هاني شنودة يقود مبادرة «قافلة السعادة» إلى دور الرعاية: «باستثمر في قلوب الناس»
«لسة الأغاني ممكنة» حالة بهجة من نوع خاص، وأجواء تبعث على التفاؤل، يتشارك فيها الجمهور من نزلاء دور الرعاية، في التفاعل رقصا وغناءً وتصفيقا مع الفقرات الفنية التي يقدمها الفنان هاني شنودة وفرقته ضمن المبادرة التي أطلقها بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية تحت عنوان «قافلة السعادة»، لتقديم حفلات فنية شهريًا.
هاني شنودة: الفنانين عليهم ضريبة مجتمعية
«ما استحق الحياة من عاش لنفسه فقط» مبدأ هاني شنودة، كلمات تعلمها منذ صغره، وإلى الآن هذه الكلمات موجودة في عقله ويسعى للعمل بها دائما، من هنا جاءت فكرته لإطلاق «قافلة السعادة» بهدف إدخال السرور إلى قلوب المقيمين في دور الرعاية من الأطفال والمسنين.
وأضاف: «هؤلاء الناس غير قادرين لظروف مختلفة حضور الحفلات الفنية في الأوبرا ولا مكتبة الإسكندرية، ولا أى مكان تاني إحنا بنروح لهم».
هاني شنودة: سعيد بنجاح مبادرة «قافلة السعادة»
ويستكمل هاني شنودة في تصريحات لـ«الوطن»: «احنا فنانين علينا ضريبة، ليست مادية للحكومة فقط، لكنها مجتمعية للمجتمع اللي عايش فيه.. هم قدموا كتير للوطن اللي هم بيحبوه».
واستحضر«شنودة» مشهد: «في إحدى المرات طلبت منهم الوقوف لمشاركتنا أغنية «يا أغلى اسم في الوجود»، وشفنا الدموع نازلة من عنيهم».
سعادة للطرفين تحققها المبادرة التي تستهدف إسعاد الأطفال الأيتام والمسنين، وأصحاب الظروف الخاصة، معبرا عن سعادته بنجاح المبادرة: «إحنا كنا رايحين عشان نسعدهم فاتضح إنهم هم اللي بيسعدونا لأن لما بنشوفهم متفاعلين معانا بالتصفيق والغناء، ده بيسعدنا فوق التصور».
يحمل «شنودة» على عاتقه مهمة إسعاد القلوب لا مجرد تقديم الفن، لذلك يراقب الجمهور المستهدف عن قرب، ويستقبل تفاعلاته مع الأغاني، وخلال حفل المبادرة في مؤسسة «الباقيات الصالحات» مثلا، الذي قدم أمس الأول، أقدم إحدى النزيلات المسنات التي تجاوزت الثمانين بالإمساك بيده، ليترك الأورج جانبا ليشاركها الرقص، قائلاً: «حسيت إنها دعوة كريمة من سيدة لطيفة، وكنا نتعكز على بعض، وكلنا تجاوز الثمانين من العمر».
من ذاكرته يعتز بمشهد آخر يسعده شخصيا: «سيدة قعيدة على كرسي متحرك، وفاقدة النطق وكفيفة، لكنها تفاعلت معنا وكانت تحاول ترديد كلمات الأغاني على قدر استطاعتها، والابتسامة على وشها أسعدتني بالنسبة لي يساوي كنوز الدنيا كلها.. لذلك أنا بحس إني غني مش بالفلوس لكن لأن باستثمر في قلوب الناس اللي تستحق».
وذكر: كل قافلة نختار برنامج مناسب لجمهورنا، مثلا دور المسنين اخترنا الأغاني المبهجة لعبدالحليم حافظ «هي دي هي، فرحة الدنيا، أسمر يا أسمراني، كل ما اقول التوبة» فضلا عن أغاني نجاة وحسين الجسمي، والأغاني اللي بتفكرهم بشبابهم، ومع الأطفال نقدم الأغاني المحببة للأطفال وهكذا.
وأكمل بعد فرقة المصريين توقفت عن تكوين فرق جديدة وحاليا أقوم باكتشاف نجوم جدد، ويشارك معي في «قافلة السعادة» مواهب شابة ستكون فرقة نجوم في المستقبل «نجوم السعادة».
مبادرة «قافلة السعادة» بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية
وأشاد بدور صندوق التنمية الثقافية الشريك الذي يتولى التنظيم والتنسيق والترتيب مع الجهات التي تذهب إليها، ونجهز معًا حاليا للقافلة الرابعة، أتمنى أن تكون المبادرة نقطة ملهمة للزملاء الفنانين، نحن على استعداد للذهاب لأي مكان في مصر حسب ترتيبات صندوق تنمية الثقافية.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
