اخبار السياسه اتكلم براحتك.. إرث الدم واستعادة الحقوق الضائعة

اتكلم براحتك.. إرث الدم واستعادة الحقوق الضائعة

مؤلم فقدان الأب، هكذا يعتقد بعض الناس، يبكون آباءهم حين يفارقونهم بالموت وكأنهم يرثون لحالهم بعد أن يستقبلوا الدنيا بلا ظهر يحميهم، يظنون أن الأب سند، والأهم منه إرثه الذى يتركه خلفه، وكلما تعاظم الإرث، لهجت ألسنة أولاده بالترحم عليه، مساكين هؤلاء الناس، فهم لم يجربوا مرارة أن يتركك والدك دون أن يترك لك مليماً واحداً، لا عن ضيق ذات يد، وإنما عن سعة، فقط.. خطأ صغير فى الحسابات يجعل الإرث الوحيد المتبقى لك هو «إرث الدم»، ويجعل من إخوتك أبناء أبيك أعداء لك، يواجهونك بالسلاح، وينتظرون أى لحظة ضعف لك فينقضون عليك، دون أى شعور بالذنب، ودون احترام لذكرى ذلك الذى يجمعكم جميعاً فى رابطة واحدة.

خبرت ذلك جيداً ربما أكثر من أى ابن فى الكون، كنت البكرى، وكنت أمل الأسرة فى الصعود الاجتماعى السريع عبر التعليم، ولم لا، وقد أظهرت منذ طفولتى المبكرة تفوقاً تعليمياً ملحوظاً، دفع أبى المزارع البسيط إلى أن يلغى مشروع الاستعانة بى فى الفلاحة كما يفعل الناس فى قريتنا الصغيرة المستقرة فى وادى النيل، نبوغى الدراسى الذى أعلن عن نفسه فى كُتّاب القرية فتح لى أبواباً لم تكن تفتح لغيرى، خصّنى والدى بالاهتمام الشديد، ووضعنى فى مكانة لا يصل إليها أى من إخوتى الأصغر منى، وأحاطتنى أمى بعنايتها الفائقة، وراحت تؤكد على أبى ضرورة أن أبتعد عن «الغيط»، وشغل الفلاحة، فلا «عزيق»، ولا «حرت»، ولا عمل منذ طلوع النهار حتى نهايته، أو مبيت فى خارج المنزل فى أيام الرى.. دراسة وتعليم فقط.

أنهيت فترة الكُتّاب بتقدم ملحوظ عن أقرانى، ثم التحقت بالمدرسة الابتدائية فى قريتنا، ومنها إلى المدرسة الإعدادية فى المركز، وعلى دربى سار شقيقاى الصغيران، بفارق عشر سنوات تقريباً فى العمر بينى وبين أكبرهما، ألحقهما والدى بالكُتّاب، بإيعاز من أمى، وشقا طريقهما بتفوق ينبئ عن مستقبل واعد، مبتعدين بدورهما عن أعمال الفلاحة والحقل، وقبل أن أحصل على شهادة إتمام المرحلة فجعت بموت أمى، تلك التى كانت خير معين لى ولإخوتى فى تفوقنا الدراسى، غير أنى لم أترك الحزن يؤثر على مسيرتى العلمية، سرعان ما مسحت دموعى، ووضعت همى كله فى الدراسة، ولم يحل زواج أبى بامرأة أخرى دون مواصلة مشوارى الصعب، خاصة أننى لم أكن أمكث فى البيت كثيراً، وقد التحقت بالمدرسة الثانوية فى عاصمة محافظتنا، فأصبحت أقضى وقت الدراسة فى العاصمة، ولا أعود للقرية إلا فى فصل الصيف، حيث يطلعنى شقيقاى الأصغر منى على سوء المعاملة التى يلقيانها من زوجة أبينا، التى لم تكن تتعرض لى على الإطلاق ليس فقط لأنى أكبر أبناء زوجها، ولكن لأننى نابغة العائلة كلها.

