اخبار السياسه تخليدا لذكرى الأحبة.. التنجيد البلدي في الأقصر يصمد أمام البدائل الحديثة

تخليدا لذكرى الأحبة.. التنجيد البلدي في الأقصر يصمد أمام البدائل الحديثة

كغيرها من المهن التراثية، كانت مهنة المنجد البلدي توشك على الاندثار، لكنها مؤخرا بدأت تعود مرة أخرى إلى الخدمة، عقب اتجاه العديد من الناس إلى التنجيد البلدي بعدما أثبت فعاليته بالمقارنة بالتنجيد الحديث والمراتب السوست والفايبر، لأنه صحي ومريح للظهر والفقرات، فضلا عن تكلفته المنخفضة.

45 عاما في التنجيد البلدي

يقول «محمود»، منجد بلدي في العوامية بالأقصر، إنه يعمل في تلك المهنة قرابة الـ45 عاما، لكن الطلب على التنجيد البلدي قل كثيرا عن السابق مع انتشار المراتب السوست والفايبر وغيرها من الأشياء العصرية، لكن ما زال بعض الناس يحرصون على التنجيد البلدي لما له من فوائد بالمقارنة مع البدائل الحديثة.

التنجيد بهدف إحياء ذكرى الأحبة

ويضيف، أنه يوجد عدد كبير من الناس يطلب التنجيد البلدي أو بالأحرى الترميم وإعادة التنجيد مرة أخرى بعد إضافة بعض القطن غير المستعمل للمراتب والمخدات القديمة والتي كان يستعملها أشخاص رحلوا عن الحياة، حيث يعتبرها بمثابة تخليدا لذكرى فقيد له كوالديه أو جده أو أي شخص يريد أن يخلد ذكراه، مؤكدا أن التنجيد البلدي أفضل من التنجيد الحديث لما له من فوائد صحية على الجسم عامة، خاصة الظهر والرقبة والمفاصل، ومريح نفسيا فالقطن معروف بكونه ناعم الملمس ولديه قدرة عالية على الامتصاص، بالإضافة إلى كونه مضاد للحساسية، كما أنه يعيش لمدة طويلة واقتصادي غير مكلف، ومن الممكن ترميمه مرة أخرى.

وفي هذا السياق، يذكر عرفة موسى، أحد أهالي العوامية بالأقصر، إنه قرر إعادة تنجيد وترميم المراتب والمخدات التي كان ينام عليها والده تخليدا لذكراه، فهو يشعر بأن والده ما زال يعيش معه.

فوائد صحية للتنجيد البلدي

ويشير إلى أنه قديما قبل ظهور المراتب السوست والفايبر، لم تكن تظهر مشكلات صحية لدى الأشخاص، بحسب ما كان يتم تداوله في هذا الوقت، وكان يستخدمه الفقراء والأغنياء على حد سواء، لكن مؤخرا بدأت الناس تعرف قيمة وفوائد التنجيد البلدي بالقطن، وبالتالي كانت هناك عودة قوية للتنجيد مرة أخرى للكنب والأسرّة بعيدا عن الأنتريهات والركنات وغيرها، حتى المقبلين على الزواج قرروا العودة مرة أخرى لاستخدام التنيجد البلدي.

ويوضح «محمود»، أنه يعتز بمهنته ولم يفكر في تركها أو الاتجاه إلى الشغل الحديث حتى وإن قل عدد المفضلين للتنجيد البلدي، لافتا إلى أن أبناءه يعملون معه أيضا في المهنة رغم حصولهم على مؤهلات عليا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى