اخبار السياسه «العلم العامر».. قصة القصر الذي استضاف قمة السيسي وسلطان عمان

عقدت أمس قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، وجرت القمة في قصر العلم العامر، هذا القصر الذي له قصة مختلفة مع سلطان عمان، إذ أنه لا يقيم فيه لكنه يستقبل ضيوفه به، كما أنه يحمل معاني تاريخية كبيرة في السلطنة.

وتمتلك مصر وسلطنة عمان علاقات تاريخية عميقة، كأحد نماذج علاقات القاهرة مع دول الخليج العربي والعلاقات المصرية العربية بصفة عامة.

تاريخ قصر العلم الطاهر الذي استضاف قمة السيسي وسلطان عمان

ويعود تاريخ بناء قصر العلم الطاهر إلى عام 1972، أي بعد عامين من تولي سلطان عمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد مقاليد السلطة، والذي أجرى أيضا فيه لاحقا أكبر عملية صيانة لهذا القصر، والآن يستقبل فيه السلطان هيثم ضيوفه.

لكن القصر تاريخه أقدم من تاريخ البناء أو إن صح إعادة البناء، فقد كان يعرف قبل عام 1972 ببيت العلم، وتاريخه أكبر من كونه قصرا رئاسيا، وسكنه السلطان سعيد بن تيمور وقبله السلطان تيمور.

مكان احتفالي يستقبل فيه سلطان عمان القادة والزعماء والملوك

ويوصف قصر العلم الطاهر بأنه مكان احتفالي لسلطان عمان، ولعل أهم ما يميز هذا القصر أعمدته الزرقاء والذهبية والفسيفساء المزخرفة، وينظر إليه باعتباره علامة من علامات التراث العماني.

ويستقبل سلطان عمان جميع القادة الأجانب من زعماء ورؤساء وملوك وأمراء في هذا القصر، كما أنه يشهد الاجتماعات التي يجريها مع كبار مسؤولي الدولة.

السماح بالتقاط الصور والسير إلى جوار قصر العلم الطاهر

ويتميز قصر العلم الطاهر بأن لديه ساحة كبيرة وشاسعة لالتقاط الصور بها، كما يحده من الشرق قلعة الجلال، ومن جهة الغرب قلعة الميراني، التي شيدها البرتغاليون في القرن السادس عشر.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإنه لا يسمح للزوار بدخول القصر، لكن يسمح لهم بالتقاط الصور أمامه والمشي إلى جواره.

المدرسة السعيدية إلى جوار قصر العلم الطاهر

وإلى جوار هذا القصر توجد المدرسة السعيدية، وهي المدرسة التي درس فيها السلطان قابوس بن سعيد، وهذه المدرسة هي أول مدرسة في تاريخ سلطنة عمان الحديث.

وتأسست المدرسة عام 1936، وافتتحت في عهد السلطان العماني الراحل سعيد بن تيمور، والتي تخرج منها لاحقا عدد كبير من قيادات المجتمع في سلطنة عمان.