اخبار السياسه بـ40 مليون جنيه.. ما سبب ارتفاع سعر علاج ضمور العضلات الشوكي؟

على مدار شهر كامل تقريبا، انطلقت حملة تبرعات تحت شعار «انقذوا رقية» لجمع 40 مليون جنيه مصري، سعر حقنة «زولجانزما» الخاصة بضمور العضلات، الذي تعاني منه الصغيرة رقية محمد رضا التي تبلغ من العمر سنة و11 شهر، لإنقاذها قبل أن تكمل عامها الثاني لتحقيق سرعة العلاج، ليتساءل الكثيرون عن سبب ارتفاع سعر علاج ضمور العضلات الشوكي.

سبب ارتفاع سعر علاج ضمور العضلات الشوكي

حملة التبرعات التي تبنتها وزارة التضامن الاجتماعي، عقب نشر قصتها على جريدة «الوطن»، حققت الهدف المنشود منها واكتمل المبلغ المطلوب في الساعات القليلة الماضية، وتبرع المصريون لها بأكثر من 40 مليون جنيه مصري، وبحسب تصريحات سابقة للدكتورة ناجية فهمي، أستاذ أمراض الأعصاب وضمور العضلات، عن العلاج الأغلى في العالم، فإن الذي يتناول هذا العلاج، يتحسن من ناحية الحركة، إذا حصل عليه الطفل قبل بلوغه عامين، فما سبب ارتفاع سعر علاج ضمور العضلات الشوكي؟

الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرف التجارية، فسّر في بداية حديثه لـ«الوطن»،سبب ارتفاع سعر علاج ضمور العضلات الشوكي بعد حملة تبرعات لإنقاذ الطفلة رقية، قائلًا، إنّ ضمور العضلات من الأمراض النادرة، وغالبية علاجات الأمراض النادرة تتسم بغلاء سعرها، وتلك الحقن تُصنع بالطلب من جانب الشركة المصنعة لها، وذلك لقلة عدد الحالات المصابة بهذا المرض على مستوى العالم.

الشركات المصنعة تغطي تكلفة إنتاجها

وتابع عوف، في تفسيره لسبب ارتفاع سعر حقنة علاج ضمور العضلات، بأن الشركات المصنعة لها تلجأ لرفع أسعارها لتعويض تكلفة إنتاجها: «ده يعتبر مرض نادر على مستوى العالم كله والشركة لما تنتج علاج بالطلب لازم تكسب فيه، ومعروف إن كل ما كان الإنتاج كميته محدودة كل ما التكلفة أصبحت عالية».

وفي مصر تتولى هيئة الدواء والوكيل الخاص بمخاطبة الشركات المصنعة لتلك الحقنة لاستيراد الكمية المطلوبة حسب الحاجة فقط، وفقا لرئيس شعبة الأدوية: «بنستورد حسب الحالات المطلوبة، ومش بنجيب كميات كتير عشان سعرها غالي جدا وممكن تتعرض لانتهاء الصلاحية هنا، وبالتالي هيحصل خسارة مادية باهظة».

تكنولوجيا طبية فائقة السعر

أيضا يعود سبب ارتفاع سعر علاج ضمور العضلات الشوكي، إلى أن تلك الحقن تُصنع بواسطة تقتنيات طبية محددة وتعتمد على تكنولوجيا فائقة في تصنيعها، وهي تقنية عالية الجودة وعالية الثمن، إلى جانب تكاليف اختراعها العالية، كل ذلك يدفع الشركات المصنعة لرفع سعر الحقنة لتغطية نفقات التصنيع وبراءة الاختراع، بحسب قول الدكتور علي عوف.