اخبار السياسه معاناة صياد خمسيني في سوهاج: «نفسي أشتري قارب»

مهنة الصيد مهنة من أهم المهن والحرف على مر العصور، فهي حرفة لدى البعض وهواية للكثيرين من المواطنين، وفي الصيد حكم وتعليم، مثل الصبر، والتواضع، وفي الصيد أيضا صحة ونشاط، فلا يكون الصياد ماهرا إذا استيقظ مؤخرا، ما يحتم على الصياد النوم مبكرا والاستيقاظ فجرا.

«الصيد» مهنة وحرفة من قديم الأزل

وقال «محمود عاشور»، 50 سنة، «صياد» يقيم بمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج: إن مهنة «الصيد» مهنة وحرفة من قديم الأزل، وعلى مر العصور، وتبقى مهنة الصيد من أجمال المهن والحرف، ولها طابع ورونق خاص، فهي تجمع بين العمل والهواية في آن واحد.

 

وأضاف «عاشور»: لدي 3 من الأبناء، وزوجة، أعيش أنا وأسرتي في منزل بسيط متهالك، بالقرب من نهر النيل، ولا دخل لنا ولا نملك شيئا إلا «قارب» صغير أقوم بتأجيره وأقوم بالعمل عليه، أحمل نفسي وأدوات صيدي عليه، ثم أقوم بسحب «الشباك والجوابي، والأسماك» ثم حملها عليه.

 

 

 

 

أضاف «عاشور»: أننا نستيقظ كل يوم في الصباح الباكر، ونقوم بتجهيز الشباك والجوابي، ونقوم بحملها على القوارب، ثم نقوم بالتجول داخل نهر النيل، ما قمنا بتحميله، في أماكن معلومة لنا، لكي لا تضيع منا الجوابي والشباك.

وأشار «عاشور» إلى أننا تعلمنا وتعرفنا على جميع أنواع الأسماك من خلال الصيد مع آبائنا، ومن خلال خبراتنا، فنستطيع أن نفرق بين سمك المزارع والبلدي، وتتغير كمية الأسماك مع تغير الطقس والمناخ، وانخفاص وارتفاع منسوب المياه.

 

وتابع «عاشور»: أن رحلة الصيد تبدأ في الصباح الباكر وتنتهي قبل قبل غروب الشمس، وعقب انتهاء الرحلة نقوم بتفريغ «الجوابي، والشباك من الأسماك»، ثم نقوم بحملها على شاطئ النهر، ننتظر من يقوم بشرائه منه.

وأفاد عاشور: أتمنى أن أحصل على «قارب»، حيث إنني قمت ببيع قاربي القديم، نظرا لمرض ابني وقدم القارب وتهالكه، ولا استطيع بعد ذلك شراء قارب آخر، وهذا الأمر يزيد العبء علي، حيث ألزم بدفع إيجار القارب، حتى ان لم أجمع أي شيء من الأسماك.