اخبار السياسه صيدلي عن خطورة دواء «جميفلوكساسين»: يسبب الطفح الجلدي الحاد

قررت الإدارة المركزية للمستحضرات الحيوية، التابعة لهيئة الدواء المصرية رفض استقبال مستحضرات جديدة تحتوي على «Gemifloxacin جميفلوكساسين» الأسبوع الماضي، مع تحديد مهلة 3 أشهر من تاريخ اللجنة للتداول وتصحيح الأوضاع، ورفع توصية بذلك إلى رئيس الهيئة، من أجل سحب المستحضرات من الأسواق، وإلغاء تسجيلها بعد انتهاء المدة.

خطورة دواء «جميفلوكساسين» 

وفي هذا الشأن، قال الدكتور هاني سامح، الخبير الصيدلي، إن دواء «جميفلوكساسين» هو أحد أدوية عائلة الكينولونز، والتي تم تخليقها في 1960، ولها تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا بكافة أطيافها، وبالتحديد البكتيريا المرتبطة بالرئة والجهاز التنفسي، مضيفًا أن تلك العائلة تحوي أربعة أفرع، أحدثها العائلة الرابعة التي تضم «جميفلوكساسين» وتعالج الالتهاب الرئوي والتهابات الشعب الهوائية المزمنة.

فئات محظورة من «الكينولونز» 

وأضاف «سامح» أن استخدام الكينولونز محظور لمن هم أقل من 18 عامًا؛ لتأثيراتها الضارة على النمو الطبيعي للجسم، وفتكها بالأحماض النووية للخلية عن طريق غلق ومنع استنساخ DNA، وحظر عمليات تصنيع وانقسام الخلايا.

وفيما يخص قرار هيئة الدواء، أوضح الخبير الصيدلي أن أخطر آثار هذا الدواء هو التسمم الضوئي من التعرض للشمس، وكذلك الطفح الجلدي الشديد والحاد، فضلًا عن اضطرابات عصبية وتمزق للأوتار ووهن العضلات، وقائمة من الآثار الجانبية تجعل مخاطر وأضرار الدواء أكبر من نفعه، بما تسبب في صدور القرار بالمنع والسحب من الأسواق.

صيدلي: «جميفلوكساسين» ضمن الصناديق السوداء

وأشاد «سامح» بقرار هيئة الدواء بسحب المستحضرات من الأسواق، خاصة أن هذه المادة مصنفة ضمن الصناديق السوداء ذات الخطورة، وفقًا لإدارة الأغذية والأدوية الأمريكية.

وأكد الدكتور أحمد إدريس، المتحدث الرسمي باسم الشعبة العامة للصيادلة باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن قرار هيئة الدواء المصرية برفض استقبال عقار المضاد الحيوي المحتوي على «Gemifloxacin جميفلوكساسين»، وكذلك جميع الأدوية الأخرى من الصيدليات لاحتوائها على نفس المادة ووقف التعامل بها، يصب في مصلحة المرضى، محذرًا من تناوله أو بيعه في الصيدليات.