اخبار السياسه بريد الوطن .. احتكار السلع وآثاره السلبية البغيضة

الاحتكار لغة هو حبس الشىء لغلائه، وهو نتاج الأنانية والجشع واستغلال حاجة الناس للسلع المُحتكرة، والمحتكر هو عضو فاسد فى المجتمع لأنه لا يُبالى بمصلحة العامة، بل يسعى لتكوين ثروتهِ على حساب استغلال الآخرين، وللاحتكار آثار سلبية اقتصادية واجتماعية فى غاية الخطورة، فاجتماعياً يُثير القلق والذعر فى المجتمع، وينشر الحقد والكراهية ويقضى على تنمية العلاقات الطيبة، ويهدم أسس المودة والتعاون.

واقتصادياً ارتفاع أسعار السلع الذى يُلحق الضرر بالمستهلك، وسد الفرص أمام الآخرين ليعملوا ويرتزقوا كما يرتزق المحتكر، وإهدار حرية التجارة والصناعة، وإخماد روح المنافسة بين التُجار، والقضاء على تنوع السلع واختلاف جودتها. وقد نهى الرسول، عليه الصلاة والسلام، عن الاحتكار قائلاً: «الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون»، وقال: «من احتكر الطعام أربعين ليلة، فقد برئ من الله وبرئ الله منه»، ويقف الاحتكار عقبة فى سبيل بناء اقتصاد قوى ومجتمع متعاون قادر على تجاوز الأزمات. وأخيراً يجب الامتثال للحديث النبوى الشريف: «والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه».

                                                إبراهيم ناصر جادو

           باحث بالدراسات العليا بكلية الحقوق - جامعة عين شمس 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]