اخبار السياسه محمود محيي الدين: التعاون الاقتصادي بين العرب يتطلب حرية انتقال رأس المال

قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، ومؤلف كتاب «في التقدم.. مربكات ومسارات»، إن المدارس الاقتصادية المختلفة تتنازع مع بعضها البعض، وتتضمن داخلها الأفكار الرأسمالية وحرية الأسواق التي يرجع معظها لأفكار رجل الاقتصاد البريطاني دافيد ريكاردو وكذلك الأفكار الماركسية، والاثنان اتفقا على مبدأ التراكم مع الزمن مع اختلاف القائم به سواء الدولة أو القطاع الخاص.

 " title="YouTube video player" frameborder="0">

محي الدين: بعض الدول العربية تعاني من عدم التواصل 

وأوضح محيي الدين، خلال استضافته ببرنامج «حديث العرب من مصر» والمذاع على الفضائية الأولى، أن المنطقة العربية بها دول تعاني من عدم التواصل والانقطاع والارتداد عن المسار الاقتصادي، ولا يوجد ما يمنع أن تتبنى الدول بعض المذاهب الاقتصادية وتغير من موقفها بعد ذلك، لافتًا إلى أن الهدف من التحول هو الأهم، ولا بُد أن يشمل نمو وتقدم وتنمية لأن البديل عن ذلك تراجع وتخلف وكساد.

مشاكل النقل البحري بين الدول العربية

وأشار محيي الدين، إلى أن نقل حاوية من ميناء عربي لآخر عربي يكلف نفس التكلفة لمسافة أبعد نظرًا لعدم وجود وسائل نقل جيدة للسلعة أو شركة ناقلة اعتادت على التحرك بين الموانئ العربية، بالإضافة للتكلفة والأعباء والمعوقات الإضافية مثل مقابل الأرضيات وبالتالي قد تكون المسافة 1000 كيلومتر، ولكنها تكلفة نقل السلع فيها أكثر من أي مسافة أخرى بما يهدر الميزة الجغرافية بين الدول العربية.

تأثير فكرة الحضارة والتاريخ والثقافة على الناس

وأضاف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، أن فكرة الحضارة والثقافة والتاريخ تؤثر على الناس، ودول الاتحاد الأوروبي تتحدث عدة لغات، ولكن أغلبهم يتفق على الإنجليزية والفرنسية، وكان بين تلك الدول حروب شديدة وتصارع في الثقافات إلى أن وصلنا إلى الحرب العالمية الثانية، ومعاهدة روما عام 1957 وتكوين الاتحاد الأوروبي اختلفت الأمور والأوضاع، لافتًا إلى أن الدول العربية لديها جامعة ولكن التعاون الاقتصادي المطلوب يعتمد على حرية الانتقال للعمل من مكان لآخر، وكذلك حرية انتقال رأس المال بيسر والتجارة البينية، ونجحت دول الاتحاد الأوروبي والآسيوي على تحقيق التعاون في تلك المجالات.