بتفوق مبهر حصلت على شهادة إتمام المرحلة الثانوية، والتحقت بإحدى الكليات الواعدة فى القاهرة، كان أبى يوفر لى مصاريف الدراسة كما تعود من ريع الأرض التى يفلحها، كان فى قمة سعادته بى وبتفوقى، ولم يكن يؤخر عنى أى طلب، كان يسعى بكل همته لينفق علىّ، ويلبى لى كل ما أطلب، وكان دخله من زراعة الأرض يكفينا ويفيض، قبل أن يبدأ رحلة إنجاب أشقاء آخرين من زوجته الجديدة، فيضيق الحال مع التهام الصغار للأخضر واليابس، وبوصول الأشقاء الجدد إلى سبعة ذكور وثلاث إناث ارتفع عددنا إلى ثلاثة عشر موزعين بين مراحل التعليم المختلفة.

بكثير من الصبر والاجتهاد أتممت دراستى الجامعية والتحقت بوظيفة مرموقة فى القاهرة، بمرتب لم أكن أحلم به، سعيت لأن أؤسس لنفسى حياة جديدة فى المدينة بعيداً عن حياة القرية، فاستأجرت شقة خاصة، وفرشتها من مالى الخاص، لكنى لم أقطع الرابطة بينى وبين أبى، كنت أسافر على الدوام، وكنت أرسل لوالدى كل شهر جزءاً كبيراً من راتبى لأساعد شقيقىّ ابنى أمى فى إتمام تعليمهما، وفى نفس الوقت فإن تعثر أشقائى أبناء أبى فى الدراسة، وعدم اهتمام أمهم بتعليمهم، شجع أبى على الاستعانة بهم فى أعمال الحقل والزراعة، ليخف الضغط عن نفسه من ناحية، ويوفر مصاريف دراستهم لما هو أجدى له، وبالطبع أشعل ذلك نار الغيرة بين الأشقاء، فصار أبناء أبينا ينظرون إلينا بشىء من الحسد، لم يخفف منه محاولتى الدائمة إسباغ عطفى عليهم، وعلى أمهم.

واصلت طريقى بإصرار كبير على النجاح، وأرجأت موضوع الزواج إلى أن يتخرج شقيقاى، وينهيا دراستهما، كانت كل تصرفاتى تنبع من شعورى بالمسئولية، ورغبتى فى رد الجميل لأبى الذى لم يبخل علىّ يوماً بأى شىء، لم أفكر فى أى متعة شخصية، وكان كل همى أن أرفع مستوى عائلتى، وعندما تخرج شقيقاى والتحقا بوظائف جيدة فى محافظتنا البعيدة واصلت مساعدة أبى بلا انقطاع، وشهراً بعد شهر، راحت النقود تجرى فى يد أبى، وراح هو بدوره يتوسع فى شراء الأراضى الزراعية، وتكبير منزل العائلة ليلائم الوضع الجديد الذى أصبح عليه أشقائى، لم أعترض على سلوكه الجديد، خاصة أننى لم أصنع يوماً فارقاً بين أموالى وأموال أبى، تلاشت الحواجز مثلما هى دائماً، فلم أطالبه يوماً بأن يسجل ما يشترى باسمى، أو يطلعنى على الوضع المالى للعائلة، الذى كان يتحسن على الدوام.

كأننى نمت زمناً طويلاً، وصحوت على حقيقة أن العمر يجرى بى، كانت زميلتى فى العمل، التى تم تعيينها حديثاً فى العمل هى التى نبهتنى، صغيرة وجميلة وصاحبة روح حلوة، سألت نفسى: «هل ترتضينى زوجاً لها وهى ابنة العشرين وقد قاربت أنا على الأربعين من عمرى؟»، لم أكذّب خبراً، لمحت لها، فصارحتنى بالقبول، تقدمت لأسرتها التى رحبت بى ترحيباً كبيراً، وسار مشروع الزواج دون معوقات تذكر، فرغم أن الزميلة كانت تعيش فى القاهرة هى وأسرتها، فإنهم أصحاب أصول ريفية مثلى، ومثلى أيضاً كانت لديهم حزمة من القيم والعادات والتقاليد تجعل منهم «ولاد أصول»، كما يطلق على المحترمين فى هذا الزمان.

