اخبار السياسه القصة الكاملة لقتل الطفل محمد.. دفع حياته ثمنا لحماية «التروسيكل»

القصة الكاملة لقتل الطفل محمد.. دفع حياته ثمنا لحماية «التروسيكل»

رغم صغر سنه إذ لم يتجاوز الطفل محمد حمّاد الـ15 ربيعا، أبى أن يستسلم ويترك «التروسيكل» الخاص به للصوص، والذي اشترته له أسرته بالقسط ليعمل عليه ويكون باب رزق لهم، مفضلًا الموت على ترك اللصوص يأخذونه منه، ليهجموا عليه، ويسددوا له عدة طعنات، حتى خارت قواه وسقط أرضًا ثم كبلوا يديه وقدميه وألقوا بجثته في بحر تلات بقرية الحريشي، ليكتب القتلة سطر النهاية لبعض الجنيهات الحرام بكل غدر.

راجل منذ طفولته

وقالت والدة محمد أنّه الابن الأكبر لها، ويبلغ من العمر 15 سنة، وأنّه بدأ يعمل وهو في عمر 6 سنوات، حيث كان يعمل على عربة فول، وكان يحمل صورتها معه، وحينما كانت تخبره أن ذلك عيباً وأنّه ليس صغيراً ليحمل صورة أمه في جيبه كان يخبرها أنّه ليس عيباً أن يحمل صورتها لينظر فيها حينما يشتاق إليها.

20963419241656005735.jpg

شال هم البيت

وأضافت في حديثها لـ«الوطن»، أنّ طفلها كان يحمل هم البيت والمصاريف، حيث أنّهم أسرة بسيطة جداً، ووالده عامل بسيط باليومية، فكان نجلهما الأكبر شهيد الغدر هو السند والظهر لهما، يعينهما على مصاريف أشقائه، وتجهيز شقيقاته للزواج.

16298263211656005730.jpg

تروسيكل بالتقسيط

وأوضحت أنّهم اقترضوا أموالاً، واشتروا تروسيكل بالتقسيط، كان يعمل ابنها سائقاً عليه، يخرج من المنزل فجراً ويتجه إلى شادر الخضروات والفاكهة بمدينة الفيوم لينقل الباعة والتجار، ويوم الثلاثاء أثناء خروجه طلب منها أن تدعو له كثيراً وكأنّه كان يودعها وخرج ولم يعد.

5123526641656005727.jpg

محضر اختفاء

وذكرت أنّهم بحثوا عنه في كل مكان حتى المستشفيات وأقسام الشرطة ولكن دون جدوى، حتى حرروا محضراً باختفاءه، وفوجئوا بعد مرور 48 ساعة على اختفاءه باستدعائهم للتعرف على جثة ابنهما في المشرحة، وكانت الصدمة، حينما شاهدت ابنه مقتولاً مشوهاً بفعل التعذيب والضرب والطعن الذي تعرض له.

14758562241656005724.jpg

لصوص سرقوا التروسيكل

وتبينّ من التحريات الأولية أنّ مجموعة من اللصوص استدرجوا الطفل الشهم، وحاولوا سرقة التروسيكل فقاومهم، فدفع حياته ثمناً لحرصه على التروسيكل، وتخلصوا من جثته بتقييد قدميه ويديه وإلقاء الجثة في مجرى مائي، حتى عثر عليه الأهالي وأبلغوا الشرطة.

21184140051656005722.jpg

تشييع جثمانه الصغير

وعقب انتهاء الإجراءات القانونية، جرى تسليم جثة الطفل لذويه ليشيعوه إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بقرية سنرو القبلية، ليصبح الطفل الصغير شهيداً للقمة العيش، فيما أصيب والديه بصدمة، حتى أصبح والده غير قادراً على الحديث، ولا يملك سوى البكاء والصبر.

7398708651656005720.jpg

مطالب بسرعة ضبط الجناة

وطالبت أسرة الطفل الراحل، بسرعة ضبط الجناة المتسببين في الواقعة، وتطبيق القصاص العادل لتبرد نارهم على فقدانهم طفلهم الذي كان ظهراً وسنداً لها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى