اخبار السياسه لماذا تراجع المصريون عن شراء الكمامات الطبية؟.. شعبة الصيادلة تجيب

تراجع استهلاك المصريين للكمامات الطبية تدريجياً تزامناً مع انتشار اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19، بجانب انخفاض الإجراءات الاحترازية والاهتمام بالتعقيم وشراء المطهرات.

من جانبه، قال الدكتور أحمد إدريس، المتحدث الرسمي باسم شعبة الصيادلة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ استهلاك الكمامات الطبية في السوق المصري تراجع مؤخراً على خلفية الاعتقاد بانحسار الوباء العالمي وانخفاض أعداد المصابين، وبالتالي عدم الحذر والحيطة أو الاكتراث بخطورة العدوى التي جعلت الملايين منذ أقل من عامين في حالة تأهب.

الكحول ومطهرات اليدين

وأضاف «إدريس» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنَّ الإقبال على استهلاك الكحول ومطهرات اليدين والمعقمات أيضاً تراجع استهلاكه، ما يعد مؤشرا قويا للتراخي عن الأخذ بالإجراءات الاحترازية، خاصة في مناطق الزحام، وهو ما يمكن اكتشافه بالملاحظة خلال الحياة اليومية للشارع المصري، خاصةً في وسائل النقل عالية الكثافة مثل «المترو».

لقاحات فيروس كورونا

يرى «إدريس» أنَّ اكتشاف اللقاحات وتلقي قطاع عريض من المواطنين للمصل المضاد لفيروس «كوفيد-19» ساهم بشكل كبير في عدم اهتمامهم الأشخاص بالإجراءات الاحترازية للتصدي للوباء، رغم خطأ ذلك، فالمصل لا يغني عن ارتداء الكمامة واستخدام الكحول لتعقيم اليدين.

وتابع المتحدث باسم شعبة الصيادلة، «نرى إقبال المواطنين على شراء كمامات مجهولة المصدر، والتي تباع على الأرضفة وفي إشارات المرور، نظراً لرخص أسعارها مقارنة بالكمامات الطبية المتواجدة فقط بالصيدليات، محذراً من أنَّ الأولى قد تساهم في نقل العدوى وأمراض الجهاز التنفسي مثل الحساسية».

أشار «إدريس» إلى أنَّ انحسار التوعية بخطورة وباء كورونا، الذي يمكن ملاحظته في عدم إلزام الكثير من المصالح الحكومية للمواطنين والموظفين على حد سواء، بضرورة ارتداء الكمامات كشرط لدخول المؤسسة، ما عدا عدد قليل من البنوك التي تشترط ذلك على استحياء.

أضاف، «نشاهد في المولات والتجمعات التجارية وقاعات الأفراح والأسواق الاستهانه بعدم ارتداء كمامة طبية رغم التزاحم، ناهيك عن عدم الاهتمام باستخدام الكحول الطبي والمطهرات والتي تراجع استهلاكها بشكل كبير مقارنة بعام اندلاع أزمة الوباء».