اخبار السياسه بابا الفاتيكان يعانق شيخ الأزهر بمؤتمر قادة الأديان: نموذج للأخوة الإنسانية «صور»

نال مشهد عناق الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس خلال المؤتمر السابع لقادة الأديان المنعقد بدولة كازاخستان، إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه يعبر عن مشاعر الحب والود بين قامتين دينيتين في العالم، ولم يكن هذا المشهد الأول من نوعه، إذ سبق وعانق البابا فرنسيس شيخ الأزهر في افتتاح مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في إبريل 2017، ما يعبر عن التطبيق الحقيقي لوثيقة الأخوة الإنسانية.

وتعود تفاصيل المشهد إلى أنه بعد انتهاء كلمة شيخ الأزهر التي وجه فيها التحية للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ودعا خلالها إلى إعادة قراءة ومراجعة المناهج الفكرية الحداثية بشكل متعمق، أشار إلى مأساة اللاجئين والمشردين حول العالم بسبب الحروب والصراعات، صافح «الطيب» البابا وتعانقا.

الآثار المدمرة للكوارث لم تلحق بالمفسدين وحدهم

وأكد شيخ الأزهر خلال كلمته، أنه لم يكد العالم يتعافى من آثار جائحة كورونا حتى دهمته جوائح وكوارث أخرى صنعها الإنسان بيده، موضحا أن الآثار المدمرة للكوارث لم تلحق بالمفسدين وحدهم لكنها حاقت بكوكبنا بكل ما عليه.

وأشار إلى أن البشرية أصبحت تعاني من رعب وخوف بسبب التغير الفجائي في ظواهر الطبيعة والمناخ، لافتا إلى أن الكوارث التي يعاني منها الكوكب جاءت بسبب ما اقترفته يد الإنسان عن عمد وغطرسة ولامبالاة بالآخرين، مشيرا إلى أن بعض الممارسات السياسية الاستعلائية هزت من أركان الاقتصاد الدولي وتسببت في أزمات طاحنة طالت لقمة الخبز وجرعة الماء.

التقدم العلمي كفيل بجعل السلام العالمي يسير في ركاب التحضر

وشدد الإمام الأكبر خلال كلمته، على أن التقدم العلمي والفلسفي والتطور التقني والاجتماعي لم يعد مؤهلا ولا قادرا على وقف التدهور الخلقي، وأن فلاسفة «التنوير» خسروا رهانهم حين أكدوا أن التقدم العلمي والتقني كفيل بأن يجعل السلام العالمي يسير في ركاب التحضر.

وحذر من أن الخطر الداهم الآن لا يأتي من اختلاف الأديان بقدر ما يأتي من «الإلحاد»، مؤكدا أن إدماج الأديان في دين واحد فكرة مدمرة للأديان، وهو خيال عبثي لا يقول به عاقل ولا يقبله مؤمن أيا كان دينه.