بزواجى من زميلتى عرفت معنى الاستقرار للمرة الأولى فى حياتى، ولأن زوجتى كانت «بنت أصول» كما قلت، فلم تصنع بدورها فارقاً بين راتبى وراتبها، على العكس تماماً، عشت كما كنت أعيش قبل الزواج: جزء من راتبى أنفقه على منزلى وزوجتى التى ساهمت بنصيب وافر من راتبها فى حياتنا المشتركة، والجزء الأكبر يذهب إلى أبى، الذى توسع فى شراء الأراضى والمنازل، والدنيا لا تسعه من الفرحة.

مضت السنوات دون أن أنتبه إليها، وحين انتبهت وجدت نفسى أباً لبنتين وولدين، كما تزوج شقيقاى ابنا أمى زيجات محترمة، واستقرا فى محافظتنا، وكذلك فعل أشقائى من أبى الذين اتخذوا من الزراعة مهنة لهم، ثمة مشاعر غريبة تتسلل للنفوس، خليط من الغيرة والحسد وعدم القدرة على التواصل بين الجميع، رغم أنى كنت حريصاً على ألا أشعر أشقائى من أبى بأى فوارق بيننا، ولكن هيئتى ومعيشتى كانتا تفضحانى دائماً.. فأنا الأفندى، وهم الفلاحون.. زوجتى «هانم» وبنت ناس، وزوجاتهم فلاحات، يعملن فى المنزل والغيط كما تفعل النساء هناك.. أولادى يشقون طريقهم فى التعليم بتفوق، وأولادهم يتعثرون فيخرجون من المدارس ليعاونوهم فى الحقل، قسمتنا الحياة دون أن ندرى وأعطت لكل واحد منا نصيبه من الدنيا، بغير أن يكون لنا دخل فى هذا.

على أن سنة الحياة تقتضى دائماً أن يموت ناس ليحيا آخرون، مات أبى فجأة بلا أى مقدمات، فلم يعان أى مرض قبل وفاته، كان كشجرة السنديان الضخمة، يظلل الجميع بفروعه وأوراقه، كان رب البيت والحاكم الآمر فيه، كان الجميع يخشونه ويعملون له ألف حساب، وكان يجمع كل الخيوط فى يده، وكان طبيعياً أن تنفرط حبات العقد برحيله، فينفلت من أراد الانفلات يوماً ولم يجد فرصة، ها قد حانت الفرصة، بعد أن مات الراعى وترك قطيعه خلفه شريداً فى الصحراء.

بدأت بوادر الانفلات عقب وفاة أبى مباشرة، إذ لم يمض ثلاث ليال على موته حتى سمعت صوت عراك وجلبة منبعثة من حجرته، استطلعت الأمر لأرى أشقائى أبناء أبى وأمهم يتنازعون نقوداً كانت لأبى فى غيابى وأشقائى من أمى، وحين واجهتهم أنكروا أن النقود لأبى، وأنها كانت لهم وهو الذى يحتفظ لهم بها، لم يكن لدىّ دليل على صحة كلامهم من عدمه، كما استبعدت أن يسرقنى أشقائى فلم أتوقف كثيراً أمام الأمر، رغم تأكيد شقيقىّ من أمى أن النقود تخصنا جميعاً، وأنه ينبغى أن يتم تقسيمها بالعدل، وكما يقول الشرع، لكننى هدأتهما، واستطعت أن أقنعهما بوجهة نظرى، فاقتنعا، غير أن الخلاف الأكبر اشتعل بعد ذلك بأسبوع واحد، حين بدأ أشقائى من أمى يتحدثون عن توزيع ميراثنا من الأراضى، استهولت الاقتراح، إذ كيف نفعل ذلك وأبونا لم يكد يستريح فى قبره، اقترحت عليهما أن ننتظر قليلاً حتى نبرأ جميعاً من الأحزان، خاصة أننا لسنا فى حاجة ملحة للأموال أو الأراضى، لكن أشقائى أبناء أبى أثاروا الموضوع، وطالبونى بالجلوس معهم لنضع النقاط على الحروف كما قالوا فى حينها، طالبين أن يتم توزيع الميراث بالعدل والقسطاس وكما قال الشرع.

لا أدعى الملائكية، ولا أزهد فيما أملك، وإن كنت أنا كذلك فإن خلفى أسرة كبيرة، زوجة وأبناء لهم نصيب فى أموالى من بعدى، لذلك توقفت كثيراً عند مقولة أشقائى «بالعدل والقسطاس»، هم يعلمون جيداً أن الأراضى والمنازل التى تركها والدى لم تكن له وحده، وأن النصيب الأكبر فيها كان لى، وأن عمرى وحياتى كلها راحت على شراء كل تلك الممتلكات، وأننى لم أبخل يوماً عليهم أو على والدتهم بشىء يطلبونه، ثم ها هم الآن يتحدثون عن «العدل والقسطاس»، وكأن العدل هو أن ينهبوا نقود الآخرين وعرقهم وشقاء أعمارهم، وكان طبيعياً ومنطقياً جداً أن يثور الخلاف بيننا جميعاً، ونجد أنفسنا فريقين يتنازعان.. فريق يضمنى مع أشقائى من أمى، وفريق يضم أشقائى من أبى مع أمهم، وكل منا متمسك بوجهة نظره ولا يرغب فى التراجع خطوة واحدة.

اتسعت هوة الخلاف، وتدخل القريب والبعيد فى محاولة للتهدئة، شهد أشقائى لأمى أننى صاحب النصيب الأكبر فى الميراث، باعتبار أن الأموال التى اشترى بها أبى ما اشتراه كانت لى، وتمسك أشقائى لأبى بأن الميراث كله لنا جميعاً بالتساوى ما دام والدنا لم يترك خلفه ما يقول عكس ذلك، طلبت شهادة الأقارب والأصدقاء فقالوا إنهم لا يعرفون شيئاَ، وإن والدى لم يكن ليطلع أحداً على أسراره الشخصية، رحت أتلفت حولى لأجد مخرجاً من الورطة، فلم أعثر على أى شعاع نور فى النفق، الواقع يقول إن كل ثروة أبى من العقارات والأراضى تحت يد أشقائى وأمهم، وأننى وشقيقىّ لا نستطيع الوقوف أمامهم، فليس لديهم ما يخشون عليه، أثبتوا ذلك بالفعل حين واجهونا فى مشادات كلامية تطورت لعراك بالأيدى، نأيت بنفسى عن تلك المهاترات، وأدركوا هم نقطة ضعفى فتمادوا.

ليس هناك أصعب من أن تجد شقاء عمرك يُنهب أمام عينيك، وبعد أن كنت أتصارع مع أشقائى على استرداد ما أملكه بالفعل من تركة والدى، صرت ألهث وراءهم ليوافقوا على منحى ما ارتضوا هم أن يعطوه لى فى البداية، خاصة بعد أن قبضوا أياديهم التى كانت ممدودة من قبل، رفض أشقائى تقسيم الأراضى، عارضين أن يمحنونى حقى فى التركة أموالاً، وحين قبلت أرجأوا مسألة تسليمى الأموال حتى تتوافر لديهم سيولة تعينهم على السداد، تأزم الوضع مع تحرش الأشقاء بنا كلما اجتمعنا فى القرية، وصل إلى حد التهديد بالقتل ورفع السلاح فى وجوهنا، عدنا لنقطة الصفر، واستبعدت اللجوء للمحاكم بعد أن نصحنى محام صديق بعدم خوض التجربة، قائلاً إننى لن آخذ منهم حقاً ولا باطلاً، وأن الأمر سيظل معلقاً ما دمنا لم نتفق بشكل ودى، ونحل مشكلاتنا بعيداً عن المحاكم.

لا أدرى الآن ماذا أفعل بعد أن طرقت كل الأبواب، ها أنا ذا وقد بلغت سن المعاش أنظر إلى مستقبل أبنائى بقلق بالغ، وفيهم من يتجهز للزواج، وفيهم من تزوج بالفعل، أجد نفسى عاجزاً عن مساعدة أى منهم وميراثى فى قبضة أشقائى، يلومنى أولادى بشدة على تضييع حقوقهم، ولا يفتأون يذكروننى بتفريطى فى حقوقى، أدرك تماماً أن الحق معهم، وأنهم مصيبون، لكنى لا أعرف كيف أتصرف، وقد وصلت المشكلة إلى طريق مسدود، فصرت لا أستطيع النزول للقرية، ولا مقابلة أشقائى، بعد أن تقطعت بيننا كل الروابط الأسرية، وكأننا لم نكن يوماً أبناء أب واحد، منحنا اسمه ورحل تاركاً لكل واحد منا نصيبه من الإرث.. إرث الدم.

