اخبار السياسه مفاجأة.. الإمام محمد عبده في مقال عمره 100 عام: الحجاب ليس من الإسلام

مفاجأة.. الإمام محمد عبده في مقال عمره 100 عام: الحجاب ليس من الإسلام

تجدد الجدل مرة آخرى بخصوص زي المرأة، خاصة بعد تصريحات الداعية الإسلامي مبروك عطية الأخيرة، والتي أحدثت جدلاً واسعاً، بشأن أهمية ارتداء الحجاب وذلك أثناء تعليقه على واقعة حادث المنصورة ومقتل الطالبة نيرة أشرف، وهي التصريحات التي أثارت استياء الكثير، مما جعل البعض يتحدث عن حكم زي المرأة وحكم النقاب في الإسلام، وامتد الحديث أيضا إلى الحجاب.

وبالتزامن مع هذا الجدل استرجع البعض مقالا قديما كتبه الإمام محمد عبده تحت عنوان «حجاب النساء من الجهة الدينية»، والذي قال فيه: «لو أن في الشريعة الإسلامية نصوصا تقضي بالحجاب (النقاب) على ما هو معروف الان عند بعض المسلمين لوجب علي اجتناب البحث فيه ولما كتبت حرفا يخالف تلك النصوص مهما كانت مضرة في ظاهر الأمر لأن الأوامر الإلهية يجب الإذعان لها بدون بحث ولا مناقشة».

لا يوجد في الشريعة نص يوجب الحجاب

وأضاف محمد عبده: «لكننا لا نجد في الشريعة نصا يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة وانما هي عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين منها براء».

وتابع الإمام محمد عبده متسائلا: «كيف لامرأة محجوبة أن تعمل بصناعة أو تجارة، وكيف يمكن لخادمة محجوبة أن تقوم بخدمة بمنزل فيه رجال، وكيف لامرأة محجوبة أن تدير تجارتها بين الرجال أو تمارس الزراعة أو الحصاد في مجتمع فيه رجال».

2480448881656100653.jpg

الشريعة الإسلامية كلفت المرأة بكشف وجهها

وذهب «عبده» إلى حد القول أنه: «في حالات التخاصم واللجوء إلى المحكمة يكون مهما لطرف الخصومة مع امرأة ومهما للقاضي أيضا أن يكشف وجه المرأة، ولا أظن أنه يسوغ للقاضي أن يحكم على شخص مستتر الوجه ولا أن يحكم له».

واستكمل الإمام حديثه قائلاً: «الشخص المستتر لا يصح أيضا أن يكون شاهدا اذ من الضروري أن يتعرف القاضي على وجه الشاهد والخصم»، مضيفا أن «الشريعة الإسلامية كلفت المرأة بكشف وجهها عند تأدية الشهادة والحكمة في ذلك أن يتمكن القاضي من التفرس في الحركات التي تظهر عليه فيقدر الشهادة قدرها».

إخفاء وجه المرأة ليس من الشرع الإسلامي

وأشار «عبده» إلى أن: «أسباب الفتنة لا ترجع للأعضاء الظاهرة للمرأة وإنما السلوك الشخصي أثناء المشي وأن ما يخفي وجه المرأة يعينها على اظهار ما تظهر وعمل ما تعمل لتحريك الرغبة لأنه يخفي شخصيتها فلا تخاف أن يعرفها من قريب أو بعيد».

وأكد الإمام محمد عبده على أن إخفاء وجه المرأة ليس من الشرع الإسلامي لا للتعبد ولا للأدب بل من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده موضحا أنها منتشرة في بعض الأمم الشرقية التي لا تدين بالإسلام.

الإمام محمد عبده 

يشار إلى أن الإمام محمد عبده أحد أهم أئمة الإسلام في العصر الحديث، تقلد عدة مناصب، منها منصب مفتي الديار المصرية بموجب قرار صادر في 3 يونيو 1899 من الخديوي عباس حلمي وهو القرار القاضي بتعيين الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية، وأحد أشهر المجددين في الفقه الإسلامي، كان من المؤهلين لمنصب الفتوى والتجديد في الخطاب الديني، حاصل على شهادة العالمية من الأزهر الشريف عام 1877م وشهادة العالمية هى الشهادة التي تساوي الدكتوراه، وقدم العديد من المؤلفات أهمها الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده (في خمسة أجزاء)، تحقيق الدكتور محمد عمارة، نشر دار الشروق، سلسلة الأعمال المجهولة: محمد عبده، تحقيق الدكتور علي شلش، نشر دار رياض الريس، ديوان الإمام محمد عبده، تحقيق الأستاذ ماجد صلاح الدين، نشر دار الفكر الإسلامي.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى