اخبار السياسه «رؤى» تتحدى الأحزان وتتفوق في الثانوية العامة.. «دفنت أبوها ورجعت تذاكر»

تحدت الطالبة رؤى أحمد سعيد طربوش، ابنه مشتول السوق بمحافظة الشرقية الصعاب والأحزان وتفوقت في الثانوية العامة، على الرغم من وفاة والدتها قبل الامتحانات ووالدها أثناء الامتحانات.  

وفاة الأب والأم في أثناء الامتحانات

وقالت الطالبة إنها شعرت بصدمة كبيرة بعد وفاة والديها، حيث توفيت والدتها، وبعد شهر توفى والدها، موضحة: شاركت في تشييع جثمان والدها صباحًا لمثواه الأخير بمقابر الأسرة في مشتول السوق ثم عادت إلى المنزل لمذاكرة دروسها، وتوجهت لأداء امتحان الجيولوجيا في اليوم التالي.

 

وأشارت إلى أنها تحدت الظروف، وقررت استكمال الامتحانات، وتابعت قائلة: «التوفيق من عند ربنا.. وكانت حالتي النفسية وحشة بس ربنا وفقني».

تفوق الطالبة وحصولها على 86%

ولفتت إلى أنها كانت تطمح للالتحاق بكلية الطب، وعندما علمت بحصولها على نتيجة 86% حمدت الله، خاصة أنها كانت من ضمن الأوائل على مستوى المدرسة.

وأضافت، أنه على الرغم من ضعف المجموع مقارنة بما كانت تطمح لتحقيقه إلا أنها شعرت بالفرحة بعدما أخبرها شقيقها أنه رأى والدتهما في المنام، وكانت فرحة بالنتيجة.

ولفتت إلى أنها ستكمل دراستها في الجامعة وستحرص على التفوق دائما.

ومنحت ادارة مدرسة الشهيد أحمد عمار بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية وسام التميز للطالبة رؤى أحمد سعيد محمد طربوش، لتميزها وتفوقها وحصولها على المركز الثالث عشر على مستوى المدرسة، وإصرارها على التميز والتفوق رغم الظروف الصعبة والعصيبة التي مرت بها نفسيا وأسريًا نتيجة لفقدانها أغلى درر لديها (وفاه الأب والأم) قبل وأثناء فترة الامتحانات.

وقالت المدرسة خلال بيان لها: السائد في مثل هذه الظروف أن الغالبية من الناس تستسلم للقلق والحزن وتسيطر عليه مشاعر سلبية، ولكن القلة والنخبة والصفوة من الشخصيات المميزة هي من تقرر أن تتحدى الصعاب وأن تحفر طريقها وتمهده وتستكمل مسيرتها .

وتابع البيان: «أنت البطلة في الحكاية والله يا رؤى، ومن جانبنا نتقدم للطالبة رؤى مهنئين ومشجعين، رؤى اصبري يا ابنتي وصابري واربطي على قلبك واستمرى في تميزك وتألقك فهذا هو ما سيريح والدتك الفاضلة ووالدك المحترم رحمهما الله وادخلهما الفردوس الأعلى من الجنة».

وأضاف البيان: «أنت فخر ومثال يحتذى به في العزيمة والإصرار وأتوسم فيك خيرًا بإذن الله، وندعو جميع طالبات المدرسة أن يتخذوا من رؤى مثالًا في العزيمة والإصرار نحو تحقيق الهدف حفظكم الله وكنتم خير أبناء وطالبات».