اخبار السياسه بريطانيا تتجاوز ذروة التهاب الكبد الغامض رغم تسجيل 20 إصابة جديدة

أصيب 20 طفلًا بريطانيًا آخرين بفيروس التهاب الكبد الغامض مجهول المنشأ مع استمرار تفشيه، بحسب ما أعلن مسؤولو الصحة عن الحالات الجديدة اليوم، ليرتفع الإجمالي التراكمي في المملكة المتحدة إلى 222 حالة منذ اكتشاف الحالة الأولى في يناير الماضي، وفق تقرير اليوم نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في وقت يرجح الأطباء تجاوز المملكة المتحدة ذروة المرض.

وأوضحت الصحيفة، أن الأطفال الجدد المصابين بمرض التهاب الكبد الغامض هم في الغالب دون سن الخامسة، وهناك عدد صغير من الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 10 أعوام أصابهم الفيروس أيضًا، في وقت لا يزال العلماء في حيرة من أمرهم بشأن سبب مرض الكبد الذي يهدد الحياة، مع ضعف المناعة ضد نزلات البرد بسبب إغلاق كورونا الذي لا يزال يُعتقد أنه أحد المذنبين الرئيسيين.

رصد مضاعفات التهاب الكبد الغامض لدى مئات الأطفال

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه تم رصد المضاعفات في مئات الأطفال في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وآسيا. كما مات ما لا يقل عن 12 واحتاج عشرات إلى زراعة كبد، لافتة إلى أنه لم يمت أي أطفال في المملكة المتحدة.

وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، إنها لا تزال تحقق لمعرفة سبب التفشي الغامض مع استبعاد فيروسات التهاب الكبد A و B و C و D و E المعتادة من نتائج الاختبارات المعملية.

الفيروس الغدي ربما يكون السبب في انتشار التهاب الكبد الغامض

ويبحث العلماء فيما إذا كانت السلالة المتحولة من الفيروس الغدي قد تطورت لتصبح أكثر حدة ما يتسبب في التهاب الكبد الغامض، أو إذا كان هناك نقص الاختلاط الاجتماعي أثناء الوباء يضعف مناعة الأطفال، كما أنهم لم يتمكنوا من استبعاد وجود عدوى قديمة بفيروس كورونا لدى المصابين.

وقال مسؤولو «UKHSA» إنه لا يوجد دليل يربط تفشي المرض بلقاحات كورونا، لأن معظم الحالات كانت في الأطفال دون سن الخامسة الذين لم يتعرضوا للإصابة بكورونا، ويبدو أن الحالات الجديدة تتباطأ، مع تسجيل 20 حالة في الأيام التسعة حتى 25 مايو، بانخفاض 41 في المائة عن 34 سجلت في الأيام الستة حتى 16 مايو.

وقال الدكتور رينو بيندرا، كبير المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن المملكة المتحدة يبدو أنها تجاوزت ذروة تفشي المرض.