اخبار السياسه 24 كيانا بـ«التحالف الوطني» تحت ميثاق واحد لدعم مبادرات الحماية والدعم الاجتماعي

يستهدف التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، التنسيق حول مبادرات الحماية والدعم الاجتماعي المختلفة بشكل تكاملي، على غرار مؤسسات الحكومة فى المبادرة الرئيسية «حياة كريمة»، ومد جسور التعاون مع جميع الشركاء على اختلاف مستوياتهم والعمل بشكل لا مركزى، فكانت أولى مبادرات العمل الأهلى التنموى مبادرة «وصل الخير 1»، التى انطلقت فى شهر رمضان، والتى نجح فيها التحالف فى تحقيق أول أهدافه من أجل تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، إلى جانب جهود الدولة المصرية فى المجال بهدف تأمين المواد الغذائية للمواطنين بشكل سريع على مدار شهر رمضان، الذى جاء فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث نجحت أولى المبادرات فى الوصول إلى الأسر الأكثر تضرراً فى الوضع الاقتصادى الذى يمر به العالم.

وبدأ أعضاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى العمل على «عملية وصل الخير 2»، بعد النجاح الذى حققته «وصل الخير 1»، وتشمل المرحلة الثانية تقديم خدمات فى أكبر قدر من المحافظات، قوافل اجتماعية وصحية وغذائية، لتكون الأشمل والأكبر والأكثر تنظيماً من نوعها.

ضخ 1.1 مليار جنيه فى صورة مشروعات متنوعة.. و5 ملايين أسرة مستفيدة

وأوضح «التحالف»، فى بيان له، أن موارد «وصل الخير 2» يتم توفيرها من خلال مستويين؛ الأول من خلال مساهمات المؤسسات الأعضاء فى التحالف، والتى تقدر بنحو 5.5 مليار دولار بداية من منتصف شهر مايو، وحتى نهاية العام.

إطلاق أولى فعاليات التحالف لتمكين ذوى الهمم اقتصادياً

وتتنوع الخدمات التى تقدمها المؤسسات الأعضاء إلى المستحقين ما بين مساعدات نقدية، دعم غذائى، خدمات للرعاية الصحية، ومشاريع للتمكين الاقتصادى، كما أشار «التحالف» إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى 5 ملايين مستحق، من مختلف الخدمات التى تقدمها المؤسسات الأعضاء، كما تسهم المؤسسات الأعضاء فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى فى مساهمة الدولة فى دعم مظلة الحماية الاجتماعية، إذ وجه الرئيس إلى دعم الدولة لـ«التحالف» حتى نهاية العام بـ9 مليارات جنيه مصرى، وذلك من خلال ضم مزيد من الأسر المتضررة من الوضع الاقتصادى العالمى، تحت مظلة خطة الحماية الاجتماعية لـ«التحالف» بالتعاون مع مؤسسات الدولة، كما يدرس «التحالف» سبل تحقيق الاستفادة العظمى من المبلغ الإجمالى، بهدف الوصول لكل المستحقين، مع أهمية تحقيق الاستدامة، بالتعاون مع الجهات الحكومية كافة.

ثم أطلق أولى فعاليات التحالف للتمكين الاقتصادى لذوى الهمم، فى إطار تنفيذ مبادرة «وصل الخير 2» تحت مظلة العمل التشاركى للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، حيث نظمت جمعية الأورمان، بالتعاون مع وزارة التضامن، احتفالية كبرى لتوزيع 150 كشكاً مجهزاً بالكامل، وتسليمها إلى المستفيدين، البالغ عددهم 150 مواطناً من ذوى الهمم من مختلف فئات الإعاقة، ويعتبر محور التمكين الاقتصادى أحد أهم محاور مبادرة «وصل الخير 2»، حيث تم تخصيص ميزانية بلغت 1.1 مليار جنيه من موازنة أعضاء التحالف، وذلك لمشروعات التمكين الاقتصادى للأسر الأكثر احتياجاً حتى نهاية العام الجارى.

يأتي ذلك فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم ذوى الهمم ضمن الفئات الأَولى بالرعاية وخلق فرص عمل مناسبة لهم.

ويستهدف «التحالف» تقديم مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر للمواطنين، كأحد أهم المحاور الرئيسية التى يعمل عليها بهدف تقديم الدعم للمواطنين الأكثر احتياجاً وتزويدهم بفرص عمل بهدف تأمين مصادر دخل مستدامة تعود بالنفع عليهم وعلى الاقتصاد الكلى للدولة المصرية، وقد تم تنسيق العمل بين مؤسسات التحالف لضخ مبلغ يصل إلى 1.1 مليار جنيه مصرى فى صورة مشروعات متنوعة تستهدف قطاعاً كبيراً من المواطنين فى جميع المحافظات المصرية، وبصدد تسليم آلاف من المشروعات الأخرى، مستهدفين بها المرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجاً فى باقى محافظات الجمهورية، وبناءً على التكليفات الأخيرة للسيد الرئيس للمجتمع المدنى، تم الاتفاق على التركيز فى توفير فرص عمل ومشروعات تمكين اقتصادى ترتبط بملف الاستثمار فى التنمية الحيوانية بغرض تحسين السلالات وتعظيم الإنتاجية، فى محاولة لزيادة العائد الاقتصادى وأيضاً بغرض التحسين الوراثى للسلالات المصرية، وبالتالى زيادة الإنتاجية من اللحوم والألبان والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى وتحقيق الأمن الغذائى على المدى البعيد.

ويسعى «التحالف» لدعم المتضررين، وخصص 15 ألف جنيه لأسر ضحايا كنيسة أبوسيفين ودعماً نقدياً شهرياً للمتضررين وخطة شاملة للتوعية بكيفية الإخلاء الآمن فى حالة الحريق، بهدف مؤازرتهم فى هذا المصاب الأليم، وتم حصر أسماء الضحايا والمصابين وإدراجهم فى خطة الدعم النقدى الشهرى المستمر، الذى تقدمه المؤسسة للعديد من الأسر كأحد أهم برامج التكافل لديها.

تأتى الحماية الاجتماعية على رأس أولويات «التحالف»، حيث أعلن عن توسيع قاعدة المستحقين من برامج الحماية الاجتماعية، وإعداد حزمة حماية اجتماعية استثنائية استجابة للظروف الاقتصادية الحالية، مؤكداً مشاركة المؤسسات الأعضاء بالتحالف فى تنفيذ خطة الحماية الاجتماعية، بوضع خطة عمل تتكامل مع خطة الحكومة خلال الفترة المقبلة؛ لضمان تغطية 20% (نحو 5 ملايين أسرة) من الأسر الأكثر احتياجاً، عبر تقديم دعم نقدى من قبَل مؤسسات الدولة والمؤسسات الوطنية، مؤكداً تقديم الدعم لـ600 ألف أسرة شهرياً، وذلك بتمويل ذاتى كامل من ميزانيات المؤسسات الأعضاء، مع التأكيد على الالتزام بأقصى ضوابط الحوكمة فى تنفيذ كل خطط التحالف فى هذا الشأن؛ بدءاً من اختيار الأسر المستحقة، وتنظيم آليات مُحكمة للتنفيذ، وانتهاء برصد التحسن الذى يطرأ فى أحوال المواطنين عن طريق آليات تقييم ومتابعة دقيقة من الجمعيات والمتطوعين وذلك من خلال قاعدة البيانات الاستثنائية للتحالف، التى يتم تحديثها بشكل دورى من خلال متطوعى الرصد الميدانى لـ«حياة كريمة».