اخبار السياسه «بلال» طفل كفيف برع في العزف على السمسمية: «تميز فيها والتحق بالأوبرا»

«بلال» طفل كفيف لم تمنعه إعاقته من تحقيق حلمه، فرغم صغر سنه وصعوبة تعلم العزف على السمسمية إلا أنه نجح في إتقانها بفترة قصيرة، وعزف العديد من الأغاني التراثية الخاصة بمنطقة قناة السويس عليها لتجعله من المشهورين في المحافظة بموهبته إلى أن تأهل للتدريب داخل الأوبرا المصرية.

يسير «بلال عطية» من منزله رغم إعاقته البصرية متكأ على والدته إلى مكتبة مصر العامة في منطقة الشيخ زايد بالإسماعيلية، يجلس بلال وبجانبه عدد من المتدربين في عمره ليبدأ التدريب على العزف.

أشهرٌ طويلة، حرص فيها الطفل بلال على حضور تدريبات العزف على «السمسمية» إلى أن أتقنها على يد العازف رضا قنديل، ليصبح واحداً من أهم الأطفال المتميزين في العزف عليها.

«بلال»: أحببت السمسمية بسبب والدي

وقال بلال، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن والده كان السبب في هوايته لهذه الآلة والعزف عليها، مشيراً إلى أنه ومنذ نعومة أظافره كان يستمع إلى هذه الأغاني مع والده وبدأ في حفظ بعض الألحان.

يمسك بلال بقطعة معدنية صغيرة ويضع السمسمية على فخذه ويبدأ بالغناء «بتغني لمين ياحمام» تلك الأغنية الشهيرة التي يحفظها الكثير من أهالي الإسماعيلية ضمن عدة أغاني تراثية.

يقول «بلال»: «أنا عشقت أنغام هذه الآلة واكتشفت تعلق الناس بها في الإسماعيلية، الكل يرقص عليها في الأفراح والمناسبات وأيضاً حال فوز الدراويش هي آلة تعبر عن الفرحة والانتصار».

وأضاف أنه تعلم العزف على الآلة بشكل بدائي في خلال 3 أشهر تقريباً عمل بعدها على تطوير أدائه والاستماع للعديد من الأغاني والألحان الخاصة بالمحافظات المجاورة.

انضمامه للأوبرا

وتابع أنه انضم لإحدى الفرق الموسيقية لتلقي بعض التدريبات في الأوبرا المصرية للمشاركة في بعض العروض المقدمة ضمن ملتقي أولادنا.

وأضاف: «عمر ماكان إعاقتي سبب في عدم التعلم أو التفوق أو ممارسة ما أفضله أيا كان ولكن كان دائماً حافزاً لأصبح أفضل من غيري والتفوق عليهم وإثبات للجميع إني قادر على تحقيق كل شيء».

واختتم أنه لم يلتفت أبداً لأي تنمر مهما كان رغم تعرضه للعديد من المضايقات: «منذ صغري وأنا متميز في الشعر وإلقائه ونجحت في الحصول على المركز الأول على الجمهورية في مسابقة الشعر بقصيدة «متستعمنيش».