اخبار السياسه     من مشروع النهضة والدستور.. إلى مزاعم السلمية.. حكم الجماعة أسود عام فى تاريخ مصر

    من مشروع النهضة والدستور.. إلى مزاعم السلمية.. حكم الجماعة أسود عام فى تاريخ مصر

يقولون إن الكذب هو «نصف السياسة» فى العالم كله، لكنه «كل السياسة» عند الإخوان، لم يتحدثوا بكلمة إلا انقلبوا عليها، ولم يتعهدوا بعهد إلا أخلفوه، ولم يؤتمنوا يوماً إلا خانوا الأمانة منذ التأسيس فى الثانى والعشرين من مارس 1928، حتى الوصول للحكم عام 2012، ثم السقوط فى الثالث من يوليو 2013، بدا الكذب دائماً على مدار نحو مائة عام كأنه العمود الفقرى الذى لا تقوى الجماعة على الوقوف بدونه، وكأن شعارها الحقيقى: «أنا أكذب.. إذاً أنا موجود».

عقب ثورة يناير 2011، مع صعود الجماعة المصنَّفة بحكم قضائى كمنظمة إرهابية، توالت أكاذيب الإخوان على مسامع المصريين، أشهرها كان «مشروع النهضة» المزعوم، الذى تضمن برنامجاً لإصلاح الأوضاع فى مصر سياسياً واقتصادياً خلال 100 يوم فقط! وهى الفترة التى مضت من حكم الجماعة دون أن يرى المصريون أى ملامح لهذا الإصلاح، بل زادت الأمور سوءاً.

كذبة «مشروع النهضة» كانت تحتاج إلى كذبة أخرى لتمريرها بحد أدنى من التوافق الذى يحفظ للجماعة «ماء الوجه»، فرفع الإخوان شعار «مشاركة لا مغالبة»، فى أشهر خدعة سياسية مرت على مصر، تمكنت الجماعة من خلالها من استمالة بعض القوى المدنية واستخدامها كقطعة ديكور «شيك» تخفى شيئاً من قبح الصورة. رفع الإخوان الشعار، وبلع «مدنيو فيرمونت» الطُعم؛ حتى فاق الجميع مع سيطرة الجماعة -دون غيرها- على مقاليد الحكم من القصر إلى الحكومة والبرلمان، مع إقصاء الجميع بلا استثناء.

من بين أكاذيب الإخوان اللافتة خلال تلك المرحلة الاستثنائية، ادعاؤهم السعى نحو وضع «دستور توافقى» يعبر عن جميع فئات المجتمع دون تمييز ولا تهميش، لم تدم تلك الكذبة طويلاً حتى شاهد المصريون بأعينهم سيطرة الجماعة على الجمعية التأسيسية، ومحاولة تمرير دستور «منتصف الليل» بالسمع والطاعة.

«باقة» أكاذيب الإخوان شملت الأقباط والمرأة، فزعمت الجماعة الطائفية فى تعريفها ومبادئها وأفكارها أنها تؤمن بحق المواطنة وحرية العقيدة وتمكين المرأة وعدم التمييز على أساس الدين أو النوع، لكن على خلاف ذلك ذهبت الأمور، فهُدمت كنائس ورُوع أقباط وتعرضت النساء لأول مرة فى ميادين مصر للاعتداء والتنكيل والترهيب.

ربما كانت الكذبة الأصعب على الجماعة فى تمريرها للرأى العام، داخلياً وخارجياً، هى ادعاء السلمية وإدانة العنف، فكرر قيادات مكتب إرشاد الجماعة، ومن ورائهم قيادات الحزب الذى كان حاكماً قبل حله قضائياً، تصريحات لا أول لها ولا آخر عن «سلمية الجماعة»، فى محاولة بائسة للتغطية على تاريخ الدم الطويل، لكن سرعان ما ظهر الوجه الحقيقى الملطخ بالدم بمجرد أن هتف المصريون: «يسقط يسقط حكم المرشد»، لتشهد مصر أكبر موجة13031444521656789121.jpgالنهضة عنف وإرهاب، ربما لم تشهدها على مدار التاريخ.. منذ إزاحة الهسكوس حتى ثورة 30 يونيو!

فى هذه الأيام تحل الذكرى التاسعة لثورة المصريين التى بدأت من ميادين مصر حتى وصلنا إلى «بيان الخلاص» فى 3 يوليو قبل تسع سنوات، وترصد «الوطن»، بالتزامن مع هذا اليوم الفارق فى التاريخ الحديث لبلادنا المحروسة، أبرز أكاذيب الإخوان خلال عام حكمهم الأسود.. وحتى اليوم لا تزال أكاذيبهم مستمرة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى