اخبار السياسه ماذا يحدث لو تضررت «زابوريجيا» أكبر محطة نووية في أوروبا؟.. خبير يوضح

ماذا يحدث لو تضررت «زابوريجيا» أكبر محطة نووية في أوروبا؟.. خبير يوضح

ما زالت التحذيرات الدولية مستمرة بشأن خطورة التواجد العسكري الروسي حول محطة زابوريجيا النووية، التي تعرضت للقصف مرتين خلال أسبوع واحد، كان آخرها يوم الخميس الماضي، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين الروسي والأوكراني حول من المتسبب في عملية قصف المحطة النووية التي تعد الأكبر في أوروبا. 

اتهامات متبادلة

واتهمت روسيا التي تسيطر قواتها على المحطة النووية، القوات الأوكرانية بقصف المحطة قبل أسبوع، واصفة ما حدث بأنه يعد إرهاب نووي، وهو الأمر الذي نفته أوكرانيا ملقية بأصابع الاتهام على القوات الروسية، ولم يمر أيام حتى تعرض محيط المحطة للقصف، لتشير روسيا بأصابع الاتهام مرة أخرى إلى أوكرانيا، التي نفت بدورها الأمر. 

ووسط الاتهامات المتبادلة وتحذير رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من احتمال نشوب كارثة محتملة في حال استمرار العمليات العسكرية في محيط المحطة النووية التي تمد أوكرانيا بنصف إنتاجها من الكهرباء بحسب موقع « بور تكنولوجي» العلمي، تعتزم روسيا سحب قواتها العسكرية من محيط المحطة النووية بعد التهديدات الأوكرانية بقصفها، بحسب وكالة « رويترز» للأنباء، ويبقى السؤال هل تنجو المحطة النووية من احتمال قصفها مرة أخرى وما الأضرار التي يمكن أن تحدث في حال تعرضها للقصف؟ 

تهديد بيئي يمتد لعقود

الدكتور أحمد قنديل، رئيس برنامج دراسات الطاقة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيحية، أكد أن تعرض محطة زابوريجيا للقصف قد ينتج عنه جانبين من المخاطر، الأول في حال إذا تسبب القصف في حدوث تسرب إشعاعي، فإن هذا التسرب ينتج عنه العديد من التأثيرات المباشرة ليس فقط على حياة الناس وإنما على جميع مناحي الحياة سواء الانتاج الزراعي والحيواني، لافتًا إلى أن آثار هذا الإشعاع ستمتد لسنوات وعقود طويلة ينتج عنها تأثيرات على التوزن البيئي. 

وقال «قنديل» لـ«الوطن»، إن الجانب الثاني من المخاطر الناتجة عن تعرض المحطة للقصف والإضرار بها هو وجود أزمة كبيرة في الطاقة، وانعكساتها على حياة الناس إلى جانب الأضرار الاقتصادية التي قد تنتج عن انقطاع الكهرباء ومصادر الطاقة لفترة طويلة.

الطاقة ورقة ضغط سياسي 

وحول التهديد باستخدام الطاقة كورقة ضغط سياسي بين الجانبين الروسي والأوكراني، أوضح رئيس برنامج دراسات الطاقة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيحية، أن الطاقة كانت من أبرز الأوراق التي تم استخدامها كورقة ضغط في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث بدأت أوروبا باستخدامها ضد روسيا في بداية الحرب عندما فرضت مجموعة من العقوبات على النفط والغاز الروسيان، ثم استخدمتها روسيا بعد ذلك ضد كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. 

ولفت « قنديل» إلى أن استخدام الطاقة لتحقيق ضغط ومكاسب سياسية لم يكن وليد الصدفة، وهو أمر موجود في تاريخ العلاقات بين الدول، مشيرًا إلى أنه من أبرز الأمثلة على ذلك عندما استخدم العرب سلاح البترول في حرب 73 في الحرب ضد إسرائيل.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه عزت إبراهيم: مقترح وقف إطلاق النار لا يحقق انتصارا لنتنياهو وشعبه
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات