اخبار السياسه ذهبوا في رحلة ترفيهية عادوا جثثا.. ضحايا مذبحة الريف الأوروبي

ضجة عارمة مهللين فرحا بقرار خروجهم من المنزل في رحلة ترفيهية بالنسبة لهم، حتى لو ليوم واحد فقط، يكفي قضاءهم بعض الوقت مع بعضهم البعض، أطفال لم تصدق بأنها سترحل في قضاء يوم ترفيهي في أحد الأماكن الشاسعة بالشيخ زايد، وفتيات أردن الخروج من المنزل برفقة بعضهن خاصة بعد موعد اقتراب حفل زفاف الأخت الصغرى، ليقرر الأب، الذي يعمل خفيرا لإحدى المزارع تُسمى «مزرعة الريف الأوربي»، اصطحاب ابنتيه في رحلة، ولكن السعادة تحولت لكارثة كبرى هزت الأرجاء، بعد عودتهم جميعا جثثا مذبوحة.

بداية الرحلة الترفيهية للضحايا

في يوم الأربعاء قرر «العم عادل» صاحب الـ54 عاما، اصطحاب ابنته «هناء» صاحبة الـ24 عاما، وابنتها «شهد» صاحبة الـ6 أعوام، وابنته العروس المنتظر زفافها بعد عيد الأضحى المبارك «منار»، وحفيده «مروان» صاحب الـ5 أعوام، في رحلة ترفيهية لقضاء يوم جميل بعد أخذ إجازته الأسبوعية، برفقة أبنائه وأحفاده، لإحدى المزارع التي يعمل بها خفيرا، ودعت أسرة العم عادل بعضها البعض، على أمل اللقاء نهاية اليوم، لكنهم لم يعلموا ماذا خبأ لهم القدر، وأنهم سيعودون جثثا هامدة مقتولة بأبشع الطرق، التي لا يتحملها القلب.

قلق ينتاب أسرة العم عادل

ذهبت أسرة العم عادل بسيارتهم الصغيرة، لقضاء يومهم الأخير في هذه الدنيا برفقة بعضهم البعض، مرت الساعات ومر معها موعد العودة للمنزل، بدأ القلق يدب في قلب باقي الأسرة المنتظرة رجوعهم في قرية برقاش، حاول «محمد» ابن العم عادل، الاتصال تكرارا ومرارا على أمل الرد من أجل راحة قلوبهم، لكن ذلك لم يحدث، إذ يقرر الابن الذهاب لمزرعة الريف الأوروبي، للاطمئنان عليهم، وصل الابن للمكان المنشود، لم يشاهد أي شيء يثير رهبته، ظن أنهم في نوم عميق، لتكون هنا الفاجعة الكبرى، برؤية شقيقته الكبرى مسطحة على الأرض وبها جرح غائر في الرقبة وضربة على الرأس.

العثور على الضحايا مذبوحين

ذهب لها من أجل إيقاظها غير مصدق لما تراه عيناه، ليتجه مسرعا للغرفة القاطن بها والده، شاهده ملقى على سريره مغطى بالفراش ومذبوحا، وأخته الصغرى بالمثل، بدأ يتجول يمينا ويسارا بحثا عن الأطفال، إذ فوجئ بهم ملقين أرضا مذبوحين، لم يصدق شعر وكأنه كابوس، فاق منه على واقع مؤلم وهو أنه فقد أسرته المكونة من والده وشقيقتيه وابنه وابنة شقيقته، غير مدرك من الذي فعل بهم هذا الفعل الشنيع.