اخبار السياسه «أسماء» تبيع الشاي على كورنيش الإسكندرية لإعالة طفليها: حلمي في حياة كريمة

وصمة مجتمعية تحملها الأنثى عندما تقرر الانفصال وكأنها اقتصت جزء من آدميتها لتواجه نظرة عنصرية من المجتمع، فضلا عن عبء تربية الأطفال بعد أن أصبحت أبا وأما معا فتراعي أبناءها نفسيا واجتماعيا واقتصاديا، بعد أن أصبحت أم معيلة، محاولة تغيير نظرة المجتمع لها. 

«أسماء محمد عطية» واحدة من تلك النساء التي وجدت نفسها في مواجهة العالم تحمل طفليها في الإسكندرية، دون  مصدر دخل مادي، بعدما تهرب والدهما من نفقتهما عقب الانفصال لتطارده داخل أروقة المحاكم كلما سنحت ظروفها المادية. 

منحة تكافل وكرامة تعينها على الحياة

لا تملك أسماء سوى منحة تكافل وكرامة من وزارة التضامن الاجتماعي التي تعينها على تربية طفليها، لتقرر أن تنزل سوق العمل لتكمل نفقاتهما خاصة مع التحاقهما بمراحل التعليم، حسب حديثها مع «الوطن».

قرار بيع الشاي على الكورنيش

وبعد بحث عن عمل مناسب بعيدا عن مضايقات أصحاب الأعمال الخاصة، قررت أن تعمل بمفردها، وكانت البداية بترمس شاي: «اشتريت ترمس شاي ومليته مياه مغلية وأخدت الكوبيات من مطبخي ونزلت الكورنيش أسعى على رزق أولادي، كنت فاكرة أن كده الدنيا هتمشي لكن لقيت حرب على الكورنيش، فالبعض يفرض إتاوة والبعض يريد التقرب مني، فخضت خلافات تصديت بها لهم، ودعمني تشجيع الكثيرين على الكورنيش خاصة النساء والفتيات».

وعن أسعد أيامها قالت أسماء: «لما ببيع 50 كباية شاي ده يوم عيد وبفرح أولادي، فأنا راضية بما قسمه الله وأريد تربيتهم بالحلال»

أسماء تحلم بحياة كريمة

وعن أحلامها شردت أسماء قبل أن تجيب بابتسامة أنها تحلم بمسكن ملائم لها ولأبنائها ومصدر دخل ثابت وأن تجري عملية تقويم أسنان لنجلها الأكبر: «عايزة نعيش حياة كريمة وعندي أمل بتحقيقها بالتغيير اللي شايفاه بالبلد والمبادرات واللي كان أول دعمها منحة تكافل وكرامة».