اخبار السياسه وضع حجر أساس «المواطنة».. شجرة المحبة تؤتي ثمارها في ...

وضع حجر أساس «المواطنة».. شجرة المحبة تؤتي ثمارها في العاصمة الإدارية بـ«الفتاح العليم» و«ميلاد المسيح»

وقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كنيسة الأنبا رويس الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حاملاً باقة ورد بيضاء، في ليلة السادس من يناير 2017، ليعلن للعالم كله عن «بناء أكبر مسجد وكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة»، مشيراً إلى أنه سيكون أول المساهمين في بنائهما، ليؤكد للعالم كله أن مصر مهد الأديان، لا تفرق بين نسيجها المجتمعي، قائلاً: «مصر هيخرج منها المحبة والسلام للعالم كله، وستصبح دولة عظيمة، لأن القائمين عليها يتعاملون بشرف ومحبة وإخلاص وتلك النوايا يدعمها الله وينميها، لأن ربنا يحب الحُسن كالسلام والتعاطف والمحبة».

في 2018، ذهب الرئيس السيسي والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ليفتتحا المرحلة الأولى لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، والتي شهدت لأول مرة قداس عيد الميلاد، في 2018، تنفيذاً لوعد الرئيس.

وألقى الرئيس كلمة خلال القداس قال فيها: «اسمحوا لي إني أقول لكم إن هذا الافتتاح رسالة كبيرة، رسالة من مصر ليس فقط للمصريين بل للعالم كله، رسالة سلام ومحبة.. نحن بفضل الله سبحانه وتعالى نقدم نموذجاً للمحبة والسلام بيننا وبين بعضنا.. ستخرج المحبة وسيخرج السلام من مصر وسيعم العالم كله».

البابا: «نشعر بأننا نبدأ عصراً جديداً بفكر جديد لبناء مصرنا الحبيبة»

أما البابا فقد شكر الرئيس، معبّراً عن فرحته بهذا الصرح الجديد الذى وصفه بأنه يرسخ لقيم المواطنة والتسامح والتعايش، وقال البابا: «نحن نشعر بأننا نبدأ عصراً جديداً بفكر جديد لبناء مصرنا الحبيبة»، مشيراً إلى أن تلك الكاتدرائية هي الوحيدة التي تحمل اسم «ميلاد المسيح» في العالم كله، كما كنيسة المهد في بيت لحم، وأن هذا الحدث سيظل محط الأنظار.

وفي يناير 2019 شهدت مصر محطة تاريخية تؤكد العصر الجديد الذي تحياه، بالافتتاح الرسمي من الرئيس السيسي مع البابا تواضروس الثاني، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكاتدرائية «ميلاد المسيح»، ومسجد «الفتاح العليم» أكبر مسجد في مصر.

وفي صورة رائعة ألقى البابا كلمة من أمام المسجد قال خلالها: «نحن في هذا اليوم نشهد مناسبة غير مسبوقة، حيث نرى ونشاهد وسط الحضور الكريم مآذن هذا المسجد الكريم، مسجد الفتاح العليم، تتعانق مع منارات كاتدرائية ميلاد السيد المسيح».

ويُعد مسجد «الفتاح العليم» من أكبر المساجد حول العالم، إذ تبلغ مساحته 59 فداناً، ويتكون من بدروم، ومصلى للرجال سعة من 14000 إلى 16000 شخص، ومصلى للسيدات يسع 3000 سيدة، ومتحف رسالات سماوية، ودار لتحفيظ القرآن، ومستشفى خيري سعة 300 سرير، ويضم الدور الأرضي صحن المسجد و7 مداخل، وساحة خارجية، ويحتوي على 4 مآذن، علاوة على القبة الرئيسية، و4 قباب ثانوية، ويحيطه سور بطول 2000 متر، كما يضم قاعتي مناسبات ضخمتين، ومساراً كبيراً لإقامة الجنائز.

وألقى شيخ الأزهر كلمة، قال فيها: «إني لسعيد في هذه الليلة المباركة بأن أشارك في افتتاح صرحين كبيرين، بل أكبر صرحين من صروح العبادة في مصر من أقصاها إلى أقصاها.. أعتبر أن هذا الحدث يُعد حدثاً استثنائياً، وربما لم يحدث من قبل على مدى تاريخ المسيحية والإسلام، وذلك فيما أعلم، فما أعرف أن مسجداً وكنيسة بُنيا في وقت واحد، وانتهيا في وقت واحد».

«والكاتدرائية» مقامة على 15 فداناً، أي ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتتضمن مبنى على مساحة 7500 متر مربع، وتسع لـ1000 مواطن، وتحتوي على ساحة رئيسية ومبنى المقر البابوي وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية، تتسع لـ8200 فرد، والتشكيل الرئيسي للكنيسة عبارة عن صحن رئيسي مغطى بقبوين متعامدين يشكلان صليباً، كما تم تصميم منارتين ملحقتين بمبنى الكاتدرائية، وتسابق أكثر من 40 رساماً للانتهاء من رسومات الجدران بأيقونات السيد المسيح والعائلة المقدسة.

الرئيس: لن نسمح لأحد بأن يؤثر في وحدة المصريين

وألقى الرئيس كلمة من أمام خورس الكنيسة في تلك اللحظة التاريخية، قائلاً: «المعنى الذي نقصده هنا أننا لن نسمح لأحد بأن يؤثر في وحدة المصريين، إحنا واحد وهنفضل واحد، المعنى اللي بنسجله النهارده هو شجرة المحبة اللي غرسناها مع بعض، محبتنا لبعضنا البعض، ولازم نحافظ عليها، ونخلي بالنا منها، ونكبّرها لغاية ما ثمارها تخرج من مصر للعالم كله، اللي هي المحبة والتسامح والتآخي.. الفتن لن تنتهي، وربنا اللى حفظ مصر، وهو هيحفظها لأجل أهلها لأن أهلها ناس طيبين».

21474385471663524648.jpg

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى