اخبار السياسه «أخنوخ» طالب جامعي كفيف يتحدى إعاقته بصوته: «نفسي أبقى مغني مشهور»

على شاطئ الإسكندرية، وجد أخنوخ ناجي فؤاد، 22 سنة، الطالب الجامعي الكفيف، مبتغاه في الغناء، حيث جلس رفقة مجموعة من الأطفال المكفوفين ومحاربي السرطان الذين أتوا عبر رحلة يومية إلى شاطئ ذوي الهمم بالإسكندرية لقضاء وقتًا ممتعًا، زاد من متعته ذلك الشاب الذي قدم مجموعة من الأغاني المميزة عبر صوته العذب الجميل.

«أخنوخ» طالب جامعي كفيف بدرجة مطرب 

الطالب الجامعي بالفرقة الثانية بقسم الاجتماع في كلية الآداب جامعة القاهرة، فقد نظره منذ الصغر بسبب خطأ طبي في الحضانة، ليتعايش مع رؤية العالم بقلبه ومشاعره، فأصبحت مشاعره هي المحرك الأساسي له، ويكتشف عذوبة صوته الذي بدأ في تنميته عبر الكورال الكنسي في القاهرة ليزيد من رونقه ويجيد الغناء بشكل مميز.

" title="«أخنوخ» طالب جامعي كفيف يتحدى الظلام بصوته الجميل على شواطئ الإسكندرية" frameborder="0">

«لولا الملامة يا هوى لولا الملامة.. لا أفرد جناحى على الهوى زي اليمامة».. بتلك الكلمات جذب «أخنوخ» كل من حوله على الشاطئ، حيث أعطاهم وصلة طرب جميلة زادت من متعة الخروجة الشاطئية، قبل أن ينضم معهم داخل المياه لقضاء وقتًا ممتعًا.

اهتمام والديه به  

يروي «أخنوخ» في حديثه لـ«الوطن»، أنه وحيد والديه لذا اهتما به جيدًا واكتشفا صوته المميز، ما دفعهما لالحاقه بكورال كنسي لتدريبه بشكل أفضل حتى وصل الوضع لما هو عليه حاليًا، ليقدم الشاب الجامعي عددًا من الترانيم والأغاني في التجمعات الجامعية أو كل ما هو خارج الإطار الكنسي.

وأوضح أنه يسير حياته يومًا بيوم، وتعلم في المراحل الدراسية بطريقة برايل، وحاليًا يتعلم في المرحلة الجامعية رفقة مساعدين له، إلى جانب عمله في إحدى الشركات الخاصة ضمن فئة 5%.

يعشق «أخنوخ» أغاني الزمن الجميل، تحديدًا كل ما يخص عبد الحليم حافظ، فيما يهوى أغاني المطربة اليسا من أبناء الجيل الحالي، ويعشق أيضًا الترانيم الروحية التي تعلمها في الكورالات الكنسية التي التحق بها منذ صغره ومستمرًا بها حتى الوقت الراهن.

يأمل الشاب الجامعي أن يصبح يومًا مطربًا مشهورًا إن أراد الله له ذلك: «يمكن مش شايف الدنيا بس ربنا شايف ليا الخير فين وبيوديني له».