اخبار السياسه ابتكار روبوت للسيطرة على الحرائق وتوليد المياه من الهواء استعددا لقمة المناخ

ابتكار روبوت للسيطرة على الحرائق وتوليد المياه من الهواء استعددا لقمة المناخ

في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة قمة المناخ COP 27 من خلال الوزارات والهيئات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، ينطلق الشباب المصري أيضا بابتكاراته ومشروعاته التي تبرهن على إيمان المواطن المصري بقضية التغيرات المناخية التي توليها الدولة المصرية عناية خاصة.

المهندس محمود الكومي، الحاصل على جائزة جينيف للاختراعات مرتين على التوالي والمشارك في منتدى شباب العالم، بدأ العمل مبكرًا لمواجهة التغيرات المناخية بشكل علمي يخدم البشرية بأكلمها، فبدأ العمل على مشروع روبوت يسمى «ELU Bottle» يمكنه استخلاص مياه صالحة للشرب من الهواء الجوي مباشرة، وحصل من خلاله على جائزة جينيف.

14671731091660687284.jpg

نقص مياه الشرب ألهمه في اختراعه الجديد

ويقول «الكومي» في تصريح خاص «للوطن» أن استلهم فكرة الروبوت « ELU Bottle» من تناقص نصيب الفرد من مياه الشرب سنويا، والذي وصل إلى 250 متر مكعب بالرغم أن خط الفقر المائي يؤكد أن نصيب الفرد لا يقل عن 1000 متر مكعب سنويا، وهو ما دفعه لابتكار حل فوري يسهم في توفير مصادر بديلة لمياه الشرب غير الأنهار والأبار ومحطات التحلية وذلك بسبب الزيادة السكانية والتغيرات المناخية التى تتزايد تداعيتها على المستوى المحلي والدولي بشكل مستمر.

توليد مياه الشرب من الهواء بدلا من الاعتماد على الأنهار

وتابع الكومي: «أصبح الاعتماد على المصادر الطبيعية لمياه الشرب من أنهار وآبار غير مقبول وسينتهى في يوم من الأيام، ولابد أن نعمل جميعا على توفير مصادر جديدة للحصول على المياه الصالحة للشرب، ويبدأ الروبوت في إنتاج المياه من الهواء الجوي، واقترحت على وزارة البيئة إطلاق مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية من خلال أجهزة توليد الماء من الهواء الجوي دون خروج انباعثات تضر البيئة».

674751271660687282.jpg

تنقية الهواء وخفض مستوى الرطوبة

وأكد الكومي، أنه في حال انتشار العمل بالجهاز على مستوى واسع سيكون له أثرًا إيجابيًا ملحوظًا فهو ليس مصدر بديل لمياه الشرب فقط، بل يعمل على تقليل الرطوبة في الهواء الجوي من خلال سحب بخار الماء خاصة في المناطق الرطبة، ويؤدي ذلك لحالة من الاتزان في تركيبة الغلاف الجوي أو الهواء بشكل عام بعد أن تأثر بالتغيرات المناخية في الأونة الأخيرة.

أمنيتي مشاركة الروبوت «ELU Bottle» في قمة المناخ

وتمنى المهندس محمود الكومي، أن يكون الروبوت «ELU Bottle» المسؤول عن توليد مياء الشرب من الهواء منتشرًا في فعاليات قمة المناخ المقبلة cop27 المقرر إقامتها في شرم الشيخ، ويكون مصدر مياه الشرب الرسمي للمشاركين في المؤتمر لتكون رسالة عملية من مصر وخطوة مسبوقة تبرهن على مصداقية مشاركة مصر واهتمامها بالتغيرات المناخية، من خلال شباب الباحثين المصريين وبالتعاون مع الجهات المعنية.

6040530591660687287.jpg

سيطرة مصرية على حرائق الغابات العالمية

وفي خطوة إيجابية للعقل المصري نظر محمود الكومي لأزمة حرائق الغابات الناتجة عن التغيرات المناخية، بنظرة العلم، وعكف طوال عام ونصف العام على تطوير مشروع «الروبوت EKW»، وهو عبارة عن روبوت يصدر موجات تطفئ النيران المشتعلة في معدل زمني يصل لثانية واحدة، ويمكن السيطرة على الحرائق متسعة المساحة في وقت بسيط جدا.

وقال «الكومي» في حديثه مع «الوطن» إنه استمر في تجربة وتطوير مشروعه الجديد منذ عام ونصف العام، داخل معمله للوصول إلى أدق موجات يمكنها التأثير على الحرائق والتي تنوعت بين اهتزازات مختلفة وصلت إلى 20 ألف هرتز، ومن خلال تراكب الموجات يمكن السيطرة على قدرة النيران على الاشتعال وعدم السماح لها بمواصلة الاشتعال.

19049736941660687280.jpg

استخدام الذكاء الاصطناعي في السيطرة على الحرائق

وأوضح الكومي، أنه من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي أمكن توجيه الموجات إلى مصدر الاشتعال من خلال الليزر للقيام بالإطفاء في أسرع وقت، بعد أن تحدث حالة من تخلخل الموجات الصوتية في محيط الحريق؛ لتمنع استمرار التفاعل الذي يؤدي لاشتعال النيران، مشيرا إلى أن الحريق يتكون من الوقود والأكسجين ومصدر الاشتعال، وفي حال غياب أحد هذه العوامل لا يمكن للحريق أن يستمر، والموجات التي ينتجها الروبوت تؤدي لمنع الأكسدة التى توفر البيئة المحفزة للاشتعال.

وأكد أنه يمكن زراعة الروبوت داخل «درون» أو طائرات صغيرة الحجم ويمكن التحكم بها عن بعد من خلال التواصل مع أجهزة اتصال مباشرة أو عن طريق الأجهزة التكنولوجية الذكية في المنازل الموجودة بمحيط الحرائق؛ لكي تبلغ بشكل تلقائي وحدة الإطفاء أو نظم الإطفاء الإلكتروني لتتحرك الطائرات المسيرة وتنقل الموجات لمكان الحريق وتسيطر عليه في أقل وقت ممكن وبدون خسائر بشرية.

16408754251660687278.jpg

وأضاف الكومي، أن حرائق الغابات انتشرت بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية في أوروبا واستراليا وعدة دول أخرى، ونتج عنها أضرارًا لا تعد ولا تحصى، أثرت سلبا على الهواء والتربة والغذاء والحياة البرية والنباتية وأدت لتهجير الإنسان أيضا، وأصبحت السيطرة على الحرائق من خلال الماء أو ثاني أكسيد الكربون أمرًا ليس باليسير خاصة مع ثقل أوزانهما وصعوبة نقلهما وتكلفتها العالية.

أما الروبوت، فيمكنه إطفاء أكبر مساحات ممكنة في وقت لا يمكن تخيله، متابعًا: «بدأت التجربة في نموذج مصغر يطفىء النيران على مسافات بسيطة ولكن مع تطويره يمكن أن يغطي حرائق غابات بأكملها وبشكل أسرع من طائرات المياه أو ثاني أكسيد الكربون ويوفر الحماية للعناصر البشرية التي قد تتأثر بغازات الحرائق خلال الإطفاء».

20956027201660687270.jpg

وأكد الكومي، أنه عرضه لابتكاراته العملية أمام السيدة انتصار السيسي في منتدى شباب العالم الأخير ومشاركته في المنتدى بشكل عام، كان لها أثرًا عظيمًا شجعه ودفعه على مواصلة العمل والبحث العلمي من أجل مواجهة التحديات الراهنة والتغيرات المناخية، وكذلك لقاءه بعدد من الوزراء ورؤساء الهيئات العلمية المعنية بالابتكارات والاختراعات، أكدت مدى حرص واهتمام الجمهورية الجديدة على تبنى ورعاية شباب الباحثين.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى