اخبار السياسه تجفيف مياه بحيرة فطناس في سيوة.. اعرف تفاصيل الأزمة كاملة

تجفيف مياه بحيرة فطناس في سيوة.. اعرف تفاصيل الأزمة كاملة

تأثرت بحيرة فطناس في سيوة بتبخر المياه في فصل الصيف مع تملح الأرض، والإجراءات التي تتخذها وزارة الموارد المائية والري في الواحة تجاه حل مشكلة الصرف الزراعي، مما نتج عنه تجفيف البحيرة السياحية والتي يرتبط بها عشاق سيوة، ويحرصون على زيارتها، خاصة وأن بها أجمل مشاهد لغروب الشمس.

بداية الأزمة 

فوجيء زوار الواحة خلال الأيام القليلة الماضية بـ تجفيف مياه بحيرة فطناس بسيوة، وقامو بمشاركة صور للبحيرة وهي جافة دون مياه، وصور أخرى بزيارات سابقة لهم، والبحيرة ممتلئة بالماء، مستنكرين انخفاض منسوب المياه على الأرض، وموت الأسماك بها، خاصة وأنها مزار سياحي يعرفون جمالها وهي في حالتها، مناشدين المسؤولين ووزارة البيئة بالتدخل للحفاظ على طبيعة البحيرة، ووقف تجفيف المياه بها، الأمر الذى تفاعل معه كل زوار سيوة وغيرهم، حفاظا على البيئة.

عوامل عديدة وراء تجفيف البحيرة

وقال مصدر مسؤول بمركز ومدينة سيوة لـ«الوطن» طلب عدم ذكر اسمه، إن المشكلة في سيوة هي مشكلة تفاقم كميات مياه الصرف الزراعي الزائدة التي تهدد سيوة كلها من بيوت وأراض ومزارع، وبدأت إدارة المياه الجوفية بالواحة في اتخاذ إجراءات لحل المشكلة، بغلق الآبار العشوائية المفتوحه، والتي تسببت في زيارة المياه، وهو ما أثر على كميات مياه الصرف الزراعي التي كانت تصرف في بحيرة فطناس أو بركة فطناس كما نسميها، بجانب التبخر من شدة الشمس في الصيف، مما كان له تأثير على البحيرة.

وزارة الري توضح الأزمة

وأكد المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، أنه بالإشارة لما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن انخفاض مناسيب المياه فى بحيرة فطناس في سيوة، تعمل الوزارة حاليا علي تنفيذ العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة، والتي تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه «خزان الحجر الجيري المتشقق» نتيجة الحفر العشوائي للآبار، ويعتبر هذا الخزان هو الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعي والتي أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضي الزراعية بالواحة وهو الأمر الذي أثر سلبا على هذه الأراضي، وهى مشكلات قائمة منذ 30 عاما.  

وأوضح أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعى بالواحة، ويجري حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، وأدى هذا الإجراء لانخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف ومنها منطقة «فطناس» ومحيط منطقة «تجزرتي».

كما أنه خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة، وهو الأمر الذى انعكس إيجابيا علي الأراضي المتاخمة لبركة سيوة والتي تضررت سابقا وتدهورت إنتاجية المحاصيل فيها «النخيل والزيتون»، بسبب ارتفاع مناسيب المياه الأرضية، وستعود المناسيب للزيادة تدريجياً مع حلول فصلي الخريف والشتاء ولكن باتزان حسن وبدون حدوث ازدحامات مائية كما كان يحدث قبل بدء تنفيذ هذه الأعمال.

الحفاظ على مناسيب مياه بحيرة فطناس  

كما جري العمل على تعلية وتدعيم وتكسية العديد من جسور المصارف بالواحة لاستيعاب كميات مياه الصرف الزراعي الزائدة وحماية الأراضي من الغرق والتدهور، مع المضي قدماً في إتمام أعمال مشروع المسار المفتوح لنقل كميات من مياه هذه المصارف إلى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة، كما يجري حاليا دراسة الاستفادة من مياه الصرف الزراعي التي سيتم توجيهها إلى خارج الواحة لاستصلاح مساحات إضافية من الأراضي الزراعية.

وتهدف جميع هذه الإجراءات لعودة مناسيب المياه بالواحة لوضعها الطبيعي وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة فطناس وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى