اخبار السياسه مقرر مساعد لجنة التعليم بالحوار الوطني: مشروعنا يبدأ بالمعلم وتطوير المدارس

أكد الدكتور محمود أبوالنصر، المقرِّر المساعد للجنة التعليم والبحث العلمى ضمن «الحوار الوطنى»، أن اختياره لتمثيل لجنة التعليم يلقى على عاتقه مسئولية كبيرة، مشيراً إلى أن رؤيته لملف التعليم تتلخص فى توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى أعلى درجة من الجودة والأخلاقيات المهنية. وأضاف «أبوالنصر»، فى حوار لـ«الوطن»، أن عوامل نجاح الحوار الوطنى تستند إلى التجرد والحيادية التامة من جميع الفئات المشاركة فى الجلسات، للمساهمة فى النهوض بالوطن وتحقيق أسباب ازدهاره وتقدمه للأمام، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة وفاعلية الخدمة التعليمية بالمناطق الفقيرة كأولوية أولى، والمدرسة محور أساسى لحل مشكلة الكثافات غير المحتملة.. وإلى نص الحوار:

بداية.. كيف ترى اختيارك لتمثيل لجنة التعليم والبحث العلمى فى الحوار الوطنى؟

- اختيارى كمقرِّر مساعد للجنة التعليم والبحث العلمى أسعدنى كونه من الملفات المهمة التى توليها الدولة اهتماما خاصا فى الفترة الأخيرة، خاصة أننى وضعت الخطة الاستراتيجية للتعليم ما قبل الجامعى 2014، وأتمنى أن يحالفنى التوفيق فى المهمة القادمة، التى وُضعت على عاتقى، وأبلى بلاءً حسناً على قدر المطلوب فى هذا الملف الذى يواجه العديد من التحديات.

أبو النصر: كان لابد من وجود لجنة للتعليم في الحوار الوطني

ما تعليقك على تضمين المحور المجتمعى لجنة خاصة بالتعليم والبحث العلمى؟

- كان لا بد من وجود لجنة خاصة بالتعليم على رأس الحوار الوطنى، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، كون التعليم أهم الملفات المجتمعية التى تحظى باهتمام قطاع عريض، لأنها تمس جميع فئات المجتمع وطبقاته، مهما اختلفت أعمارهم، فالحوار سيضع خارطة طريق لمجابهة التحديات الراهنة، سواء كانت اجتماعية أو غيرها، التى تواجه مصر وتحتاج إلى تكاتف الجميع.

ما أهمية الحوار الوطنى؟

- إقامة الحوار الوطنى بين أطياف وفصائل الشعب سبيل لتحقيق المصالح العامة للفرد والمجتمع بأسره، فهو يسهم فى مواجهة كل المشكلات التى تعرقل سبيل النهضة فى الوطن والتى تؤرق المجتمعات والأفراد، خاصة أن محاوره شملت عدداً كبيراً من اللجان، تغطى غالبية القضايا التى يعانى منها الفرد والمجتمع مع الاستفادة من ثمار التعاون المشترك بين المسئولين والمثقفين فى الوطن.

أبو النصر: «الحوار» سيضع خارطة طريق لمجابهة التحديات الراهنة

ما رؤيتك لتطوير التعليم؟

- بداية تتلخص رؤيتى لملف التعليم فى مصر بضرورة تطوير المعلم وتوفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى أعلى درجة من الجودة والأخلاقيات المهنية، من أجل مجتمع يقوم على التعليم واقتصاد يقوم على المعرفة، ولتحقيق هذه الرؤية نضطلع برسالة قيادة وإدارة وتنمية قطاع التعليم قبل الجامعى، ليستجيب للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع بهوية وطنية لا تنفصل عن الاتجاهات العالمية.

ماذا نحتاج لتطوير التعليم بالصورة المرجوة؟

- نحتاج إلى 3 سياسات للإصلاح والتحسين تتفق وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لتحقيق ما نرجوه من النهوض بالتعليم فى مصر، منها إتاحة فرصة متكافئة لجميع الأطفال فى سن التعليم للالتحاق وإكمال التعليم على جميع مستوياته الأساسى والثانوى بفرعيه العام والفنى، مع استهداف المناطق الفقيرة كأولوية أولى، وتحسين جودة فاعلية الخدمة التعليمية، والإصلاح المتمركز حول المدرسة كمحور أساسى فى الفترة القادمة الأمر الذى يساعد بشكل كبير لحل مشكلة الكثافات غير المحتملة للطلاب فى الفصول، والتى تمثل ثغرة إبليس فى النظام التعليمى، والتى بالطبيعى يترتب عليها مشكلات مجتمعية كثيرة مثل الدروس الخصوصية والتسرب والغياب والأمية، فكثافة الفصول هى أولى المشكلات التى يجب حلها، ومن سياسات الإصلاح أيضاً ضرورة توفير منهج معاصر، وتكنولوجيا موظفة بكفاءة، وأنشطة تربوية رياضية جاذبة تعمل على عودة دور المدرسة الرئيسى، ومعلم فعال فى كل فصل، وقيادة فعالة فى كل مدرسة، فرص للتنمية المهنية الداخلية والخارجية لكل معلم وإدارى ليتقدم ويتميز، إضافة إلى تدعيم البنية المؤسسية وخاصة فى المدارس الفنية، وبناء قدرة العاملين بالتعليم على تطبيق اللامركزية على وجه يضمن الحوكمة الرشيدة، وأخيراً وضع استراتيجية جديدة لاكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين باعتبارهم القاطرة الحقيقية للنهوض الاجتماعى والاقتصادى والثقافى لمصر ولتحقيق الهدف الأساسى، وهو بناء شخصية الإنسان.

عوامل نجاح الحوار الوطني

فى رأيى الشخصى أن نجاح الحوار الوطنى لا بد أن يرتكز على التجرد والحيادية التامة من جميع الفئات المشاركة فى الجلسات، للمساهمة فى النهوض بالوطن وتحقيق أسباب ازدهاره وتقدمه للأمام، وسنقدم من خلال لجنة التعليم والبحث العلمى، ما يخدم مسار الإصلاح الاجتماعى بالجمهورية الجديدة.