اخبار السياسه فن التعامل مع ذوي الهمم.. صادق عكرش: القلب طريق العقل

صعوبة شديدة يجدها بعض الأصحاء، عند دخولهم عالم التكنولوجيا للتعلم واستخدام الوسائل المختلفة، فما بالنا بذوي الهمم، «صادق عكرش» أخصائي النطق يؤكد على أن المعاملة الإنسانية والحب ومخاطبة قلوب ذوي الهمم تسهل تلقيهم للعلم.

التعامل من القلب

وأوضح صادق عكرش أخصائي النطق بعدد من المستشفيات ومراكز التخاطب ومدارس التربية الخاصة، لـ«الوطن» أن إنشاء صداقة وعلاقة جيدة وقدر من المصداقية والصدق طريق آمن للوصول إلى قلوب ذي الهمم أولا، ثم العمل معه في أي مجال، ومشاركته في نشاط يحبه، وأخيرًا التعليم.

المعلم يجب أن يتصف بالإنسانية قبل القدرة الوظيفية

وأكد أخصائي التخاطب أن المعلم الذي يتعامل مع ذوي الهمم يجب أن يكون على استعداد عال من الناحيتين الفنية والنفسية، وقدرة على الصبر والمثابرة والتحلي بقدر عال من الإنسانية، وقدرة على تفهم وفهم واستيعاب ذوي الهمم، وفهم سيكولوجية ونفسية ذوي الإعاقة وبالتالي يتحقق له القدرة على الإنجاز معهم.

التحدث بلغتهم وفهمها وحسن التعامل

وأضاف عكرش أن المتعامل مع ذوي الهمم يجب أن يمتلك عددا من الصفات  مثل التعرف البسيط على لغة الإشارة، وهناك العديد من النماذج الناجحه في هذا الإطار، ولقد أتاحت التكنولوجيا الحديثة العديد من الفرص للعمل، مثل مدربين كمبيوتر من الصم والمكفوفين للعمل في مراكز تكنولوجية، ليكونوا هم مدربين للأشخاص ذوي الهمم.

ولفت إلى أن وجود التكنولوجيا والوسائل الحديثة، مثل فيس بوك وتويتر، أحدث طفرة نوعية في حياة ذوي الهمم، وأسهم في تواصلهم وانخراطهم بالمجتمع المحيط بهم، على المستوي المحلي والعالمي، وأسفر ذلك عن نماذج ناجحة.

قصة طفل كفيف رفض المدرسة

وروى عكرش: «إسلام يوسف طفل كفيف، كان رافضاً لفكرة التعليم أو الالتحاق بأي مدرسة، واصطحبه أهله إلى أخصائي النطق وأمراض التخاطب، لكن بالمثابرة والصبر عليه وعدم التقيد بالمنهج والفصل الدراسي تحول الطفل إلى نموذج جيد من حيث الرغبة في التعلم والاندماج والتعامل مع غيرهم، وتم عمل برنامج لمشاركته في الأنشطه الرياضية والرحلات والتريض بالمدرسة وبعض الهدايا البسيطة وحضور والدته معه داخل الفصل لبعض الوقت استطاع أن يتوافق مع المدرسة في وقت قصير بعد رفضه».