اخبار السياسه «التخطيط»: نصف انبعاثات العالم في 2050 ستحتاج إلى تقنيات متقدمة

«التخطيط»: نصف انبعاثات العالم في 2050 ستحتاج إلى تقنيات متقدمة

شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم، في فعالية مؤسسة إنديفور مصر The Power of Scaleups، بحضور عمرو العبد، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، ومجموعة من رواد الأعمال البارزين، وأكدت السعيد خلال كلمتها، أنّ ما يقرب من نصف الانبعاثات التي يحتاج العالم إلى تجنبها أو خفضها بحلول عام 2050 لا يمكن التعامل معها إلا من خلال التقنيات المتقدمة الجديدة، كما أوضحت أنّ رواد الأعمال مجهزون بشكل فريد لتخفيف التحديات الإنسانية الواسعة التي نواجهها، وبناء الزخم نحو تنمية أكثر شمولا ومرونة واستدامة.

الابتكار حجر الأساس للتنمية البشرية

وأشارت وزيرة التخطيط، إلى أنّ الابتكار هو حجر الأساس للتنمية البشرية، بما يشمل العلوم والتكنولوجيا وإدارة المعرفة والبحث، وقد يكون الابتكار نشأ أساسًا عن مبادرة ريادية استباقية تتجسد من خلال مشروعات صغيرة أو بعض الشركات الكبيرة، ما يؤدي إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخلق فرص العمل، وبالتالي الحد من الفقر.

2945520481664443462.jpg

ريادة الأعمال وحل الأزمات العالمية

وأشارت السعيد، إلى العلاقة بين مبادرات ريادة الأعمال، والأزمات مثل تلك التي يعيشها العالم حاليا، مؤكدة أنّ أكثر الابتكارات الرائدة عبر التاريخ تم اكتشافها في أوقات الأزمات، كما أنّ الأزمات المتداخلة تعمل بشكل أساسي على توليد فرص هائلة لإطلاق الإمكانيات غير المستغلة، واتخاذ إجراءات جريئة لتشكيل واقع جديد قوي لأنفسنا وللعالم من حولنا.

وتابعت وزيرة التخطيط، أنّ تزايد قابلية التأثر بالمناخ يثير تحديات غير مسبوقة للمجتمع العالمي، مشيرة إلى تسارع الدول لتحديد مسار للتنمية الخضراء وتحويل القطاعات الرئيسية والأنشطة الاقتصادية لتصبح أكثر استدامة، إلا أنّه ورغم ذلك فإنّه دون مبادرة ريادية واضحة تعزز الابتكار الذي تشتد الحاجة إليه، ستكون الأهداف البيئية والمناخية بعيدة المنال.

16707871531664443467.jpg

وقالت وزيرة التخطيط إنّه مع وجود عدد كبير من السكان في مصر يزيد عن 100 مليون مواطن، غالبيتهم من الشباب، فهي تعد مكانًا مثاليًا لرواد الأعمال من جميع القطاعات لتطوير أفكارهم الطموحة وتجربتها، ودورنا كصانعي سياسات هو رعايتهم لإطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة وخلق ازدهار اقتصادي محلي، موضحة أنّ الحكومة المصرية اتخذت خطوات كبيرة نحو دعم النظام البيئي لريادة الأعمال في البلاد، وقد انعكس ذلك في الجهود الحثيثة لإنشاء عدد من الحاضنات، وتزويد الشركات الناشئة بالتمويل اللازم.

وعن جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في هذا المجال؛ أشارت السعيد إلى التعاون مع شبكة واسعة من المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتمكين رواد الأعمال من الازدهار في بيئة عالمية مليئة بالتحديات.

وأضافت السعيد أنّه جرى تأسيس مشروع رواد 2030 التابع للوزارة، لمساعدة رواد الأعمال من الشباب لتحويل أفكارهم إلى مشروعات على أرض الواقع، موضحة أنّ المشروع تم الاعتراف به كأحد أفضل الممارسات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة على المنصة الإلكترونية لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، مشيرة إلى إنشاء 9 حاضنات أعمال في نطاق المشروع، ما أدى إلى خلق نحو 670 فرصة احتضان وتقديم أكثر من 6500 ساعة من التدريب، إضافة إلى بعض المنح في ريادة الأعمال بالتعاون مع مؤسسات بارزة مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كامبريدج، فضلا عن إطلاق العديد من حملات التثقيف والتوعية، لنشر ثقافة ريادة الأعمال.

مبادرة المشروعات الخضراء الذكية

وأشارت وزيرة التخطيط إلى تنظيم الوزارة «يوم الحلول» خلال مؤتمر المناخ COP 27، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز الحلول المبتكرة لمجموعة واسعة من تحديات المناخ، لافتة إلى إطلاق الوزارة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية وبالتعاون مع الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخيCOP27، والتي تركز على العمل المناخي من خلال التمكين التكنولوجي وزيادة الوعي بقضايا المناخ على المستوى المحلي، موضحة أنّ المبادرة تتألف من 6 فئات؛ أحدها يخص الشركات الناشئة. وفي ختام كلمتها؛ أكدت الدكتورة هالة السعيد أهمية دعم المبتكرين من خلال تقديم عدد من التدابير الداعمة لهم، بما يحفز الشباب في خلق وظائفهم بأنفسهم بعيدا عن المسارات التقليدية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى