اخبار السياسه «سها» تعيد إحياء «الحكواتي» لتطوير مهارات الشباب: هتخليك تعرف تتكلم

«سها» تعيد إحياء «الحكواتي» لتطوير مهارات الشباب: هتخليك تعرف تتكلم

الحكاية هي جزء لا يتجزأ من التراث، ربما تكون بغرض نقل الحقائق أو أن تكون قصة خيالية موجهة لامتاع الجماهير، والحكاية تستخدم بشكل يومي لكن في إطارات مختلفة، لذا قررت سها سيد عبدالقادر، مُعلمة، أن تكون جزءً من حركة إحياء «الحكواتي» بمشروعها «حدوتي».

كانت البداية بالنسبة لـ«سها»، بعد تخرجها في كلية الآداب قسم لغات شرقية دفعة 2013، حينها عملت فترة بمجال الصحافة ولكن تركته لاحقا، وقررت العمل في دار روضة وكانت تذكرة قبولها بالمكان هي حكاية روتها للأطفال، لتكون تلك المهمة من صميم عملها في الحضانة، فلجأت لورشة مع الحكواتي إسلام فودة؛ للتطوير من مهاراتها وكان نتاج هذه الورشة سلسلة بعنوان «بياعين الكلام»، يحكي فيها الشباب «حواديتهم» على أنغام الموسيقى، ومن بعدها واصلت «سها» تقديم ورش وعروض في الحكي للأطفال والكبار.

967006071664185695.jpg

«سها» تبدأ ورشة «حكواتي»

وأوضحت «سها» أن الأطفال ليسوا الفئة الوحيدة المستهدفة من مشروعها «حدوتي»، بل الكبار أيضًا: «بعض الحضور بييجي لأسباب نفسية، مثلا حاسس إن صوته مش مسموع، والبعض بيبقى عنده مشاكل في الثقة بالنفس وعايز يتكلم قدام عدد كبير من الناس»، لافتة إلى أنّ الورش خطوة مهمة لهؤلاء وأحيانا تكون نقطة فاصلة في حياتهم، وهناك من يتخذها من ناحية فنية بحتة لرغبته في الانضمام لمجال التمثيل أو الإعلام: «كل واحد بيبقى عنده أدواته واللي بيميزه وأنا بحاول أخليهم يركزوا على نقاط قوتهم، وأنهم يقدروا يتغلبوا على نقط ضعفهم ويطوروها».

133058331664185681.jpg

شرحت «سها» في حديثها لـ«الوطن»، مصطلح الحكواتي الذي ربما  يكون غريبًا للبعض ولكنه في الحقيقة موجود منذ قديم الزمان عندما لم يكن هناك أي وسائل اتصال فاعتمد الناس على المنادي في معرفة الأخبار، وعندما كان الجوالة يحملون صندوق يسمى «صندوق الدنيا»، يوضع به صور ويجتمع حوله الناس؛ ليبدأ في سرد قصص تلك الصور فكانت الحكاية مصدر للترفيه أيضًا: «نقدر نسميه في عصرنا ده فن الشارع فهي تعتبر حاجة اتوجدت واتطورت بهدف تلبية لاحتياجات البشر». 

6934917531664185678.jpg

«سها» معلمة لطلاب المرحلة الابتدائية

بجانب الورش فهي تعمل في مجال التدريس لأطفال الروضة والمرحلة الابتدائية منذ 10 سنوات: «مش بعتبر الحكواتي مهنة على الرغم من توافر كل أركان المهنة فيها بالنسبة لي، لكن هي حاجة أنا ممكن أعملها من غير أي مقابل لأني حريصة على أن التجربة تتنقل لأكبر قدر ممكن من الناس لأنها من وجهة نظري تجربة مهمة جدا وخلال الناس اللي اتعاملت معاهم أدركت قد ايه هي بتفرق في شخصيتهم وحياتهم بعد كده؛ عشان كده دايما بكتب أن اللي عايز يخوض التجربة ومش قادر يدفع المقابل يكلمني وهوفر له مكان».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى