اخبار السياسه مأساة مقتل سائق على يد عاطل بالشرقية.. «خدع أهله للانتقام منه»

خيم الحزن على أهالي محافظة الشرقية، بعد مقتل الشاب الثلاثيني «أحمد» على يد عاطل، الذي أوهم أهل المجني عليه بأن علاج فلذة كبدهم من الحالة النفسية التي يمر بها هي الضرب، وبسبب تعلق الأهل في شفاء نجلهم لم يترددوا لحظة واحدة في هذا الحل، ليسقط بعدها الشاب جثة هامدة غارقة وسط بركة من الدماء.

حالة نفسية سيئة

حالة نفسية سيئة مر بها الشاب «أحمد» صاحب الـ31 عاما، والذي يعمل سائقا، شعر الأهل بغصة في القلب لرؤية نجلهم بهذه الحالة وهو في ريعان شبابه، انتشر خبر مرض الشاب وسط أهالي قريته بمركز الحسينية التابع لمحافظة الشرقية، وبسبب خلافات سابقة بين الشاب الثلاثيني والمتهم الذي انتهز فرصة الانتقام منه.

رُسمت ابتسامة خبيثة على وجه المتهم وتقدم نحو منزل الشاب «أحمد» وبدأ في تنفيذ خطته وأوهم الأهل الذين أصبحوا يتجولون في كل مكان واتجاه للبحث عن علاج المجني عليه، أن العلاج هو الضرب، معللا أنه يجب أن يتعرض لصدمة حتى يستطيع أن يسترد حالته السابقة، بسبب عدم معرفة الأهل بخطة المتهم، تعلقوا بأي وسيلة لشفاء نجلهم.

وصلة من الضرب والتعذيب الشنيع، بدأها المتهم زاعما بأنها الشفاء الوحيد للشاب، ساعات متواصلة من الضرب حتى سكن جسد الشاب بين يديه معلنا عن صعود روحه إلى بارئها، حالة من الخوف سيطرت على ملامح الأسرة والمتهم، الذي لم يكن يتخيل ما جرى وبأنه أراد تلقينه درسا فقط، حسبما رواه في اعترافاته أمام جهات التحقيق.

بلاغ بوفاة الشاب نتيجة التعذيب

تفاصيل الواقعة تعود حينما تلقت مديرية أمن الشرقية إخطارا بورود بلاغ بوفاة شاب داخل منزل بإحدى قرى مركز الحسينية، وبالانتقال والفحص تبين أن الشاب يدعى «أحمد» يبلغ من العمر 31 عاما، يمر بحالة نفسية سيئة وأن الأهل استعانوا بالمتهم لعلاجه بوسيلة الضرب، وأمرت جهات التحقيق بحبس 4 متهمين من بينهم والد المجني عليه و2 من أشقائه، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

قانوني يوضح العقوبات 

ومن جانبه، أوضح المحامي أشرف ناجي، أن هذه الجريمة إذا ثبت أنها قتل خطأ دون أي نية أو قصد، فهي جريمة يعاقب عليها القانون طبقا للمادة 238 من قانون العقوبات، والتي تنص على من تسبب خطأ في موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تتجاوز 200 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وتابع المحامي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ولا تجاوز 500 جنيه، أو بإحدى العقوبتين إذا كانت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالًا جسيمًا بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيًا مسكرًا أو مخدرًا عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث، أو امتنع وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.

وأضاف أشرف ناجي، أن العقوبة ستكون الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 7 سنوات إذا نشأ عن الفعل وفاة أكثر من 3 أشخاص، فإذا توافر ظرف آخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة كانت العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 10 سنوات.