اخبار السياسه «حرضه عشان الميراث».. والدة قتيل شبرا على يد «نسيبه» تروي تفاصيل الجريمة

داخل إحدى الحارات التابعة لمنطقة منطي بدائرة قسم أول شبرا الخيمة، كان يعيش «مصطفى حمدي» برفقة أسرته، وحيدًا على شقيقتيه، كرَّس حياته للعمل بجميع المجالات لجلب قوت يومه، وتوفير متطلبات الحياة، ومساعدة والده في مصاريف المعيشة، حتى ظهر «محمود» زوج شقيقته في حياته وسار سويًا كأصدقاء لسنوات طويلة، ولم يكن يتخيل أن تنتهي حياته على يديه بعدما حرضه على والده لأخذ حقوقه في الميراث، ولكن انقلب الأمر رأسا على عقب وأصبحوا أعداء.

5 طعنات تنهي حياة الشاب مصطفى

ظل «محمود» يراقب «مصطفى» في جميع شؤون حياته، وكان سببًا في إنهاء حياته بـ5 طعنات بعد أن تربص به وانتظره أمام مكان عمله (محل كبدة)، في شارع 25 بمنطقة بيجام باستخدام سلاح أبيض أمام المارة، في مشهد مؤلم، وتم ضبط المتهم بمعرفة الأهالي، وتم تسليمه للشرطة، وبحوزته السلاح المستخدم في الواقعة، وجرى نقل جثمان «مصطفى» إلى المشرحة، تحت تصرف جهات التحقيق المختصة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وخضع لجلسة اعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق حول الجريمة، ثم أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ليجددها قاضي المعارضات 15 يوما للمرة الثانية.

 

اللحظات الأخيرة في حياة «مصطفى»

ما سبق كان حديث والدة المجني عليه «مصطفى حمدي» في حديثها لـ«الوطن»، بعد أن سردت كواليس الواقعة واللحظات الأخيرة في حياة نجلها، حيث أكدت أن المتهم بعد أن تزوج ابنتها وأصبح فردا من العائلة كان دائمًا يتقاسم معهم حياته، ولم يتوقع أن يكون السبب في مقتل نجلها، وأصبح يحرض «مصطفى» على المطالبة بميراثه من والده ووالدته لأنه ولد وحيد على 3 بنات، وهو الأمر الذي أثار غضب والده.

والد المجني عليه لحق بنجله بعد 7 أيام

وتضيف والدة المجني عليه أن «محمود» (المتهم)، بعد أن علم أن مصطفى اعترف لوالده، على من حرضه على هذا الشأن بدأ المتهم يرسل تهديدات أخرى عبر مكالمات عديدة على الهاتف المحمول، وتوعد بالقتل للمجني عليه، حتى أنهى حياته، مشيرة إلى أن «والد مصطفى توفي بعد مقتله بـ7 أيام حزنًا عليه وأصبح الحزن لم يفارق قلوبنا، وبلا عائل ولا سند».

الموقف القانوني والعقوبة المتوقعة للمتهم

وحول الموقف القانوني والعقوبة المتوقعة للمتهم، يقول حمدي العربي، المحامي والخبير القانوني، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات، نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية، «أي جناية القتل العمد» بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.