيام»

حالة من الحزن عمت في قرية الأسدية بمحافظة الشرقية، بعد مصرع شاب في حادث مروري بعد عقد قرانه وكان يستعد لحفل زفافه إذ كان في طريقه لشراء أغراض يكمل بها عش الزوجية، ثم لحق به والده بـ6 أيام فقط.

لم يحتمل الأب الألم الذي ظل ينهش قلبه لمدة 6 أيام بعد رحيل نجله البِكر وسنَدَه، إذ رحل بعد عقد قرانه وقبل حفل زفافه بأيام قليلة، مودعا حياته الجديدة قبل أن يبدأها، تاركا من خلفه جرحا عميقا في قلوب محبيه، وأورث لقب «أرملة» لخطيبته قبل أن تسعد بلقب زوجة، إذ اصطدم الشاب ليلا بـ«موتوسيكل» كان يستقله مع «كارُّو».

صديق الشاب المتوفى: الأب رحل متأثرا بموت ابنه

قال أحمد عبد الله، صديق الشاب المتوفى، ويقيم بنفس القرية، إن الشاب الفقيد محمد عادل الدمرداش، يبلغ من العمر 29 عاما، كان يستعد لحفل زفافه، لافتا إلى أنه عقد قرانه على خطيبته، إلا أن الشاب وأثناء استعداده للعرس فاضت روحه إلى بارئها في حادث تصادم.

مراتب سير ليلة الزفاف ملطخة بالدماء

وتابع صديق الفقيد، أن العريس يوم الحادث كان في طريقه من القرية إلى مدينة أبو حماد بالشرقية لشراء مراتب السرائر، وأثناء عودته ليلا ولتعتم الرؤية بالطريق، اصطدم بسيارة كارّو أدت لإصابات بالغة تسببت في نزيف حاد ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.

الأب لم يحتمل فراق نجله فلحق به

واصل صديق الفقيد حديثه، قائلا، إن العريس كان كبير أشقائه وبكر والديه، وكان بمثابة السند والظهر لوالده وأسرته، لافتا إلى أن الأسرة حزنت عليه كثيرا، وكان والده يعاني من سرطان بالدم ويتلقى علاجه وحالته مستقرة، إلا أن حالته تدهورت بعد وفاة ابنه الأكبر، ولم يحتمل فراقه، معلقا: «وكأنه ما قدرش يقعد في الدنيا من غيره فراح له».

الحزن يمزق قلب الأسرة لرحيل الوالد والعريس

وأوضح: «يعد محمد الدمرداش الذي راح قبل أن يتم عُرسه ويسعد بحياته الجديدة في عش زوجية ظل يبنيه بصبر وجهد ومشقة في عمله، أكبر أشقائه الثلاثة شاب يصغره بعامين وفتاتين في منتصف العشرينات، وبكر والدته التي تمزق قلبها، ظلوا ينعوه بقلب مفتور ينهشه الألم.