اخبار السياسه جريمة الابن العاق.. «محمود» استأجر أصدقاءه لقتل والدته وشقيقه بسبب الميراث

عشرون عاما كرست خلالها «نادية» السيدة الخمسينية، حياتها لتربية أبنائها بعد وفاة زوجها وترك لها أعباء الدنيا، وتكفلت بتربيتهم دون مساعدة أحد، ولكن لم تتخيل أن تنتهي حياتها ونجلها بهذه الطريقة بعد أن أستأجر نجلها الأصغر أثنين من أصدقائه لإنهاء حياتها وشقيقه، بسبب رغبته في بيع نصيبه من الميراث الذي تركه والده بعد وفاته.

الجريمة البشعة ظلت حديث الساعة على ألسنة الكثير من سكان شارع الورشة بدائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة، فور مشاهدتهم سيارة الشرطة والإسعاف أسفل منزل المجني عليها، وسيطرت عليهم حالة من الصدمة والحزن حينما علموا بان القاتل نجلها الأصغر.

مأساة بمسرح الجريمة 

«الوطن» تجولت في مكان الواقعة لكشف تفاصيل الواقعة المؤلمة، وسؤال الجيران عن اللحظات الأخيرة في حياة السيدة ونجلها، الذين كانوا من بينهم الحاجة «أم منة» صديقة وجارة المجني عليها، التي روت أن المتهم دخل مع والدته وأشقائه في مشادات دائمة بسبب عدم إقامته في المنطقة قائلة: «عايز يمشي براحته وعلى كيفه يخرج يسهر يجيب فطار وياكل لوحدة، عكس إخواته اللي كانوا ملتزمين من البيت للشغل ومن الشغل للبيت لا بيقفوا على نصيه ولا على قهوة دايما كانوا في حالهم».

ولفتت أثناء حديثها لـ«الوطن»، إلى أن المتهم في الأيام الأخيرة وبداية المشكلة لما طلب من والدته في رغبته ببيع نصيبه من الميراث الذي تركه والده، فوافقت والدته وقالت له «هات حد يشتري ونبيعه»، وبعد أن علمت بالجريمة لم تكن تصدق لماذا فعل الشاب بحق والدته وشقيقه: «هي كانت حريصة على تربيته طوال حياته خاصة في أيام الدراسة والجامعة، ووقفت بجانبه حتى تخرج وحصل على ليسانس في الحقوق».

الابن العاق أنهى حياة والدته وشقيقه

وعن اكتشاف تلك الواقعة، قالت إن من اكتشف الجريمة الابن الأكبر فور عودته من عمله فوجد والدته وشقيقه غارقين في  دمائهما، وظنوا أن أحد اللصوص هو من دخل الشقة وقام بارتكاب هذه الواقعة من أجل السرقة، ومع وجود الأجهزة الأمنية في مسرح الواقعة وقاموا بتفريغ كافة الكاميرات الموجودة بالمكان، فوجئوا بأنه لا يتم رصد أي شخص داخل للعقار إلا المتهم واثنين من أصدقائه، «وكل دا حصل عشان رفض محمود، (المتهم) الإقامة مع والدته والزواج معها داخل الشقة التي تعيش فيها، لأن العقار قائم على ثلاث طوابق الأول للابن الأكبر والثاني للابن الثاني والثالث الذي كان تقيم به السيدة التي قررت أن تزوج فيه ابنها الأصغر وتقيم معه». 

بداية الواقعة 

ترجع تفاصيل الواقعة عندما كانت تشير عقارب الساعة إلى الثامنة من مساء الأحد الماضي، فور تلقي الأجهزة الأمنية بالقاهرة، بلاغ من الأهالي، يفيد بالعثور على جثماني سيدة وابنها داخل شقتها بمنطقة المطرية، وبالانتقال والمعاينة تبين مقتلهما، وحرر محضرا بالواقعة، ونقل جثمانيهما إلى المشرحة، تحت تصرف جهات التحقيق.

وبعد تفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن القاتل «محمود. ر» البالغ من العمر 25 عاما خريج كلية الحقوق، وفور إلقاء القبض عليه، خضع لجلسة تحقيق ذكر فيها أنه قتل شقيقه لأنه كان يضطهده بشكل مستمر منذ الصغر في ملبسه وأسلوبه وكان يرفض ممارسته للمزيكا، ودائما ما كان يحرض والدته ضده لرغبته في بيع ورث والده وترك المنطقة بالكامل، وأن المتهم أقدم على قتل شقيقه من مواليد 1999 باستخدام سكين، وأثناء الشجار تم قطع أوتار يد المتهم من قبل شقيقه، وأن والدته بدأت في الصراخ عند رؤيتها محاولة قتل المتهم لشقيقه فقام بقتلها أيضا، وسدد لهما عدة طعنات نافذة في أماكن متفرقة من الجسم والوجه.