                                                                أ. ج

                                                                 القاهرة

 الرد

قصتك يا صديقى من أصعب ما سمعت، لكنها على كل حال ليست نادرة الحدوث، فكثيراً ما يتشاجر الأشقاء على الميراث، ويفعلون ذلك قبل أن تبرد جثة أبيهم أو أمهم فى رقدتها الأخيرة، لا يتعظون بالموت، ولا يدركون أن الإنسان يرحل إلى بارئه دون أن يأخذ معه شيئاً، فلا الكفن له جيوب كما يقولون، ولا يسمح للموتى باصطحاب أمتعتهم معهم فى قبورهم كما كان المصريون القدماء يفعلون، وبعد فإنى لا أظنك فى حاجة لنصيحتى، ولكنى أظن أنك فى حاجة لاستشارة قانونية تدلك على الطريق الذى تستطيع من خلاله أن تسترد حقوقك دون التعرض لأشقائك، أو تتركهم يتعرضون لك، لذلك أرى أنه من الواجب عليك أن تبحث عن محام جيد، يفهم جيداً فى القانون ليعثر لك على مخرج من ورطتك الصعبة، وذلك فى أسرع وقت ممكن، حتى لا يطول أمد التقاضى وتضيع الحقوق بفعل الزمن وتضطر فى النهاية للقبول بالأمر الواقع.

واسمح لى أن أقول لك إن الخطأ منذ البداية هو خطأك أنت، صحيح أنك كنت ابناً باراً يرغب فى مساعدة والده ورد الجميل له، وهو سلوك تحمد عليه، لكن الحق فى النهاية يظل حقاً، وكان من الواجب عليك أن تضع الخطوط الحمراء بين ممتلكاتك وممتلكات والدك من البداية، فتنبهه على الأقل ليطلع أشقاءك على ما تدفعه له من أموال يشترى بها الأراضى والمنازل، خاصة أنك تقول إن العلاقة بينك وبينهم لم تكن سوية منذ البداية، ساهم فيها كونهم ليسوا أشقاء خالصين لك، كما ساهم فيها اختلاف الثقافة والطبقة الاجتماعية التى ربما تكون قد أوغرت صدورهم عليك، أما وقد وقعت المشكلة وتعقد الموقف فليس أمامك سوى اللجوء للقانون، على الأقل لأنه الطريق الأسلم لك فى ظل وضعك الحالى لكى تسترد حقوقك الضائعة كما تقول، وكذلك حرصاً على ما تبقى من الروابط الأسرية إكراماً لذكرى والدك الذى يرقد الآن بين يدى الله يحاسبه على أعماله بالعدل والقسطاس.. تحتاج يا صديقى لنفس أطول، وقليل من الصبر حتى تسترد حقوقك الضائعة.

------------------------------------------------------- 

بالتأكيد يصلنا صوتك حني تتكلم أو تشكو أو تعترض.. ربما تحتاج أن تأخذ القرار.. أن تتكلم بالفعل.. تبوح وتفضفض، وتفتح قلبك لتزيح عنه ما يجثم عليه فيتعبك، ويحرمك من االستمتاع باللحظات الحلوة.. ضع حملك الذى أنقض ظهرك.. ً فى الفضاء الواسع.. دورنا هو أن نأخذ بيدك لتتجاوز املطبات، وتعبر بر األمان، واترك لروحك العنان حتى تحلق خفيفةً أن ّر دائماوحتى لو تعثرت وسقطت، فواجبنا أن نساعدك على النهوض نافضني عن ثوبك كل ما علق به من األتربة.. وتذكالعمر قصير، والسنوات كالثيران الهائجة.. تنطلق بال توقف، فعشها كما ينبغى، وكما تريد أنت، ال كما يريد لك اآلخرون.أرسلوا إلينا بآرائكم ومشاكلكم على البريد الإلكترونى: [email protected] أو على عنوان جريدة »الوطن«: 16 ش مصدق - الدقى

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه «ميونخ السينمائي» يكرم كيت وينسلت في دورته الـ41
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات