اخبار السياسه   بريد الوطن .. ثقافة الحوار والعمل التفاعلى

برزت حركة الإصلاح فى أى مجتمع بقيمة ثقافة الحوار، لامتلاك سنن التغيير الحضارى، والثقافة ترتبط بالسياسة، ومع غياب الثقافة تتوه الأفكار والرؤى المجتمعية، وكأن الزمن مكبل بالقيود، والإنسان غير المثقف يتحرك بهوى النفس، والجدال الهدام، بدعوى مناخ الحرية، والحرية ليست انفلاتاً كلامياً، ومع خلاصة التاريخ نجد أن الحوار المجتمعى هو اللاعب الماهر فى رقعة الجغرافيا السياسية والثقافية والاقتصادية، والحوار بحاجة لنهج عقلانى لقراءة ملامح وتضاريس الدور والموقع التنموى، وهناك الكثير من المعطيات والوقائع التى تدعم سبل الحوار، لأن المجتمع فى أمَس الحاجة لحالة من الانتعاش الاقتصادى، والبعد الاقتصادى هو الأبرز فى ملامح الحوار، لأنه يدل على عافية المجتمع واستقراره الداخلى والطمأنينة وروح الوفاق الوطنى والاجتماعى، يشق طريقه داخل الجمهورية الجديدة بكل فئاتها وأحزابها وطبقاتها، حيث يدرك الجميع حجم المسئوليات والمخاطر التى تواجه المجتمع فى آن واحد، والمجتمع المصرى بحاجة للتطور وكأنه بالحوار سبيكة واحدة، ويجب ألا يخفى على لغة الحوار الضغوط المعيشية التى تضغط على المواطن والأسرة المصرية، وهما بحاجة للتوازن المعيشى، وللحوار أوراق يجب أن تطرح بهدوء، ودون ارتجال أو انفعالات، والحوار عليه التمسك بالثوابت الواضحة، لأن السياسة تلعب دوراً واسعاً وفعالاً حتى فى أشد الظروف قسوة وضغطاً، ولا ينهض المجتمع إلا بقيمة العمل التفاعلى، وفى إطار شبكة من العلاقات الاجتماعية والثقافية لإحداث سُنن التغيير الحضارى، والحوار مدرسة لتعليم فنون إدارة الخلافات بل والصراعات والنزاعات.

                                              يحيى السيد النجار- كاتب وباحث - دمياط  

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]