في أول أيامه.. زوار المتحف المصري عن معرض الإصدارات: «لقينا زحمة علم»
مكان واسع، مزدحم بالزوار، أعينهم تتجه صوب الباب الكبير، ينتظرون العبور منه إلى الداخل، لينهلوا من الكتب النادرة والإصدارات الحديثة قدر الإمكان، فلن يكلف دخول معرض الكتب والإصدارات جنيها واحدا.
في يوم السياحة العالمي، واحتفالا بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد ونشأة علم المصريات، داخل المتحف المصري ومتحف المنيل، ابتداءً من اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر الجاري وحتى 27 أكتوبر المقبل، زحف عدد كبير من الزائرين إلى هناك، وتواصلت «الوطن» مع عدد منهم لمعرفة كواليس اليوم.
على باب المتحف المصري، وقفت سلمى محمود وأخواتها الفتيات الثلاث أمام باب المتحف، استعدادا لدخول افتتاح معرض الكتب والإصدارات، لكنهن فوجئوا بالزحام الشديد أمام المعرض، فالجميع جاء لحضور اليوم ولكن في البداية واجهتهم مشكلة في الدخول، «وقفنا طابور كبير لحد ما عرفنا ندخل بصعوبة، لكن كانت زحمة علم وسط أشخاص راقيين» على حد قولها.
لعل الدخول المجاني للمعرض كان سببًا في هذا الزحام، هكذا رأت «سلمى» سبب العدد الضخم الذي حضر اليوم إلى المتحف المصري، لكنها كانت على يقين بأن كل من جاء هو في الأثاث محبًا للكتابة «محدش هييجي معرض جوا متحف غير لو بيحب القراءة حتى لو لو عملوه كل يوم ببلاش».
منذ الثامنة والنصف صباحا، تواجد كيرلس عياد أمام المتحف المصري، حيث العدد قليل وطابور الانتظار لم يكن، في تمام الساعة وبضع دقائق فُتحت أبواب المعرض أمامه، ليدخل ويرى التحفة الفنية بالداخل، «متحفنا من جوا جميل جدا، ولفيت كتير ماسبتش حاجة ماشوفتهاش».
عشق «كيرلس» للتحف الفنية والآثار القديمة، عقله ينسى المعرض، وظل يشاهد التماثيل القديمة ويتفحص فيها، «جيت الصبح عشان ألحق، وشوفت جوه حاجات بسطتني جدا، مكنتش عايز أروح من جمالها».
«علي».. سنة أولى متحف ومعرض
«علي» عمره 26 عاما، لم يزر خلالها متحف القاهرة يومًا، غاب دون قصد عن رحلة مدرسية للمتحف كان دفع ثمنها مسبقًا، وسير الدراسة والعمل جعله لا يختلط بمنطقة وسط البلد والتحرير كثيرًا، لذا لم يصادف الأمر دخوله للمعرض، واليوم كانت أول مرة، «أنا صممت أدخل رغم الزحمة، قولت إزاي أبقى عايش في مصر كل ده ولسه ماشفتش المتحف».
الصدفة الثانية العجيبة لـ«علي»، أنه لم يزر أي معرض من معارض الكتاب مسبقًا، واليوم كان موعده مع حضور معرض للكتب والإصدارات في هذه المناسبة التاريخية، «المكان جميل والتنظيم حلو، مكنتش أتخيل إن في ناس بتحب الكتب كدة وبتعشق الآثار، ومش هتكون آخر مرة أحضر فيها معرض كتب أو أزور فيها المتحف».
مشهد مهيب ضم جميع الجنسيات
وقالت صباح عبدالرازق، مدير المتحف المصري الكبير، إن اليوم كان بمثابة مشهد مهيب، ضمّ جنسيات مختلفة من جميع القارات، الجميع اصطف حبًا في الآثار والقراءة.
وأضافت أنه منذ الساعات الأولى من الصباح شهد محيط المتحف زحاما شديدا، وتواجد 12 ألف زائر في أول ساعتين، وفقًا لرؤية إدارة المتحف.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
